حمدان بن راشد: دبي تعزز مكانتها في تصدير الأغذية

افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي رئيس مجلس إدارة مركز دبي التجاري العالمي أمس، معرض الخليج للأغذية «جلفود 2017»، والذي يستمر إلى 2 مارس المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 400 شركة ومؤسسة. وقال سموه في الكتيب الخاص بمعرض «جلفود 2017»: إن دبي تستمر بتعزيز مكانتها وتدعيم دورها المهم في مجال تصدير الأغذية والتجهيزات الغذائية، لذا نتطلع إلى استقطاب عدد كبير من الزائرين والعارضين القادمين من أكثر من 120 دولة من حول العالم.

وأضاف: نرحب بالعارضين والزوار مجدداً في معرض الخليج للأغذية «جلفود»، يطيب لنا أن نقدم حدثاً عالمياً بأهمية معرض جلفود، الذي يواصل دوره المحوري في تعزيز أواصر الصلة بين الدول والممونين، وفتح قنوات التوزيع للشركات ذات الصلة بالقطاع، وتسليط الضوء على دبي بصفتها مركزاً تجارياً رئيساً في قطاع الأغذية على المستوى العالمي.

وأردف سموه: نرجو لكم كل النجاح في مسعاكم كونكم عارضين أو زائرين، ونتمنى لكم طيب الإقامة في ربوع دولة الإمارات ونتطلع للقائكم مجدداً في العام 2018.

وقام سموّه بجولة في أرجاء المعرض، الذي يشغل كامل مساحات العرض المغطاة والمفتوحة في مركز دبي التجاري العالمي، ويمتد على أكثر من مليون قدم مربعة، ومن المُتوقّع أن يشارك به نحو 90 ألف خبير ومتخصص في قطاع الأغذية من 150 دولة. وقد اطّلع سموّه على الجديد، الذي تقدّمه الشركات العارضة هذا العام، وعلى تأثير الابتكار العالمي في المشهد الراهن للقطاع الذي يسعى جاهداً لتلبية التحولات الهائلة في التفضيلات والعادات الغذائية للمستهلكين، حيث يكشف المعرض النقاب عن مجموعة واسعة من المفاهيم والمنتجات الجديدة، التي تشهد تطوراً لافتاً في قطاع الأغذية والمشروبات العالمي.

بنك الطعام

وتفقد سموه أجنحة المعرض، والذي يعتبر من أكبر معارض الأغذية والضيافة في العالم ومن بين الأجنحة جناح بلدية دبي، حيث اطلع على مبادراتها في مجال السلامة والأغذية وخاصة مبادرة بنك الإمارات للطعام، وهي المبادرة، التي أطلقتها مؤخراً كونه جزءاً من عام الخير، حيث ستشكل هذه المبادرة منظومة إنسانية متكاملة لترسيخ قيمة إطعام الطعام تضم قطاع الفنادق والمصانع الغذائية والمزارع ومؤسسات الضيافة ومحال السوبر ماركت الضخمة والمتطوعين.

وقال المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إن إطلاق «بنك الإمارات للطعام»، الذي سيندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سيكتسب أهمية خاصة كونها مبادرة لها بعد محلي وإقليمي وكونها قيمة إنسانية واجتماعية واقتصادية وحضارية، تسعى إلى ترجمة محاور عام الخير في الإمارات نحو ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي، إضافة إلى تحقيق معايير الاستدامة الدولية وإرساء قيم الالتزام والمسؤولية المجتمعية فردياً ومؤسسياً، حيث يهدف البنك إلى ترسيخ ثقافة الخير والعطاء في المجتمع، من خلال إشراك فئات المجتمع كل في برامجه وحملاته ومبادراته، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي، من خلال تشجيع الناس على الانخراط في برامج البنك لجهة جمع فائض الطعام من الجهات المعنية وتوزيعه على المحتاجين والجهات المستحقة.

وأضاف لوتاه، إن البلدية عرضت جهودها المكثفة لبنك الإمارات للطعام وغيرها من مبادراتها في مجال سلامة الأغذية، حيث سيعقد «بنك الإمارات للطعام» شراكات مع السلاسل الفندقية الكبرى ومحال السوبر ماركت الضخمة ومصانع الأغذية والمزارع، وسيفتح أبوابه للمتطوعين، للإسهام في توزيع الطعام داخل الدولة وخارجها.

ويهدف بنك الإمارات للطعام إلى تفعيل المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات وتحديداً الفنادق والمطاعم وقطاع إنتاج وتصنيع الأغذية ومتعهدي الأطعمة ومحال السوبر ماركت، وكل الجهات المعنية بقطاع الضيافة في الدولة، من خلال توفير «رأسمال» البنك الرئيس أي الطعام وتغذية رصيد البنك بفائض الأطعمة على نحو يعزز كفاءة البنك ويوسع دائرة نشاطه ويزيد حجم الشرائح المستفيدة منه داخل الدولة وخارجها، إلى جانب تعاون هذه المؤسسات مع برامج ومبادرات بنك الإمارات للطعام وتطوير مبادرات خاصة بها، ضمن إطار مسؤوليتها المجتمعية، للإسهام في ترجمة رؤية البنك لجهة تحقيق «صفر» نفايات أطعمة.

