المزروعي: تحرير المحروقات يضع الإمارات على مسار الدول المعتمدة منهجية اقتصادية سليمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ أمس التعامل بالأسعار الجديدة للمحروقات في جميع محطات التوزيع في الدولة التي أعلنتها لجنة تحديد الأسعار برئاسة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والتي تسجل معها أسعار الغازولين تراجعا نسبتة 7.5% فيما ترتفع أسعار الديزل نسبة 2.2 %.

وكان معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة قال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، إن قرار تحرير أسعار المحروقات سيضع الإمارات على مسار الدول التي تعتمد منهجية اقتصادية سليمة، وسيسهم في تحسين موقعها على مختلف المؤشرات الدولية ويحسن من قدراتها التنافسية.

وأضاف أن القرار سيعمل على ترشيد استهلاك الوقود ويحمي الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، فضلاً عن تحفيزه استخدام وسائل النقل البديلة التي تحافظ على البيئة وتأثيره على سلوكيات الأفراد في اقتناء السيارات ذات الصفات الموفرة للوقود وتسريع عملية دخول السيارات الكهربائية والهجينة.

واللافت أن أسعار المحروقات سارت طوال الفترة التي أعقبت تحرير الأسعار باتجاه تنازلي فسجلت انخفاضا كبيرا عن المستويات التي سجلتها في أغسطس الماضي، إذ انخفض سعر ليتر الديزل من 2.05 درهم في أغسطس الماضي الى 1.40 درهم خلال مارس 2016 بتراجع بلغ 65 فلسا بنسبة بلغت حوالي 32 %..

فيما تراجع سعر ليتر البنزين «98 أوكتين» من 2.25 درهم في أغسطس الى 1.47 درهم في مارس بنسبة 35 % والبنزين «95 أوكتين» من 2.14 درهم الى 1.36 درهم وبنسبة 35%، وكذلك تراجع سعر البنزين «اي بلاس 91» بالنسبة ذاتها من 2.07 درهم الى 1.29 درهم في مارس.

وتشير هذه المعطيات التي حملتها تطورات أسعار المحروقات في الدولة على مدى الأشهر السبعة الماضية بشكل واضح إلى ارتفاع أسعار المحروقات لمرة واحدة عند بدء تطبيق قرار تحرير الأسعار وتلاه انخفاض في أسعار المحروقات لستة أشهر متتالية. وهذا له مرود اقتصادي على مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة.

وأكد رئيس اللجنة الدكتور مطر حامد النيادي أهمية ترشيد الاستهلاك للمحافظة على الموارد الطبيعية للدولة والمساهمة في جهود الدولة بتخفيض الانبعاثات، مثنيا على جهود شركات التوزيع في بناء المحطات والعمل على تقديم أفضل الخدمات للمستهلكين في الدولة.

Email