23 % حصة النساء من 4 مليارات درهم مبيعات «سيتي سكيب»

شقق «الاستوديو» ومنازل الـ «تاون هاوس» الأكثر طلباً

إقبال واسع من الراغبين بالتملك في الاطلاع على الفرص الاستثمارية التي شهدها المعرض | تصوير: زفير ويلسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

علم «البيان الاقتصادي» أن المشاركين في معرض سيتي سكيب 2017 الذي اختتم فعالياته بدبي أمس ابدوا رغبتهم الشديدة في حجز كامل مساحات المعرض في الدورة 17 للعام المقبل 2018 على خلفية النجاح الذي حققوه في هذه النسخة التي انعقدت تحت عنوان «تغيير وجه صناعة التطوير العقاري».

وطبقا للمصادر ذاتها فإن الشركات الـ 300 المشاركة في المعرض أبدت ارتياحها الكبير من نجاح المعرض في مساعدتهم على بلوغ الأهداف التي وضعوها سواء في الترويج لمشاريعهم او لعقد الشراكات وتبادل الخبرات وتوقيع الاتفاقيات او النجاح اللافت الذي تحقق في البيع المباشر للعقارات بالنسبة للمشاريع داخل دولة الإمارات.

30 ساعة

لامست مبيعات الشركات العقارية المشاركة في معرض سيتي سكيب جلوبال سقف 4 مليارات درهم عبر صفقات بيع مباشرة جرت خلال 30 ساعة اجمالي ساعات المعرض الذي استمر 3 أيام وشهد اقبالا من المهتمين بالشأن العقاري ومن الراغبين بتملك العقارات وبلغ عددهم الإجمالي اكثر من 35000 زائر.

بلغت حصة النساء من مبيعات العقارات في معرض سيتي سكيب جلوبال الذي اختتم فعالياته أمس بنجاح 23% من الإجمالي وفقا لتقديرات شركات التطوير العقاري العاملة في أسواق الدولة والتي استفادت من ميزة البيع المباشر للعقارات.

واقتربت مبيعات الأيام الثلاثة للمعرض من أربعة مليارات درهم أبرمها مستثمرون من جميع الجنسيات خلال 30 ساعة وشملت عقارات سكنية في مشاريع متنوعة في أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة.

الأعلى طلباً

واستحوذت الشقق السكنية على حصة الأسد من تلك المبيعات تلتها الفلل السكنية ومن ثم الشقق الفندقية. وشهد المعرض طلبا واسعا على العقارات التي تستهدف الشريحة المتوسطة والتي تتيح دفعة أولى ليست بالكبيرة وجدول سداد مرن تمتد دفعاته لما بعد استلام العقار.

وكانت شقق الاستوديو والشقق السكنية المكونة من غرفة نوم واحدة والتي تتراوح أسعارها ما بين 300 ألف درهم و700 ألف درهم الأكثر جذبا للراغبين بتلك العقارات من داخل وخارج الدولة بينما كان الطلب على الفلل المكونة من طابقين بسعر لا يتعد المليون درهم و1.5 مليون درهم أعلى مقارنة بباقي أنواع الفلل السكنية.

وطبقا لتلك الشركات فقد كانت المرأة دقيقة في اختياراتها الاستثمارية وتستفسر عن العديد من الجوانب المتعلقة بالاستثمار العقاري. وأبرز ما كانت تركز عليه هو قيمة الدفعة الأولى وجدول قيمة الدفعات والمدة الزمنية لسداد قيمة العقار بالكامل.

بيع مباشر

وقال مراقبون لفعاليات المعرض الذي سمح في دورته هذه بعمليات مباشرة للمستثمرين لأول مرة منذ 15 عاما، ان العروض التي قدمتها شركات التطوير العقاري على صعيد الأسعار ومدد السداد وتواجد مراكز البيع لتلك المشروعات ساهم في دفع العشرات من المستثمرين إلى الشراء بعد الاطلاع على تلك المشروعات تحت سقف المعرض.

وطبقا لتحليل «البيان الاقتصادي» فقد بلغ متوسط القيمة الإجمالية للعقارات المباعة خلال الساعة الواحدة 150 مليون درهم تمثل تقريبا قيمة 150 وحدة سكنية بمتوسط سعر مليون درهم للوحدة السكنية.

ولم تترك دائرة الأراضي والأملاك عملية بيع العقارات في دبي خلال المعرض من دون تنظيم ورقابة إذ تقوم مؤسسة التنظيم العقاري «ريرا»، الذراع التنظيمي للدائرة بمراقبة العروض العقارية ومطابقتها للوائح الدائرة المتركزة على التشريعات العقارية المنظمة لعمليات التسويق والبيع فضلا عن تسجيل الصفقات فور إبرامها.

