مدعومة بـ«قانون أبوظبي الدولي للبناء» ونظام «السعفات»

الإمارات تقود المنطقة في حلول المباني الذكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقود دولة الإمارات الجهود الخليجية في حلول المباني الذكية والاستدامة، مستحوذة على أكثر من ثلثي المشاريع المطابقة لمواصفات «نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي» (LEED) في منطقة الخليج العربي، والبالغ عددها 1.236 مشروعاً.

وتأتي الإمارات في طليعة الدول الإقليمية الرائدة في تطبيق «قانون البناء الموحد» في المباني الجديدة. واتخذت الحكومة الإماراتية خطوات فاعلة في هذا الاتجاه، حيث بدأ العمل بإلزامية معايير «قانون أبوظبي الدولي للبناء» (ADIBC) في كافة المشاريع المنجرة في إمارة أبوظبي منذ العام 2014.

مبانٍ خضراء

وخطت دبي خطوة متقدمة من خلال إطلاق نظام تقييم المباني الخضراء «السعفات»، والذي يعمل على تصنيف المرافق وفق 4 فئات هي «البلاتينية» و«الذهبية» و«الفضية» و«البرونزية».

ويتوجب على كل المباني المطورة في الإمارة عقب العام 2014 الامتثال لمتطلبات الفئة البرونزية على الأقل من نظام «السعفات» في سبيل الحصول على ترخيص رسمي.

ويمثل أيضاً استكمالاً لـ «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، الرامية إلى تلبية 7% من احتياجات الطاقة في الإمارة من مصادر متجددة بحلول العام 2020، و25% بحلول العام 2030 وصولاً بالنسبة إلى 75% بحلول العام 2050.

السوق العالمي

وتشير التقديرات المتخصصة إلى أنّ حجم سوق المباني الذكية في العالم سيصل إلى 36.4 مليار دولار أميركي بحلول العام 2020، بنمو سنوي مركب 38% مقارنة بـ 7260 مليوناً في 2015. وتماشياً مع التوجه العالمي المتنامي، تواصل دول الخليج العربي مساعيها لوضع أسس متينة لتعزيز قطاع حلول المباني الذكية مع تطبيق تشريعات بيئية لدفع عجلة الاستدامة.

عمليات تشغيل

وأكدت «إمداد»، أنّ مالكي المباني في منطقة الخليج العربي لا يبذلون جهوداً كافية لتسخير إمكانات «نظم إدارة المباني» (BMS) بالشكل الأمثل، موضحة بأنّ 80% من عمليات تشغيل المباني لا تزال تتم يدوياً.

وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لمكاملة «نظم إدارة المباني» مع أنظمة «التدفئة والتهوية وتكييف الهواء» (HVAC) بالاستعانة بأحدث التقنيات المتقدمة مثل «إنترنت الأشياء»، إلاّ أنّ استجابة مالكي المباني لا تزال نسبياً دون المستوى المطلوب فيما يتعلق بتبنّي حلول المباني الذكية.

وقال جمال عبدالله لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة «إمداد»: «شكل غياب الوعي لدى مالكي المباني حول المزايا الهائلة المترتبة عن تبني تقنيات المباني الذكية، وفي مقدمتها ترشيد استهلاك الطاقة وإطالة دورة حياة المبنى وتحسين التجربة المعيشة، تحدياً حقيقياً لا سيّما في ظل عدم رغبة شركات إدارة المرافق بتبني حلول ترشيد استهلاك الطاقة. إلا أنّ تطبيق القوانين الجديدة في دولة الإمارات..

وبالأخص «قانون أبوظبي الدولي للبناء» ونظام «السعفات»، جاء بمثابة محطة مفصلية لإحداث تغيير جذري في منظور المجتمع وقطاع البناء والإنشاء وإدارة المرافق لنظم المباني الذكية، الأمر الذي دفع الكثير، بمن فيهم عملاء «إمداد»، نحو طلب الحصول على حلول المباني الخضراء التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة».

وأضاف: «نلتزم في «إمداد» بالامتثال التام للقوانين المحلية والدولية، وتقديم الدعم اللازم لعملائنا في سبيل ضمان ترشيد الطاقة وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

دراسة

وفقاً لدراسة صادرة أخيراً عن «هانيويل الدولية» الشركة العالمية المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات، سجلت منطقة الشرق الأوسط 48 نقطة من أصل 100 على مقياس المباني الذكية. وتصدرت الدوحة الترتيب الإقليمي بـ 70 نقطة، تلتها دبي بـ 65 نقطة وأبوظبي بـ 48 نقطة.

وأظهرت نتائج الدراسة أنّ المطارات في الشرق الأوسط سجلت 80 نقطة لتحتل بذلك المرتبة الأولى، متبوعة بالفنادق التي حققت 57 نقطة ومن ثم المستشفيات ومنافذ التجزئة بـ 56 و52 نقطة على التوالي. وجاءت المكاتب الخاصة في المراتب الأخيرة بـ 46 نقطة والمباني والأبراج السكنية بـ 45 نقطة والمرافق التعليمية بـ 41 نقطة.

Email