تتبنى استراتيجيات توسعية وتوقع اتفاقيات شراكات خارجية

فنادق محلية ترسخ حضورها في الأسواق العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دبي – لؤي عبد الله

دخلت السلاسل الفندقية المحلية، حلبة المنافسة على حصة من السوق الإقليمي والعالمي، بعد أن نجحت في الاستحواذ على الحصة الأكبر من السوق المحلي، وفرضت وجودها من خلال تقديم أرقى مستويات الخدمة التي لاقت استحسان وإعجاب السياح من مختلف أنحاء العالم.

وقامت العديد من العلامات المحلية بتدشين استراتيجيات توسعية على المستوى الإقليمي والعالمي، من خلال توقيع اتفاقيات وعقود لتشغيل العديد من الفنادق حول العالم، خاصة مع التركيز على المناطق العربية والأفريقية والهندية، التي تعتبر من الأسواق التي تحظى بآفاق نمو واعدة، في ظل عدم تركيز المجموعات الفندقية العامية على هذه الأسواق خلال السنوات الماضية.

عقود

وتعتبر مجموعات مثل جميرا وإعمار للضيافة وروتانا، من أبرز المجموعات الفندقية المحلية، حيث وقعت إعمار للضيافة، مجموعة من العقود لإدارة فنادق في السعودية والبحرين ومصر، كما أنها تستهدف خلال المرحلة القادمة أسواقاً في شبه القارة الهندية وفي أفريقيا، في حين بلغ عدد فنادق مجموعة جميرا تحت الإنشاء، 18 فندقاً، موزعة بين 7 في منطقة الشرق الأوسط، و11 في آسيا وأفريقيا، وتعمل روتانا على تطوير 49 مشروعاً فندقياً جديداً في 26 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقيّة.

وقال خبراء وعاملين في السلاسل الفندقية المحلية، إن الإيرادات التي حققتها شركات إدارة الفنادق المحلية، عززت من سياستها التوسعية على الصعيد المحلي والإقليمي، ومكنتها من منافسة السلاسل الفندقية العالمية، التي حاولت الاستفادة من السوق، من خلال توقيع المزيد من عقود تشغيل الفنادق في الإمارات والمنطقة، من خلال مكاتبها الإقليمية الموجودة في دبي.

الاستحقاقات

وأوضح الخبراء أن دبي تعتبر المدينة الأكثر طلباً للفنادق الجديدة في الشرق الأوسط والخليج، خصوصاً مع الاستحقاقات التي تنتظرها في المستقبل، ومن أهمها تحقيق رؤية 2020 بالوصول إلى 20 مليون سائح، بالإضافة إلى استضافة إكسبو 2020، حيث تتسابق العديد من الفنادق المحلية والإقليمية على تعزيز وجودها في دبي.

قال غاي هاتشنسون الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة روتانا، إن صناعة الضيافة كانت منذ فترة ليست بطويلة، حكراً على العلامات الفندقية العالمية في المنطقة. لكن سلاسل الفنادق المحلية مؤخراً، استطاعت أن ترتقي بخدماتها، لتصبح على قائمة خيارات السياح العالميين القادمين إلى دولة الإمارات، وتنافس هذه العلامات.

وأضاف أن روتانا نجحت منذ انطلاقها قبل 24 عاماً، في إعادة بلورة مفهوم صناعة الضيافة في الإمارات، وساهمت في تعزيز مكانة علامات الضيافة المحلية على الخارطة السياحة في الشرق الأوسط وأفريقيا عموماً، وفي دولة الإمارات بشكل خاص، من خلال تكريس اسمها وأسلوبها كلاعب رئيس في قطاع الضيافة، لتصبح أحد الشركات الرائدة في هذا المجال بالمنطقة، مع العلم بأن العديد من الشركات العالمية دخلت لعبة المنافسة في وقت متأخر في العديد من الأسواق التي دخلتها روتانا أولاً، كالسودان والعراق على سبيل المثال.

وأوضح هاتشنسون أن المجموعة استطاعت الفوز في المنافسة على الصعيد الدولي، إذ تعمل حالياً روتانا على تطوير 49 مشروعاً فندقياً جديداً في 26 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقيّة. كما يجري العمل على تطوير أكثر من 12,000 غرفة لتوسيع محفظتها الفندقية، لتدير أكثر من 100 فندق بحلول عام 2020.