وتأتي إجراءات المؤسسة في سياق الارتقاء بخدمات القطاع لجهة تبني تقنيات متقدمة للوصول بالخدمات الإلكترونية والذكية إلى مرتبة إسعاد المتعاملين وبما يحقق في النهاية المستويات المطلوبة على صعيد التنافسية والشفافية التي تجعل من عقارات دبي الوجهة الاستثمارية الأولى في العالم.

الأكثر شعبية

وقال أحد التقارير التي صدرت على هامش انعقاد المعرض إن شعبية العقارات السكنية المتوسطة في دبي في تنامٍ وتزايد مما قاد إلى حدوث زيادة في شراء المنازل عن طريق التمويلات العقارية.

ودعا التقرير شركات التطوير العقاري إلى البحث عن حلول مبتكرة لتقليل تكلفة تطوير المشاريع العقارية المخصصة للإسكان المتوسط، فالسعي لتوفير وحدات سكنية بتكلفة مناسبة لا يعني التضحية بالجودة في البناء والتصميم، ولا بد من توفير المرافق المتنوعة والضرورية لحياة معيشية عصرية مثل الحدائق والمساحات الخضراء والمفتوحة ومناطق الألعاب للأطفال وممارسة الرياضة والمتاجر وغيرها.

استثمارات نسائية

تحظى عقارات دبي بثقة المستثمرات النساء من جميع أنحاء العالم، وبلغ عددهن في سوق عقارات الإمارة 8853 مستثمرة وتجاوزت قيمة صفقات الشراء التي أبرمنها أكثر من 17.5 مليار درهم منذ يناير 2017 وحتى نهاية الأسبوع الأول من شهر أغسطس الماضي من العام الجاري 2017.

وبحسب تحليل لـ(البيان الاقتصادي) في بيانات إدارة الدراسات والبحوث العقارية في دائرة الأراضي والأملاك في دبي تعادل نسبة النساء المستثمرات 37% من إجمالي عدد المستثمرين الرجال بينما تعادل نسبة استثماراتهن 35% تقريباً من حجم استثمارات الرجال خلال الفترة ذاتها إذ بلغ عدد المستثمرين الرجال الخليجيين والعرب والأجانب 23834 مستثمراً ضخوا أكثر من 50.6 مليار درهم في شراء العقارات.

وطبقاً لتحليل لـ(البيان الاقتصادي) في بيانات إدارة الدراسات والبحوث العقارية، يظهر أن إجمالي عدد المستثمرات خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الجاري 2017 تجاوز إجمالي عدد المستثمرات في عام 2016 برمته فقد بلغ حينها 6622 مستثمرة بينما زادت قيمة استثماراتهن بنحو أربعة مليارات درهم في سبعة أشهر على استثماراتهن في عام 2016 كاملاً إذ بلغت حينها 13.6 مليار درهم.

وقالت إدارة الدراسات والبحوث العقارية في دائرة الأراضي والأملاك في دبي إن عدد المستثمرات الخليجيات بلغ 2387 مستثمرة تجاوزت استثماراتهن 6.2 مليارات درهم بينما بلغ عدد المستثمرات العربيات 1752 مستثمرة من مختلف الجنسيات العربية وبلغ إجمالي استثماراتهن 1.146 مليار درهم تقريبًا.

في حين تزايدت أعداد المستثمرات من الجنسيات الأجنبية وبلغ عددهن 5320 مستثمرة ينتمين إلى نحو 180 جنسية أجنبية وتجاوزت قيمة صفقات شراء العقارات التي أبرمنها أكثر من 9.5 مليارات درهم.

10000000

لا تتحدث الجهة المنظمة لمعرض سيتي سكيب جلوبال، الذي اختتمت فعالياته أمس عن حجم إيراداتها. وبحسب أحد المطلعين فإن الجهة المنظمة تستوفي مبالغ محددة مقابل تأجير المساحات للشركات العقارية وشركات التمويل والاستشارات والمنظمات والدوائر المحلية والعالمية المعنية بالقطاع العقاري بشكل مباشر وغير مباشر.

إضافة إلى استيفائها قيمة بطاقات حضور الأفراد لمؤتمراتها المصاحبة للفعاليات، هذا غير قيمة تذاكر دخول الزائرين إلى المعرض. وبحسب أحد المطلعين فإن إيرادات المعرض من تلك القنوات قد يصل إلى 10 ملايين درهم لكن من الصعب تحديد نفقات التنظيم وتكلفة إيجار قاعات المعرض.

Email