رواد

عبد الله الزعابي يراهن على استنساخ مشروعه خليجياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت القصة مع شغفه بالدراجات النارية، وحاجته للحصول على مستلزماتها، فخطرت بباله فكرة جمعهما معاً في تطبيق واحد، لكن نظراً لمحدودية هذا النوع من الشركات قرر لاحقاً التوسع ليصبح الدليل شاملاً لجميع الشركات المواطنة، إذ اكتشف أن عددها في الدولة 137 ألفاً، ولا يعتبر أنه محدود بهذا الرقم إذ يستشرف إمكان توسع المشروع باستنساخه مستقبلاً في دول خليجية نظرا لأهمية دعم الكوادر والشركات المواطنة في المنطقة كلها.

انتماء

ومن منطلق انتمائه للإمارات استلهم اسم المشروع من رجال السوق القديم، ممن يصفهم عبد الله الزعابي بأنهم كانوا أهل النخوة والمعروف ولا يتهاونون في معاونة ومساعدة من يحتاج النصيحة لقضاء حوائجه، ومن هنا انبثقت التسمية، بما تعكسه من طبيعة المواطن الإماراتي المحبة لأن يعم الخير، واليوم 73 % من سكان الإمارات يستخدمون الهاتف الجوال لذا كان لا بد من إيجاد تطبيق يجمع التكنولوجيا الحديثة مع اسم يغوص في التراث ويستدعي أفضل ما فيه، وهو ما جعله يعتمد هذا الاسم متغلباً على خيارات أخرى مثل سوق نايف وفريج المرر والسبخة.

مستقبل

بدأ عبد الله مشروعه بداية العام 2016 واستغرقه الأمر عاماً حتى الحادي عشر من يناير 2017 ليصبح التطبيق متاحاً عبر الإنترنت، واليوم يضم أكثر من 720 شركة، ويحقق معدل النمو الحالي في قاعدة بيانات الدليل قفزة عبر ضم 200 شركة شهرياً بفضل فريق تسويق إماراتي يتقن التوجه إلى الشركات المواطنة.

وسيقوم عبد الله بزيارات مستقبلية إلى المؤسسات الداعمة لرواد الأعمال للاستفادة من قاعدة بياناتهم، وعندما يتجاوز العدد الألف شركة –وهو ما يتوقعه بنهاية أبريل الحالي- سيبقى مجانياً للمستخدمين ولكنه سيستوفي رسوماً وقدرها 1500 درهم، من الشركات المدرجة فيه والتي ستحصل على فوائد إضافية مثل دورات في التسويق وأمور أخرى تهم رواد الأعمال، ويجري الحديث حالياً مع عدد من الشركات لتأمين محتوى تدريبي، ومن المزايا التي سيوفرها الدليل للشركات المدرجة فيه المشاركة بمعرض متنقل في إمارات الدولة يقام كل شهرين، وأيضاً إقامة معارض رمضانية وفي الأعياد تستفيد فيها من مزايا تنافسية. ناهيك عن نيته تقديم خدمة للشركات المدرجة تتمثل بتحديث أخبار وصور الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي الرديفة للتطبيق، ومنها بوست شهري على انستغرام وتصوير على سناب شات.

خدمات

وتطرق عبد الله إلى خدمات سيوفرونها لحل مشكلات تواجه الشركات مثل التوصيل والدفع الالكتروني، حيث سيكونون وسطاء لتأمين شركات تؤمن هذه الخدمات للشركات المدرجة في الدليل، وبين أن الإطلاق الرسمي للمشروع سيكون في شهر مايو، وسيترافق ذلك بتغييرات كبيرة في التطبيق مثل إمكانية تقييم الشركات مقدمة الخدمات.

ولفت المدير الشريك لتطبيق «أنعتني» إلى أن التطبيق واءم بين تصميمه، ورؤية دبي بأن تكون المدينة الأذكى عالمياً، وأدخل من خلال هذه الخدمة مفهوماً ذكياً وغير مألوف لكيفية ممارسة الأعمال، إذ إن التطبيق دليل شامل للمشاريع الوطنية، يتيح للهيئات الاتحادية والمحلية التعرف على الخدمات والقطاعات التي ينشط بها الشباب المواطن، وطلب أو شراء الخدمات، بعدما وجدنا ثغرة في المعلومات عن المشاريع المواطنة والتي لا تقل كفاءة عن عديد من المشاريع العالمية، وأدركنا الحاجة إلى أداة سهلة تتيح الوصول إلى هؤلاء المشاريع بضغطة زر.

ويحمل عبد الله دبلوماً في الموارد البشرية، وهو خريج جامعة بوسطن، وقد اختار ترك وظيفته في «تنمية» ليصبح رائد أعمال، علما أن له تجربة سابقة في الأعمال الحرة حيث أشرف على شركة مقاولات للعائلة، ويعتبر أن التمويل أحد التحديات المهمة في مسيرته الريادية، واستطاع مواجهتها بدعم من العائلة والأصدقاء.

فريق

يعمل مع عبد الله الزعابي اليوم 6 أشخاص 5 منهم مواطنون ويضم فريق العمل مبرمجين وسكرتاريا وتسويقيين، وهو ما يعكس قدرة الشباب المواطن على الابتكار والإبداع في مجال التقنية الذكية وتوفير الخدمات بطريقة مبتكرة، معتبراً أن دبي التي تحولت من مدينة على ضفاف الخليج العربي إلى مركزٍ إقليمي عالمي نجحت في حجز مكان لها ضمن أكثر مدن العالم ابتكاراً، وتمتلك الطموح لتكون أذكى مدينة عالمياً وفق الرؤية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأشار الزعابي إلى أن الدعم الذي يلقاه رواد الأعمال في الدولة لا مثيل له من قبل القيادة الرشيدة، معتبراً أن تخصيص نسبة من المشتريات الحكومية لمؤسسات المواطنين بجانب العديد من المزايا الأخرى أبلغ رسالة على ثقة قيادتنا الرشيدة بالشباب المواطن، ويظهر تناغم القطاعين العام والخاص في منظومة بيئة الأعمال في الدولة.

Email