وقال إن زيادة حدة المنافسة، ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بمعايير مستوى الخدمة التي تقدمها الفنادق في الإمارات، كما تمتلك الفنادق المحلية موظفين ذوي خبرات عالمية استثنائية، لديهم فهم عميق لثقافات وعادات المجتمعات على اختلافها، مؤكداً أن الفنادق المحلية استطاعت إثبات مكانتها لتنافس، بل وتتقدم على العلامات العالمية في المنطقة.

وأوضح أن روتانا تدير حالياً 58 فندقاً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا الشرقيّة، ويزيد عدد الغرف التي تديرها المجموعة حالياً على 15,000 وحدة.

مؤهلات

ومن جهته، قال كريس نيومان، الرئيس التنفيذي للعمليات «مجموعة إعمار للضيافة»، إن «مجموعة إعمار للضيافة» أثبتت خلال السنوات الماضية، أنها قادرة ولديها المؤهلات التي تمكنها تشغيل طيف واسع من الفنادق والشقق الفندقية عالمية الطراز، بالإضافة إلى قدرتها على إدارة النوادي الترفيهية والمطاعم العصرية.

وأوضح نيومان أن مجموعة إعمار للضيافة، أسهمت في إرساء معايير جديدة في قطاع الضيافة، مشيراً إلى أن المجموعة بعد نجاحها في السوق المحلي، بصدد الانتقال للتنافس على المستوى، الأمر الذي يعكس قوه الإمكانات الإدارية التي تمتلكها المجموعة، مشيراً إلى أن إعمار للضيافة أصبحت خلال فترة محدودة، مؤهلة لتقديم تجربة ضيافة استثنائية بكل المقاييس، تستند إلى الخبرات الواسعة لفريق عملها متعدد الثقافات، الذي يتفهم متطلبات الضيوف من كافة أنحاء العالم، حيث تعتبر هاتان الركيزتان من أهم أسرار نجاح المجموعة.

وأضاف أن «مجموعة إعمار للضيافة» تسعى إلى تعزيز حضورها في العديد من أبرز الأسواق العالمية، وتولي أهمية كبرى لأسواق أفريقيا وشبه القارة الهندية، بالإضافة إلى بعض الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن خطط المجموعة التوسعية، تستهدف إضافة 35 فندقاً وشقة فندقية جديدة، تحت مظلة «العنوان للفنادق والمنتجعات»، و«فيدا للفنادق والمنتجعات»، و«فنادق روڤ»، وذلك في السوق المحلي والخارجي.

وعلى سبيل المثال، أبرمت «العنوان للفنادق والمنتجعات»، مجموعة من اتفاقيات الإدارة الدولية لتشغيل عدد من الفنادق والشقق الفندقية في مصر وفي تركيا وفي البحرين وفي السعودية، مشيراً إلى أن المجموعة تدير حالياً 2371 غرفة وشقة فندقية موزعة بين 1480 غرفة فندقية، و891 شقة فندقية، تديرها 3 علامات فندقية تضمها مجموعة إعمار للضيافة.

قالت ميساء تركاوي مديرة الاتصال والعلاقات العامة في مجموعة جميرا، إن عدد فنادق مجموعة جميرا تحت الإنشاء بلغ نحو 18 فندقاً، موزعة بين 7 في منطقة الشرق الأوسط، و11 في آسيا وأفريقيا، وفندق واحد في أوروبا، مشيرة إلى أن مجموعة جميرا تدير حالياً 22 فندقاً في 11 وجهة حول العالم، بما فيها دبي وأبوظبي والكويت ولندن وفرانكفورت ومايوركا والمالديف وإسطنبول وبودروم وباكو وشنغهاي.

وأوضحت تركاوي أن مجموعة جميرا تمكنت من فرض مكانتها في صناعة السياحة، من خلال تقديم أرقى معايير الخدمة، مشيرة إلى أن مجموعة جميرا باتت تبحث عن حصة من السوق العالمي، من خلال نجاحها في إدارة مجموعة من الفنادق على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي

الخبرات

وأشارت تركاوي إلى أن فندق جميرا النسيم يشكل إضافة استراتيجية لفنادق الخمس نجوم الراقية في دبي، حيث يتميز بتصميمه العصري الذي يحاكي المجتمع الإماراتي بلمسات من فنانين محليين، ويضم 430 غرفة وجناحاً فندقياً و10 مطاعم ومقاهي راقية، بالإضافة إلى العديد من المرافق الترفيهية الأخرى، ووحدة تأهيل للسلاحف البحرية.

