استدامة
توافر التمويل ضمانة لاستدامة المشاريع الصغيرة
تواجه المشاريع الصغيرة والناشئة العديد من العقبات التي تعوق من نجاحها وتمنع ازدهار أعمالها حيث يعد نقص التمويل من أبرز معوقات نمو المشاريع الصغيرة.
وأكدت دراسة حديثة أن نجاح الشركات الناشئة يعتمد على مجموعة مختلفة من العوامل بدءًا من جودة الفكرة وحتى انتقاء الموظفين المناسبين معتبرة أن توافر التمويل يشكل ضمانة لاستدامة هذه المشاريع.
وأشارت الدراسة التي نشرها موقع «لينكي لاو» إلى أن الحصول على مصدر للتمويل ليس بالأمر الهين مطالبة بدراسة كافة جوانب كل وسيلة منها للوقوف على مزاياها ومساوئها قبل اختيار أي منها.
ورصدت الدراسة عدداً من أبرز مصادر تمويل المشروعات الناشئة والتي تتضمن التمويل الذاتي حيث يكون الاعتماد على المال الخاص لصاحب النشاط ومعظم رواد الأعمال الجدد يلجؤون لهذه الوسيلة خاصة في بداية النشاط حيث لا تزال التكاليف محدودة نسبياً ويمكن أن تغطي المدخرات الشخصية البسيطة مصاريف التشغيل الأولى.
وأضافت الدراسة إن من أهم مميزات هذه الطريقة أنها تحافظ على كامل ملكية الشركة عليها لصاحبها دون الحاجة للتفريط في حصة منها أو جزء من إدارتها لشركاء خارجيين، لكنها تزيد الأعباء المادية والنفسية على كاهل صاحب النشاط.
وتأتي قروض المشروعات الصغيرة ضمن مصادر تمويل المشاريع الصغيرة حيث إن معظم البنوك حالياً توفر برامج لتمويل هذه المشروعات ومن مزايا هذه الوسيلة كسابقتها أنها تبقي على ملكية الشركة لصاحبها فلا ينازعه فيها أي طرف آخر لكن البنوك تتطلب العديد من الاشتراطات والالتزامات.
ويعد التمويل الجماعي مصدراً مهماً لتمويل المشاريع الصغيرة حيث تعتبر فكرة «التمويل الجماعي» من الوسائل الجديدة في عالم تمويل الأعمال، وتعتمد على جمع التمويل المطلوب من المستثمرين المتحمسين لفكرة المشروع الناشئ، وشهدت إقبالاً متزايداً مؤخراً.
ولفتت الدراسة إلى إمكانية حل مشكلات التمويل عبر حاضنات الأعمال وهي منظمات تنموية تقدم الدعم لرواد الأعمال الناشئين، ولا يقتصر الدعم هنا على الموارد المادية بل تمتد للدعم الفني والاستشارات المتخصصة لنجاح النشاط، وهي بذلك تقدم عدة فوائد لأصحاب المشروعات بالإضافة إلى رأس المال المغامر والذي يسمى أيضاً رأس المال «المخاطر» و«الجريء» وكلها تشير إلى طبيعة هذا النوع من التمويل الذي ينطوي على مخاطر عالية.
