الإمارات العاشرة بين البلدان الأكثر تواصلاً مع الخارج

Ⅶ مؤشر «دي إتش إل» يركز على تدفق الحركة التجارية ورأس المال والبشر | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

حلت الإمارات في المرتبة العاشرة على مستوى العالم على قائمة البلدان الأكثر تواصلاً مع الخارج، وذلك وفق النسخة الرابعة من مؤشر التواصل العالمي، الذي تصدره شركة دي إتش إل، لخدمات الشحن السريع، وهو تحليل مفصّل للوضع الحالي للعولمة حول العالم. ويتيح تقرير المؤشر للعام 2016 نظرة على تطوّر التجارة العالمية.

وأظهر المؤشر أن احتلال الإمارات المرتبة العاشرة في الاتصال العالمي يضعها في مرتبة ومكانة مميزة مع سنغافورة وهولندا والمملكة المتحدة، التي تسبقها ببضعة مراكز. وأدخلت دي إتش إل بالنسخة الرابعة من التقرير مؤشراً جديداً هو مواقع العولمة المميزة. ويلقي المؤشر الجديد الضوء على ميزات العولمة والتطوّر المدني المتنامية للمدن. ويشير التصنيف إلى أن المدن، التي تتمتّع بتصنيف عال في هذا المؤشر تتمتع بتدفق كثيف من الحركة التجارية ورأس المال والبشر والمعلومات مقارنة بالنشاط الداخلي للبلاد.

مواقع متميزة

وتم تصنيف دبي وأبوظبي في مراكز متقدّمة، ضمن قائمة مواقع العولمة المتميزة، حيث حلت دبي في المركز الرابع، فيما جاءت أبوظبي في المركز التاسع. وقال جيف والش، مدير دي إتش إل في الإمارات إن أحدث تقارير مؤشر دي إتش إل للتواصل الخارجي يؤكد أن الإمارات واحدة من أكثر البلدان تواصلاً مع العالم، كما يضع أبوظبي ودبي ضمن قائمة مواقع العولمة المتميزة في التصنيف المستحدث. وجاء الترتيب البارز للإمارات من خلال إدراك وتقدير واضعي السياسات ورواد الأعمال لفوائد العولمة والمشاركة بالمعلومات والبشر والتجارة عبر الحدود.

تقدم كبير

وأضاف: تمكّنت الإمارات كونها أكبر مركز تجاري في المنطقة، وبفضل موقعها المميز، الذي يصل الغرب بالشرق، من تحقيق تقدّم كبير في تواصلها مع العالم على مدى السنوات الأربع الماضية. بالطبع هناك إمكانات دائمة للبلد للاستمرار في التطوّر، ومساعدة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كذلك للتطور، ولتعزيز تواصلها مع العالم وفتح قنوات توريد. إن ما يميز دولة الإمارات بشكل كبير في المنطقة هو إطلاقها مؤخراً شهادة ترخيص المشغّل الاقتصادي، الذي سيساعد على استحداث سلاسل توريد سريعة وفعّالة بين البلدان.

اتجاه تصاعدي

وتظهر نتائج تقرير 2016 أن الاتصال العالمي كان بطيئاً بعد الأزمة المالية العالمية، لكنه تعافى ببطء وتمكّن من تخطي المستوى الأعلى الذي حققه في العام 2007. وحقق الاتصال العالمي زيادة بنسبة 8% في 2015 مقارنة بالعام 2005. وتخطّى المستوى الشامل في العالم للتواصل العالمي، أعلى مستوى حققه قبل الأزمة المالية في العالم في 2014، والذي استمرّ في التنامي ولو ببطء في 2015. وتقوم الاقتصادات الناشئة بالتبادل التجاري بالكثافة عينها مقارنة مع الاقتصادات المتقدّمة، لكن الاقتصادات المتقدّمة تستثمر بنسبة أكبر بما بين 4 و9 أضعاف في التدفّقات العالمية لرأس المال والمعلومات والبشر.

أوروبا

تبقى أوروبا أكثر المناطق تواصلاً بالعالم رغم التوجّه المستمرّ الحاصل نحو الشرق من قبل أكثر المدن تواصلاً والمصنفة في المراتب الأولى. وأصبحت المدن العالمية تشكّل مواقع اهتمام متميزة بالنسبة لواضعي السياسات ورواد الأعمال مع تنامي العولمة والتوسّع المدني.

Email