وقالت إن جميرا أبراج الاتحاد كان أول المشاريع الناجحة لنا في العاصمة، الذي من خلاله تمكنا من الحصول على عقد إداري جديد في جزيرة السعديات لمنتجع راقٍ من فئة الخمس نجوم، جارٍ تطويره حالياً، وهناك تداولات مستمرة بشأن عقود جديدة سيتم الإعلان عنها حالما يتم تأكيد الاتفاق عليها.

وأضافت تركاوي أن دخول غرف جديدة، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية المحيطة، من تراجع أسعار النفط وتذبذب العملات، وخاصة الروبل الروسي واليورو، أثر بشكل مباشر في متوسط العائد على الغرف الفندقية.

وقالت إن دبي تحتضن اليوم حوالي 90 فندقاً من فئة الخمس نجوم، بحسب الإحصاءات الصادرة في يناير، لدى مجموعة جميرا في دبي 8 فنادق وشقق فندقية، وهذا ما يشكل حوالي 9 % من نسبة الفنادق الخمس نجوم في دبي، وهي النسبة التقريبية لحصتنا في السوق.

وأوضحت أن هناك مؤشرات إيجابية عن نسب الحجوزات حتى نهاية العام من مختلف الأسواق الإقليمية، وعلى رأسها المملكة المتحدة وأوروبا، كما هو الحال مع السوق الصيني، الذي شهد نمواً كبيراً، كما أن هناك إقبالاً متزايداً من دول مجلس التعاون الخليجي على فنادق مجموعة جميرا في دبي وأبوظبي.

وأشارت إلى أن السوق الصيني شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، وانطلاقاً من توقعات مجلس السياحة والسفر العالمي، بأن يصل عدد المسافرين من الصين للسياحة حول العالم بحلول 2020، إلى نحو مئة مليون مسافر، وبالتالي، ومن خلال الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لتعزز العلاقات التجارية بين البلدين، وهناك إمكانية للاستفادة من هذه العلاقات الجيدة التي تسود بين البلدين.

وقالت إن مجموعة جميرا تمتلك القدرة على تطبيق خبراتها الواسعة على صعيد جديد في السوق المحلية والعالمية، فهي تعمل على التوسع في نطاق أكبر من المحيط الديموغرافي، الذي تدير فيه فنادقها ومنتجعاتها.

من جانبه، قال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لفنادق تايم، إن المجموعة وقعت اتفاق مشروع مشترك مع شركة الفهد للاستثمار السعودية، لإدارة فندقين جديدين من الفئة المتوسطة في السعودية، كما وقعت على إدارة فندق قطر، الأمر الذي يأتي بهدف تعزيز محفظة المجموعة المتنامية من الفنادق على المستويين المحلي والإقليمي.

وأضاف أن المجموعة تخطط لامتلاك 4 فنادق جديدة في دبي بحلول عام 2020، وذلك للاستفادة من فرص النمو الكبيرة التي توفرها دبي.

سلاسل عالمية تعزز تواجدها في الإمارات قبل «إكسبو 2020»

تسعى العديد من المجموعات الفندقية العالمية، للتوسع في السوق المحلي، للاستفادة من العوائد الاستثمارية التي يحققها القطاع السياحي، في ظل استمرارية نمو أعداد السياح القادمين إلى دبي، بدعم من توسع الناقلات الوطنية ووصولها إلى أسواق جديدة.

ويعتبر إكسبو 2020 من أكثر العوامل الجاذبة للاستثمارات السياحية خلال الفترة الحالية، حيث تسعى معظم الفنادق للاستفادة من الطفرة السياحية والاقتصادية المتوقعة خلال الحدث.

وبلغ عدد الغرف الفندقية التي تديرها مجموعة أكور للفنادق الشرق الأوسط حالياً، نحو 45 ألف غرفة، ضمن 150 فندقاً، منها 22 % في دبي.

