دعوات لابتكار نماذج لتوظيف الذكاء الاصطناعي وتوافق لأطرها القانونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض مجلس «مستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات» خلال اجتماعه ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية التي تعقد بدبي بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، الآثار المتوقعة للتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الصناعة والحكومات والمجتمع في المستقبل.

وأكد أعضاء المجلس على ضرورة تصميم نماذج مبتكرة تحقق أكبر استفادة من الإمكانيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، وتضع في الحسبان التحديات المتوقعة وأفضل السبل لمواجهتها والحد من آثارها، مشددين على أن ذلك يتطلب إيجاد الأطر التشريعية والقانونية التي تحظى بتوافق عالمي، ورفع الوعي بالجوانب الأخلاقية للعلوم والتكنولوجيا.

وتطرق المجلس إلى الهجمات الإلكترونية التي قد تصبح أمراً طبيعياً، لكنها ستلحق الضرر بالجميع، حيث قد تؤدي إلى قطع الكهرباء عن مدينة بأكملها أو قد تتسبب بتوقف وسائل تبريد الأطعمة والأدوية، ما يهدد حياة عشرات أو مئات الأشخاص، وأوضح أن الهجمات التي يتم توظيف الذكاء الاصطناعي فيها يصعب تحديد المسؤول عنها، وقد تمر دون محاسبة مدبريها، الأمر الذي يتطلب توافقاً عالمياً على الجوانب الأخلاقية والقانونية لاستخدام هذه التقنيات.

تطوّر متسارع

وأشار أعضاء المجلس إلى أن التطوّر المتسارع لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في العالم يضع مسؤوليات كبيرة على عاتق الدول والمنظمات الدولية والشركات الكبرى المطورة لهذه التقنيات، تتمثل في الحفاظ على سلمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعدم تحويلها إلى سلاح للحرب السيبرانية في المستقبل، والالتزام بالقيم الإنسانية العالمية.

وأوضح أعضاء المجلس أن مواجهة التحديات التي ينطوي عليها تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطلب إشراك جميع الأطراف في جهود تطوير هذا القطاع، وتصميم وابتكار الحلول المناسبة لتحدياته.

وتضم مجالس المستقبل العالمية في دورتها الثانية أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل من 75 دولة، يجتمعون في 35 مجلساً لبحث ملفات مهمة وقطاعات حيوية ووضع حلول عملية للتحديات المستقبلية.

Email