رسالة من محمد بن زايد تحمل نصائح وتوصية لأبنائه طلبة الإمارات

المنتدى الإماراتي البريطاني للرواد منصة بناء قيادات

المزروعي متحدثا خلال الملتقى وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، في لندن، فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الرواد الإماراتي البريطاني 2016، الذي تنظمه سفارة الدولة لدى المملكة المتحدة. وأكد أهمية عقد مثل هذه الملتقيات في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية وترسيخ أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة..

والتي تعتبر منصة لبناء شخصيات قيادية وطنية قادرة على مواكبة التطورات والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم بالدولة، مشيرا إلى وقوف الإمارات بجانب الأشقاء والاعتزاز بالانتماء والهوية الوطنية والوعي التام بمقتضيات الدفاع عن الأمن والاستقرار وعن وحدة الدول وسلامة أراضيها والدفاع عن قيم العدل وحق الشعوب في الحياة الكريمة.

رسالة

من جانبه، ألقى محمد خليفة الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى كلمة كانت محملة برسالة موجهة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شملت نصائح وإرشاداً وتوصية لأبنائه من الطلبة الإماراتيين..

حيث أشارت الكلمة إلى أن هذا الحدث يجسد الأهمية الكبيرة التي تعطيها الإمارات للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة ويعكس التطور الكبير الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة كما أن التعليم كان منذ القدم في صلب اهتمامات القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها، حيث الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر والتحديات.

صورة مشرفة

كما شدد في كلمته للطلبة المبتعثين على ضرورة إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن بأبنائه وتحمل مسؤولية الريادة لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات.

وقال مخاطبا الطلبة «دولتكم تنتظركم ليكون لكم دور فعال في صياغة مستقبلها، فلقد أوفدتكم إلى أرقى الجامعات لتتسلحوا بالعلم والمعرفة، وأنتم الاستثمار الحقيقي وليكن لكم الفخر أن دولتكم هي أول دولة في العالم خصصت وزارة للشباب وعينت عليها وزيرة من جيلكم، وهذا دليل على ثقة القيادة الكبيرة في قدراتكم وإمكانياتكم».

وأكد في كلمته أن شهداءنا البواسل سطروا صفحات العز والمجد في سجل وطننا الغالي وجادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن، وكان مسعاهم درساً مكللاً بالاعتزاز والفخر وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ.

تجربة شخصية

كما استعرض تجربته الشخصية في اختيار التخصص واختيار الجامعة والإصرار على التميز مع صعوبة اللغة والغربة في ذلك الوقت..

مبينا أن سبب اختياره لتخصص هندسة البترول كان لندرته وحاجة الدولة لمهندسين في ذلك الوقت واختيار الجامعة كواحدة من أقوى خمس جامعات على مستوى أميركا في هندسة البترول، منوها أنه أثناء عمله كان الدافع الرئيسي له هو التميز والإصرار على النجاح لرد الجميل للدولة..

ومن خلال تجربته في العمل في عدة شركات محلية وعالمية استطاع أن يبني قاعدة معلوماتية قوية جعلت منه أحد القيادات الإماراتية الشابة الذي وضعت القيادة الحكيمة ثقتها فيه ليتولى بذلك في عام 2013 منصب وزير الطاقة وهو أصغر وزير للطاقة في تاريخ الإمارات وكذلك أصغر وزراء الطاقة في العالم.

وشمل الملتقى أيضا محاضرة للدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أشار فيها إلى التاريخ العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها الدائمة والثابتة في مؤازرة الدول المستضعفة وفي الوقوف بجانب الشرعية.

أعقب ذلك مشاركة لأحد العسكريين الإماراتيين من جنودنا البواسل، والذي قام بعرض تجربته في المشاركة مع القوات الموجودة في اليمن، معبرا عن مدى فخره وزملائه بتلبية نداء الوطن.

قيادة

وقال عبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، إن الله سبحانه وتعالى منّ على الإمارات بقيادة حكيمة تجمع بين تقدير قيمة التراث الذي تركه أجدادنا المؤسسون وإدراك أهمية العلم ودور الشباب في صنع المستقبل وتحرص القيادة دوماً على التواصل مع أبناء شعبها الذي منحها الثقة والولاء ..

وتستفيد من تجارب مختلف الحضارات العالمية وتعتمد سياسة التخطيط الاستراتيجي الذي يأخذ المتغيرات الدولية بعين الاعتبار وهذا ما مكنها من تحقيق مسيرة رائدة من النمو والتطور في مرحلة قياسية حتى باتت من الدول الرائدة عربياً وعالمياً في مختلف المجالات.

من جانبه أبرز فضيلة الشيخ وسيم يوسف في كلمته بعض التحديات الثقافية والدينية والأخلاقية التي قد تواجه الطلاب الدارسين في الخارج وباقي الدول الغربية، كما أوصاهم بالالتزام بمكارم الأخلاق.

«شروق» تبحث عن المواهب الإماراتية

نجحت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) خلال مشاركتها في «المنتدى الإماراتي البريطاني للرواد 2016»، في اكتشاف العديد من المواهب الإماراتية المبدعة بين صفوف طلاب الدولة الدارسين في الجامعات البريطانية، والذين قدمت لهم الهيئة العديد من فرص العمل المميزة، للالتحاق بكوادرها الوظيفية فور تخرجهم وعودتهم إلى ربوع الوطن.

واستعرضت «شروق» خططها المستقبلية في مجال الأعمال من أجل تحقيق الرخاء في الشارقة على مدى الأجيال المقبلة، إضافة إلى تشجيع مجموعة من الكفاءات الوطنية الشابة الموهوبة للانضمام إلى فريق عملها.

وقال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في (شروق): «جاءت مشاركتنا في المنتدى متّسقة مع توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس (شروق)، بتعزيز دور العنصر المواطن في مسيرة التنمية الاقتصادية التي تشهدها إمارة الشارقة ودولة الإمارات، والتي تمثل (شروق) محوراً أساسياً فيها، إيماناً منها بأهمية دور أبناء الوطن في بناء اقتصاد مستدام على المدى الطويل».

توعية

شارك عدد كبير من الجهات الوطنية في الملتقى بمحاضرات توعوية للطلاب مثل الدكتورة موزة غباش وممثلين عن وزارة الداخلية بهدف توعية الطلاب بالمخاطر الأمنية والشخصية والوطنية والحذر وأخذ الحيطة من الوقوع في براثنها والتنبيه على الطلاب بأنهم سفراء لبلدهم، وهي المهمة التي يجب أن يحملوها على عاتقهم بكل اعتزاز وفخر وتقدير.

Email