تسجيل المنتجات الغذائية

وخصصت إدارة سلامة الأغذية ببلدية دبي جزءاً من جناحها في المعرض لتسجيل المنتجات الغذائية، التي تسعى الشركات المشاركة في المعرض إلى تسجيلها وسيتم مباشرة تسجيل أية منتجات، تقدمها الشركات من خلال المعرض مباشرة دون الحاجة إلى الدخول إلى موقع البلدية الإلكتروني أو الذهاب إلى مركز الكفاف للتسجيل خاصة أن هناك العديد من الشركات الجديدة التي تقدم منتجاتها للمرة الأولى في دبي.

كما قامت الدائرة بشرح دورها في عمليات الاستيراد والتصدير واعتماد البطاقات الغذائية، وتعريف الشركات الجديدة بدور البلدية في تنشيط الحركة الاقتصادية في الدولة وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير.

مكانة عالمية

وبهذه المناسبة، قالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي: «إن زيادة طلب المشترين على المنتجات الصحية والمنتجات الحلال والمصادر الموثوق بها لتوريد المنتجات الغذائية يسهم في تحويل معرض «جلفود» إلى نافذة للاطلاع على موجة التجديد والابتكار، التي يشهدها قطاع الأغذية العالمي عموماً. ويبرهن المعرض مجدداً على مكانته العالمية المرموقة كونه منصة لتوفير فرص الأعمال الفريدة والمجزية على مستوى القطاع».

وتستعرض نحو 5 آلاف شركة من 120 دولة منتجاتها وخدماتها خلال المعرض، بهدف الحصول على حصة من سوق المواد الغذائية والمشروبات في منطقه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تقدر بمليارات الدولارات. كما تشارك أكثر من 2,000 جهة عارضة للمرة الأولى في هذه الفعالية العالمية، التي تستضيف أيضاً معرض «عالم الأغذية الحلال»، أضخم فعالية تجاريّة سنويّة متخصصة في الأغذية الحلال على مستوى العالم.

وأضافت لوه ميرماند: «إن معرض «جلفود» يستكمل في دورته الـ22 مسيرة نجاحه الطويلة، ليعزز مكانته من فعالية إقليمية بمشاركة دولية إلى معرض عالمي مرموق لقطاع الأغذية والمشروبات على مستوى العالم».

120 جناحاً وطنياً

يشهد معرض «جلفود» هذا العام توسعاً في المشاركة على المستوى الجغرافي، حيث يستضيف 120 جناحاً وطنياً مع مشاركة 4 دول للمرة الأولى هي أذربيجان وفنلندا ومالطا والصومال. كما تشارك كل من الصين والهند وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة بأكبر أجنحة لها في المعرض حتى الآن. وعلاوة على ذلك، تضم الأجنحة الدولية مجموعة من الحملات الترويجية، أبرزها من مصر وإيران والأردن ولبنان والمغرب، وذلك لاستعراض الإمكانات الرائدة للمنطقة في قطاع الغذاء.

وسيكون في مقدور زوار معرض «جلفود 2017» فرصة الاطلاع على التصميم الجديد للمعرض، الذي يضمن للزوار الاستفادة من وقتهم أثناء التجوّل في أرجائه، والتوجه مباشرة إلى الأقسام المتخصصة التي تواكب اهتماماتهم وأذواقهم، فالمعرض ينقسم هذا العام لأول مرة إلى 8 أقسام هي المشروبات، ومنتجات الألبان، والدهون والزيوت، وأغذية الصحة والعافية، والبقول والحبوب، واللحوم والدواجن، والعلامات التجارية الكبرى، والأغذية العالمية.

وتعود فعالية «عالم الأغذية الحلال» إلى «جلفود 2017» للعام الرابع على التوالي، حيث تستقطب أكثر من ألف من العلامات التجارية والشركات المتخصصة في الأغذية الحلال.

مسابقة

تُشكّل مسابقة رابطة الطهاة الإماراتية «صالون كولينير»، وهي أكبر مسابقة فردية للطهاة في العالم، أهم عروض «جلفود» وتمنح هذه المسابقة الفرصة لأكثر من 1,000 من أفضل الطهاة المحترفين في المنطقة وطهاة المعجنات، لإظهار مواهبهم ضمن سلسلة من المسابقات. ويتم تقييم الطهاة من قبل لجنة تحكيم تضم خيرة خبراء القطاع وبتكليف من رابطة الجمعيات العالمية للطهاة (WACS).

لقراءة أخبار أخرى

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز