الأمن وسهولة الاستخدام أهم محفزات انتشارها

%83 نسبة مستخدمي تطبيقات الصيرفة الذكية في الدولة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت دراسة حديثة أن نسبة المتعاملين من الطبقة المتوسطة الميسورة الذين يستخدمون التطبيقات الهاتفية المصرفية والمالية في الدولة وصلت نهاية العام الماضي إلى نحو 83% مقابل 36% في عام 2014.

ما يشير إلى تفضيل العملاء التعامل مع مصارفهم عن طريق الوسائل الرقمية أكثر من أي وقت مضى.

وأضافت الدراسة الصادرة عن «مجموعة كولينسون» العالمية المتخصصة في مجال صياغة وتشكيل سلوك العملاء أن 42% من المتعاملين يفضلون القيام بتخليص خدماتهم المصرفية عبر الإنترنت أو عن طريق التطبيق الهاتفي الذكي، بينما يفضل 32% المكالمات الهاتفية مع المصرف و26% يفضلون الذهاب إلى الفرع، مشيرة إلى أن الأمن وسهولة الاستخدام يتصدران أولوية الاستخدام بالنسبة لعملاء البنوك في الدولة.

وقامت «مجموعة كولينسون» بإجراء استطلاع على أكثر من 6 آلاف من أصحاب المداخيل الميسورة في كل من أستراليا، البرازيل، الصين، فرنسا، هونغ كونغ، الهند، سنغافورة، المملكة المتحدة، أميركا والإمارات، وتضمنت الأفكار الرئيسية للاستطلاع كيفية تفاعل المستهلكين من الطبقة المتوسطة الميسورة في الإمارات مع منظومة الخدمات المالية.

وقال الشاب عمر زبير العبدلي الذي يعمل في القوات المسلحة إنه وعلى الرغم من استخدامه الدائم لوسائل الاتصال الرقمية إلا أنه لا يزال يتجنب استخدام تطبيقات الصيرفة الذكية التي يوفرها البنك الوطني الذي يتعامل معه بالرغم من ارتفاع مستوى أمان التطبيق.

وأضاف: «ما زلت أتجنب استخدام تطبيق الصيرفة الذكية وذلك بسبب عاملين رئيسيين الأول عدم تأكدي من مستوى الأمن الذي يوفره ذلك التطبيق، والثاني صعوبة استخدام بعض المزايا في التطبيق.

وهذا ينطبق على شريحة كبيرة من أصدقائي الذين لا يزالون يفضلون إجراء معاملاتهم المصرفية من خلال الفروع، لأسباب عدة منها عدم سهولة استخدام بعض التطبيقات المصرفية أحياناً، وأقترح أن تقوم الشركات بعقد دورات للموظفين لشرح كيفية الاستخدام الأمثل لتطبيقات الصيرفة الذكية».

من جانبه قال أحمد الشحي الذي يعمل في القوات المسلحة إن استخدام تطبيقات الصيرفة الذكية وفر عليه الذهاب إلى المصرف، للقيام بدفع الفواتير وتعبئة الأرصدة، لافتاً إلى أن آخر زيارة له لفرع المصرف كانت منذ فترة طويلة وكانت لاستخراج كشف رسمي لحسابه المصرفي. وأضاف أنه ليس لديه تحفظات حول مدى أمن الخدمات المصرفية الذكية وذلك لارتفاع أمن التطبيقات المصرفية في الدولة، علاوة على استخدامه نظام IOS في هاتفه الذكي الذي قال إنه يوفر مستوى إضافياً من الأمن ضد الاختراق.

وقال معين غالب محمد أمين المخازن في إحدى دوائر دبي الحكومية إنه يقوم بنحو 50% من معاملاته المصرفية من خلال تطبيق هاتفه الذكي، مشيراً إلى أنه يأمل أن يوفر مصرفه إمكانية القيام بالمزيد من الخدمات المصرفية مثل التحويل إلى حسابات في بنوك أخرى، والشراء المباشر عبر الإنترنت.

وأضاف: «تعتبر الهواتف الذكية أحد المكونات الرئيسية لنمط الحياة بالنسبة لمعظم المقيمين في الإمارات، ولكن أعتقد أن العديد من المستهلكين وحتى الشباب يجدون بعض الصعوبات في الاستفادة من أغلب الخدمات المصرفية الذكية، ما يجعل بعضهم يمتنع عن استخدامها».

Email