أوليفر وايمان:الطاقة المتجددة ستصبح المصدر الرئيسي بحلول العام 2050

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت شركة «أوليفر وايمان» للاستشارات الإدارية العالمية، في إصدارها الجديد لـ«مجلة الطاقة» السنوية، إلى إمكانية نشوء منظومة طاقة عالمية ترتكز على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050. واشترطت الشركة لذلك أن تبدي الحكومات التزاماً كاملاً بالتحول عن نظم الطاقة القائمة حالياً، إلى جانب قيام الشركات ببذل جهود حثيثة للوصول إلى عالم أقل إنتاجاً للكربون.

ومن خلال تسليطها الضوء على أربعة توجهات كبرى تهدف إلى إعادة صياغة قطاع الطاقة العالمي، تعكف الشركة على وضع مخطط تفصيلي حول التغير الكبير الذي طال العلاقة بين منتجي الطاقة ومستهلكيها، والتحول من الغرب نحو الشرق في إنتاج التقنيات المستخدمة لتزويد المنظومات منخفضة الانبعاثات الكربونية بالطاقة، وظهور قطاع جديد للنفط والغاز ستهيمن عليه 4 نماذج متميزة للأعمال.

لن يتم إحراق الفحم أو استخدام الطاقة النووية كمصدر للطاقة ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول عام 2050. وتشهد معدلات توليد الطاقة بالاعتماد على إحراق الفحم انخفاضاً كبيراً، حيث تم استبدالها في البداية بالغاز الطبيعي الأكثر نظافة، ثم تم التحول بشكل متزايد إلى توليد الطاقة باستخدام المصادر المتجددة والتي تواصل نموها بوتيرة أسرع مما هو متوقع، كما ازدادت حصة المصادر المتجددة في توليد الطاقة بمقدار الضعف كل 5,5 أعوام. وفي حال استمر هذا التوجه، فإن ما يصل إلى 90% من الطاقة التي تولدها دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستكون من مصادر متجددة بحلول عام 2050.

سيفضي تسارع وتيرة الاعتماد على المصادر المتجددة في توليد الطاقة وتوزيع مصادرها إلى نشوء منظومة طاقة لا مركزية وأكثر تعددية بحلول عام 2040، ومن المتوقع تنامي أعداد المستهلكين - المنتجين ممن يقومون بإنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية في آن واحد على المستوى المحلي، حيث سيتاجرون بالطاقة فيما بينهم محلياً.

سيسهم التحول في قطاع الطاقة بإحداث تغيير في قطاع النفط والغاز مما سيفضي إلى نشوء نماذج مختلفة للأعمال.

ومن المتوقع أن تبرز شركات النفط والغاز المحلية التي تعمل في مناطق مختلفة، حيث ستنخفض تكاليف التنقيب والاستكشاف بصورة كبيرة. وستنشأ شركات طاقة متكاملة ومتعددة التخصصات نتيجة للجمع بين قدرات شركات النفط العالمية مع إمكانات شركات خدمات حقول النفط وحشدها ضمن قطاع الطاقة العالمي بعد استكمال عملية التحول.

وقال الدكتور برنارد هارتمان، رئيس قطاع الطاقة لدى فرع الشرق الأوسط لشركة أوليفر وايمان: يتعين على الحكومات توفير الدعم والالتزام بأهداف مؤتمر المناخ كوب 21، في حين ينبغي على الشركات التحلي بالجرأة والمرونة الكافية للوصول إلى منظومة للطاقة تستند بشكل أساسي إلى مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050.

Email