كبريات الشركات تدرس مشاريع له

«الإسكان المتوسط» حاضر بقوة في «سيتي سكيب أبوظبي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على عكس الدورات السابقة لمعرض سيتي سكيب أبوظبي، ظهر الإسكان المتوسط بقوة في الدورة الحادية عشرة للمعرض والتي تختتم أعمالها اليوم بمشاركة أكثر من 100 شركة وأكثر من 400 مشروع عقاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

واحتل الإسكان المتوسط مكانته في مشاريع كبريات شركات أبوظبي العقارية، وقادت شركة الدار القطاع العقاري في أبوظبي نحو هذا النوع من السكن بمشروعها «ذا بردجز» الذي شهد إقبالا كبيرا فاق التوقعات يدفع الشركات الأخرى لطرح مشاريع مشابهة بسبب الطلب المتنامي بقوة على هذا النوع من السكن.

وأعلنت شركات كبرى في أبوظبي على رأسها طموح للاستثمارات ومبادلة للعقارات وآبار العقارية وغيرها عن دراستها لمشاريع للسكن المتوسط ستطلقها قريباً.

احتياجات

ويري أبو بكر صديق الخوري رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية أن الإقبال على السكن المتوسط سيتزايد خلال السنوات المقبلة لتلبية احتياجات النمو الاقتصادي لأبوظبي.

وقال: اقتصاد أبوظبي ينمو بشكل جيد كما أنه يزداد تنوعا وتتراجع مساهمة النفط فيه، ولدينا مشاريع كبيرة تحتاج إلى عمالة جديدة، ولا بد أن نوفر لهذه العمالة سكنا بأسعار معقولة وعلينا أن نسعى لدفع السوق العقاري إلى الاستقرار.

ونوه إلى أن شركة الدار لديها حاليا مشروعان لذوي الدخل المتوسط في جزيرة الريم «ميرا وذا بردجز» وتدرس إطلاق مشاريع أخرى خاصة أن هذا النوع من السكن يلاقي إقبالا كبيرا وقم تم بيع أكثر من 90% من وحدات مشروع ميرا ونتوقع بيع وحدات مشروع ذا بردجز في وقت قياسي ونحن مستمرون في تلبية احتياجات القطاع العقاري في أبوظبي سواء للسكن الفاخر أو المتوسط.

تركيز

ويؤكد غانم مبارك المنصوري الرئيس التنفيذي لشركة طموح للاستثمارات على أن السنوات الماضية شهدت تركيزا من الشركات العقارية في أبوظبي على السكن الفاخر، وهذا التركيز كان بسبب وجود طلب على هذا النوع من السكن، إضافة إلى وجود مناطق مميزة تقع على الخليج العربي يصعب تنفيذ مشاريع للإسكان المتوسط في أجزاء كبيرة منها.

وأشار إلى أن شركة طموح ترصد حاليا طلبا متزايدا على السكن المتوسط في أبوظبي، وهذا الطلب بسبب سياسة التنويع الاقتصادي التي تشهدها الإمارة وطرحت مشاريع عملاقة في قطاعات النفط والغاز والصحة والتعليم وغيرها، ويلفت إلى أن المجلس حدد نسبة نحو 20% لمشاريع السكن المتوسط .

وذلك من إجمالي مشاريع شركات التطوير العقاري، ولذلك اتجهت «طموح» إلى دراسة مشروع للإسكان المتوسط في جزيرة الريم يضم 2000 وحدة ويتم تنفيذه على عامين.

طلب قوي

ويجزم سعيد المحيربي الرئيس التنفيذي لشركة آبار العقارية على وجود طلب قوي على السكن المتوسط في أبوظبي، خاصة وأن رؤية أبوظبي 2030 تستهدف استقطاب أكثر من 6.5 ملايين سائح، وهذا العدد الكبير يفتح الباب لإنشاء مشاريع سكنية متوسطة تدر استثمارات كبرى على مستثمريها.

ويؤكد على أن شركة آبار تعمدت على أن تضم محفظتها الاستثمارية مشاريع للسكن المتوسط ولديها أبراج للسكن المتوسط في منطقة الروضة في أبوظبي وتركز خطتها المستقبلية على التوسع في هذا النوع من السكن.

إقبال

أما محمد مهنا القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة منازل العقارية أول شركة في أبوظبي طرحت مساكن لذوي الدخل المتوسط عبر مشروعها فيلات الريف 1 و2، فيؤكد على وجود طلب حقيقي على السكن المتوسط في أبوظبي.

لكن من الضروري أن تتم دراسة السوق من قبل جهات محايدة كل سنتين أو ثلاث على أن تتوفر لهذه الدراسة كافة الإمكانيات لتحديد الاحتياجات الفعلية، لأننا قد نرى اليوم إقبالا كبيرا من غالبية الشركات على هذا النوع من السكن وبعد عدة سنوات نفاجأ بوجود فائض فيه كما يحدث حاليا في الإسكان الفاخر.

ويختلف علي المهيري الرئيس التنفيذي لوحدة مبادلة للعقارات والبنية التحتية مع القائلين بوجود فائض كبير في سوق أبوظبي من أنواع السكن، سواء كان فاخرا أو متوسطا، مؤكدا على أن الطلب على السكن المتوسط حقيقة بلا شك، ولذلك تدرس مبادلة أن يضم مشروعها الجديد أرزنة في مدينة زايد الرياضية مساكن لذوي الدخل المتوسط .

Email