وفي تقرير سابق، قالت المجموعة إن توسعاتها في الإمارات لن تقتصر على دبي، بل تسعى لتطوير وزيادة وجودها في كل من الفجيرة وأبوظبي ورأس الخيمة، وترى وجود فرص كبيرة للنمو في القطاع، مع توفير منتجات جديدة لمختلف الفئات، وتطوير الفنادق من الدرجة الاقتصادية.

وأشار التقرير إلى أن القطاع السياحي في الإمارات بشكل عام، وفي دبي بشكل خاص، يترقب افتتاح العديد من المشاريع العملاقة، التي سيكون لها انعكاس كبير على استقطاب الوفود السياحية من جميع أنحاء العالم، مثل أوبرا دبي ودبي باركس وقانة دبي ومول العالم، وغيرها من المشاريع التي تضمن استمرارية نمو القطاع السياحي على المدى البعيد.

خطط

ومن جهة أخرى، تخطط مجموعة «ستاروود» للفنادق والمنتجعات العالمية، لافتتاح 20 فندقاً جديداً في الإمارات مع نهاية 2018، لترفع عدد فنادق المجموعة في الدولة إلى 44 فندقاً. حيث ستضم الفنادق الجديدة نحو 5444 غرفة فندقية.

وتعتزم مجموعة اسكوت الفندقية، التوسع في أسواق الإمارات بمشروعين للشقق الفندقية، بعلامتين تجاريتين، سيتم افتتاحها في دبي خلال العام المقبل. وأعلنت مجموعة «كارلسون ريزدور» العالمية، أنها تخطط للتوسع، عبر إقامة تسعة فنادق جديدة، يتم افتتاح أربعة منها خلال العام المقبل، وأربعة أخرى في عام 2018، فيما يتم إنجاز الفندق التاسع بحلول عام 2019.

نمو

32 % حصة فنادق «5 نجوم» من الغرف الفندقية في دبي

استحوذت فنادق من فئة الخمسة نجوم على حصة تصل إلى 32% من مجمل عدد الغرف الفندقية في دبي حيث بلغ عدد المنشآت الفندقية من فئة 5 نجوم 92 منشأه تضم 31655 غرفة.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها دائرة السياحة والتسويق التجاري مع شركائها في القطاعين العام والخاص في زيادة التركيز على الفنادق المتوسطة إلا أن دبي تبقى من ضمن المدن الأولى عالمياً في عدد الغرف الفندقية من فئة 5 نجوم.

ويواكب نمو قطاع الفنادق من هذه الفئة نجاح دبي في تصدر وجهات منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للسياحة الفاخرة بحسب دراسة أجرتها شركة «يو جوف» حول وجهات السياحة الفاخرة في المنطقة.

تتمثل مقومات السياحة الفاخرة في توفر أماكن الإقامة مثل الفنادق من فئة 5 نجوم على اقل تقدير بالإضافة إلى موقع الفندق والإطلالة الجميلة للغرف والمطاعم الفاخرة تأتي ضمن أولويات العملاء أثناء اختيار وجهة السفر الراقية.

قائمة

دبي الخيار السياحي الأول خلال العيد

جاءت دبي على رأس قائمة تضمنت أكثر عشر وجهات يقصدها المقيمون في الإمارات خلال العيد تبعتها حسب الترتيب أبوظبي ورأس الخيمة وعجمان والشارقة والفجيرة. فيما حلَّت صلالة ومسقط في عُمان في المركزين السابع والثامن على التوالي بحسب موقع «موقع تريفاجو»

وذكر الموقع، الذي يمكِّن مستخدميه من المقارنة بين أسعار ما يزيد عن مليون فندق عبر أكثر من 250 موقعاً للحجز، أن دبي جاءت على رأس قائمة تضمنت أكثر عشر وجهات يقصدها المقيمون في الإمارات خلال العيد تبعتها حسب الترتيب أبوظبي ورأس الخيمة وعجمان والشارقة والفجيرة. فيما حلَّت صلالة ومسقط في عُمان في المركزين السابع والثامن على التوالي.

وتشير الدراسة التي أجرتها «تريفاجو» إلى أن حوالي 45٪ من مستخدمي موقع البحث في الإمارات يبحثون عن فنادق تقع على بعد أقل من 300 كم؛ لذلك تشير التوقعات الى استمرار هذا التوجه نحو العطلات الداخلية.

Email