8 دقائق للاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني في الإمارات

محمد الزرعوني متحدثاً أمام المؤتمر | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أمس، أن الإمارات تعد الأسرع بين دول منظمة التعاون الإسلامي، في الاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني. وأوضح المهندس محمد الزرعوني نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية الذكية في الهيئة، أن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 53 دولة.

كشفت أول أمس، عن أن الفريق الوطني الإماراتي لطوارئ الحاسب الآلي، هو الأسرع بين الدول الأعضاء، بمتوسط استجابة قدره 8 دقائق، مشيراً إلى أن فريق الطوارئ نجح في تطوير استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية لعام 2017 لدول مجلس التعاون.

وشدد الزرعوني في كلمته أمس، في افتتاح مؤتمر آر إس إيه 2017، بقصر الإمارات، بحضور عشرات الشركات المتخصصة في معدات أمن المعلومات، على أن الإمارات تضع أهمية كبيرة للحفاظ على الأمن السيبراني لها.

ونوه بأن الإمارات تركز بشكل فاعل في تطوير معايير الأمن السيبراني للتكنولوجيا المستقبلية، مثل إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، وغيرها من التقنيات الجديدة، وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في الاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الدولية الأخرى المعنية. وذكر أن قيمة المخاطر الناجمة عن الجرائم السيبرانية في العالم، تصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول 2021، أي أعلى بنسبة 100 % مما هي عليه اليوم.

وأوضح أن تقديرات الدراسات الحديثة، تشير إلى أن 4 مليارات شخص سيتعرضون لخطر الجريمة السيبرانية في عام 2020، نتيجة لتطور أساليب وتقنيات القرصنة والهجمات السيبرانية.

وشدد على ضرورة زيادة التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول، مشدداً على ضرورة أن تقوم كل دولة بوضع خطة وطنية شاملة، ونهجاً استباقياً لمواجهة تلك المخاطر، إضافة إلى الوصول إلى فهم مشترك للإجراءات المطبقة، فضلاً عن تعزيز آليات التوعية والتثقيف، من أجل منع أولئك الذين يهددون سلامة مجتمعاتنا.

وأكد حرص الإمارات على أن تكون في طليعة بلدان المنطقة في إصدار التشريعات اللازمة لضمان الأمن السيبراني، وذلك في إطار مفهوم يركز على أن الأمن الرقمي وأمن المعلومات، هو الطريق إلى الأمن الاجتماعي والاقتصادي.

وأشار إلى أنه مع تحرك المزيد من الجهات الحكومية في الإمارات نحو توفير الخدمات الذكية من خلال قنوات رقمية مختلفة، أصبح من الضروري توعية وتدريب وإشراك الكوادر البشرية التي تتعامل مع تلك الأنظمة والخدمات.

وقال «أدى ذلك إلى زيادة الطلب على برامج وورشات التوعية بنسبة 4 مرات في عام 2017، عما كان مطلوباً في عام 2015، وحتى اليوم، حضر أكثر من 6500 موظف في أكثر من 60 جهة حكومية وشبه حكومية، برامج زيادة الثقة والمسؤولية.

وأوضحت راشمي كنويلس مسؤولة قطاع الاتصالات في شركة "آر إس إيه"، أن سوق معدات حماية أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، سترتفع من 11.3 مليار دولار العام الحالي، إلى 22 مليار دولار عام 2020. وأشادت بدور الإمارات في حماية أنظمة المعلومات لديها.

مؤكداً على أن تتميز في اكتشاف التهديدات الإلكترونية بشكل مميز، مشددة على ضرورة تدريب العاملين بمؤسسات الحماية بشكل أكبر وأفضل. ونوهت بأن العالم سيشهد ثورة كبرى في إنترنت الأشياء خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أنه بحلول 2020، سيكون هناك 50 مليار جهاز مربوط بإنترنت الأشياء.

مواجهة

شدد الدكتور محمد الكويتي، المدير التنفيذي في الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، على تعظيم قدرة الكيانات والقطاعات والأفراد على العمل في مواجهة السيناريوهات التي تعطل وظائف الحياة اليومية داخل المجتمع.

Email