البنوك توفر عروض تمويل مرنة لأصحاب الدخل المتوسط

%15 النمو المتوقع في قروض العقارات 2016

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت مصادر مصرفية نمو القروض العقارية التي تستهدف أصحاب المداخيل المتوسطة بنسبة تتراوح من 10 ـ 15% العام الجاري..

مؤكدة أن كافة البنوك التي توفر قروضاً عقارية لم تقم برفع أسعار الفائدة على تمويل العقارات حتى الآن بالرغم من ارتفاع أسعار الفائدة المعروضة بين البنوك العاملة بالدولة «إيبور» بنسب مرتفعة، منذ منتصف ديسمبر الماضي، بل باتت توفر عروض تمويل مرنة لأصحاب الدخل المتوسط..

وذلك للاستفادة من حالة التصحيح السعري التي يشهدها السوق العقاري خلال المرحلة الراهنة من الدورة الاقتصادية العقارية، والنظرة المتفائلة لتمويل العقارات المتوسطة، والتحوط ضد أي تباطؤ في أنشطة الإقراض الأخرى.

وقالت المصادر إنه بالرغم من أن معظم البنوك لم تحقق حجم تمويل العقارات المستهدف العام الماضي، إلا أنها لم تخفض من هذا الهدف هذا العام.

وذلك تأكيداً على عزمها استهداف طبقة متوسطي الدخل والاستفادة من حالة الاستقرار والتصحيح السعري التي يشهدها السوق العقاري خلال المرحلة الراهنة من الدورة الاقتصادية العقارية والتي وصلت إلى 12% نهاية 2015، وانخفاض مخاطر إقراض هذه الشريحة.

فرص الاستثمار

من جانبه توقع سام واني المدير العام لشركة «اندبندنت فاينانس» للرهن العقاري في دبي أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في معدلات منح القروض العقارية بنسبة تتراوح من 10 إلى 15% هذا العام، خصوصاً مع توقع تحسن فرص الاستثمار خلال هذا العام، مؤكداً سعي كافة البنوك ومؤسسات التمويل التي توفر قروضاً عقارية وعددها 31 في الدولة لإقراض أصحاب المداخيل المتوسطة.

وعرّف واني تلك الفئة بأنها أصحاب المداخيل التي تتراوح من 30 إلى 60 ألف درهم شهرياً أو القادرة على إنفاق مبلغ 72 ألف درهم على الإيجار السنوي أو تمويل عقارات سكنية يتراوح ثمنها من 500 إلى 800 ألف درهم.

معروض

وأضاف: «نعتقد أن حالة التصحيح في أسعار العقارات مستمرة ونتوقع استمرارها لتصل حالة التصحيح تلك ذروتها في 2018 أو 2019، ومن الجدير ذكره أن عدد الوحدات الجديدة التي دخلت السوق بنهاية 2015 بلغت 10 آلاف وحدة سكنية فقط، في حين كانت هنالك مخاوف بداية العام الماضي من أن يصل عدد المعروض الجديد في السوق إلى 25 ألف وحدة سكنية..

وأعتقد أن ذلك يدعم حالة التصحيح التي تشهدها السوق العقاري خصوصاً في دبي، وأستطيع تأكيد أن كافة البنوك تسعى لتمويل شريحة أصحاب الدخل المحدود خصوصاً وأن معظم المشاريع التي تم إطلاقها العام الماضي تستهدف تلك الشريحة.

ولفت واني إلى أن البنوك لم تخفض من حجم التمويل العقاري المستهدف هذا العام، إلا أنها لم تخفض من هذا الهدف هذا العام وذلك تأكيداً على عزمها استهداف طبقة متوسطي الدخل والاستفادة من انتهاء حال الترقب التي كانت سائدة العام الماضي.

اهتمام خاص

من جانبه قال محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمجموعة شركات موارد للتمويل، أن موارد لديها مبادراتها التي تولي اهتماما خاصا بإقراض المواطنين من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذا شباب المواطنين المقبلين على تنفيذ مشاريع بسيطة، من شأنها مساعدتهم في زيادة دخل محدودي ومتوسطي الدخل، بهدف تنشيط هذا القطاع لما له من أهمية كبيرة في القطاع الاقتصادي..

مشيرا إلى أن موارد تضع قواعد وإجراءات تفصيلية يتعين على المستهدفين من تلك الفئات، الالتزام بها ضمانا لحقوقها وكذا حقوق المقترضين، حتى لا يتعثروا في السداد فيما بعد، لافتا إلى أن لدى موارد فريق عمل متخصص لديه آلية لتنفيذ ومتابعة تلك المبادرات، من وحدة متخصصة للتمويل..

ونظام إدارة معلومات ونظام رقابي فعال يضمن من خلالها خدمة أغراض المبادرة، لافتا إلى أن موارد للتمويل لا تكتفي فقط بتمويل هذه الفئات فحسب، بل بإمكانها أيضا بما لديها من خبراء ومتخصصين في هذا القطاع الاستثماري، أن يوجهونهم للوجهة السليمة لضمان الاستثمار الأمثل الذي يعود بالفائدة على صاحبه.

تعثر أقل

وقال الخبير المصرفي المستقل إمام حسن إن نسبة تعثر القروض العقارية التي تستهدف متوسطي الدخل تعتبر أقل بكثير بالمقارنة مع العقارات الفارهة، وذلك لأن أصحاب المداخيل المتوسط يقومون باستخدام الوحدة العقارية للسكن وليس للمضاربة.

وأضاف:»معظم البنوك لم ترفع فوائد القروض العقارية حتى الآن وذلك لأن البنوك باتت اليوم مرتاحة أكثر مع ظروف السوق العقاري الذي تستمر حالة التصحيح فيه بشكل تدريجي من دون انخفاض قوي في أسعار العقارات السكنية، ما يعني أن سوق العقارات السكنية هو أكثر نضجاً واستقراراً اليوم من أي وقت مضى.»..

ولفت أن شراء العقارات السكنية المتوسطة بدلاً من استئجارها يمكن أن يخفض تكاليف السكن بنسبة 30٪، مشيراً إلى أن نسبة الفائدة على التمويل العقاري في معظم البنوك اليوم تتراوح من 2.99% إلى 3.49% وذلك بحسب قوة الضمانات التي يقدمها العميل والتي يمكن أن تخفض تلك النسبة.

تطوير أفكار المشاريع

قال محمد مصبح النعيمي: نحن حريصون على استيفاء طالبي التمويل من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أو محدودي ومتوسطي الدخل، أو أيا من الفئات الأخرى المستهدفة بالتمويل، للشروط والضمانات أو المستجدات التي تمكنها من إتمام إجراءات التمويل ...

ومن ثم الصرف للعملاء، من استعلام عنهم للوقوف على سابقة تعاملاتهم مع القطاع المصرفي، كما أننا في موارد للتمويل نقوم بتنظيم دورات تدريبية لتلك الفئات للتعريف بكيفية إدارة مشروعاتهم، بالإضافة إلى موارد للاستشارات وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة موارد والتي تقوم بدورها بتوجيههم وطرح مشاريع وأفكار استثمارية، إن كان ليس لديهم فكرة مشروع، أو تطوير فكرة مشروعهم المتقدمين به بطلب التمويل لضمان نجاحه واستمراريته.

Email