خبراء: المعدن الأصفر إلى ما دون 1000 دولار في الربع الأول

15 مليار درهم مبيعات الذهب في دبي 2015

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حافظت مبيعات الذهب في دبي على مستوياتها خلال 2015، وهو ما يعني أن مبيعات الذهب في الإمارة بلغت حوالي 15 مليار درهم خلال العام الماضي، وتوقع خبراء تجارة ذهب أن يواصل المعدن النفيس هبوطه ليكسر حاجز الـ1000 دولار للأونصة خلال الربع الأول من العام 2016، مشيرين إلى أن التذبذب الذي شهدته أسعار الذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية، سيستمر خلال شهري يناير وفبراير على أقل تقدير.

ويرى الخبراء أن سعر الذهب أصبح أكثر هشاشة أمام المتغيرات العالمية سواءً تلك المتعلقة بسعر صرف الدولار أو سعر البترول المنخفض أو أمام معادلة العرض والذهب، مشيرين إلى أن ارتفاع سعر المعدن النفيس لم يعد مؤشراً على تعافي الذهب كما السابق.

ويرى سهيل الدراج، الخبير الاقتصادي، أنه «في الأجل القصير من المتوقع أن يحوم الذهب ما بين 1080 إلى 1120 دولاراً للأونصة، بفعل انخفاض الأسواق وبعض المخاطر»، وبسؤاله عن الأجل المتوسط والطويل، يضيف: «نرجح بدرجة كبيرة أن ينزل الذهب تحت مستوى 1000 دولار للأونصة خلال الربع الأول من العام 2016».

وعن أسباب ذلك يقول: «التضخم العالمي الآن في أدنى مستوياته، ومن المعلوم أن هناك علاقة طردية بين الذهب والتضخم، والأمر الآخر أن الخطر الإيراني الذي كان يهدد المنطقة تلاشى بعد الاتفاق النووي الإيراني، أما العامل الثالث المؤثر فهو بدء العد التنازلي لرفع سعر الفائدة من الفيدرالي الأميركي، وإذا رفعت الفائدة على الدولار فسيصعد إلى مستويات أعلى من الحالية، وهذا بدوره سيؤثر عكسياً على سعر الذهب».

وتابع: «هناك عوامل أخرى أقل أهمية، مثل تراجع الطلب على الذهب، خصوصاً من الدول الكبرى في استهلاك الذهب كالصين والهند، إلى جانب مخاوف احتمالية تراجع الاقتصاد الصيني». وعن توقعاته قال: «أتوقع أن يكسر سعر الأونصة حاجز 1000 دولار في الربع الأول من العام المقبل، بعد سلسلة من الاهتزازات والتذبذبات».

مبيعات دبي

ويوافق غورانغ ديساي، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، رأي الدراج، حيث لم يستبعد أن يكسر سعر أونصة الذهب حاجز الـ1000 دولار خلال الربع الأول من العام 2016، أو حتى خلال أول أسابيع العام الجديد.

مشيراً إلى أن مسار الذهب سيستمر في التذبذب خلال الأسابيع القليلة المقبلة خصوصاً في المسار التنازلي (انخفاض)، خصوصاً مع تأكيدات البنك الفيدرالي الأميركي، استمراره في رفع الفائدة خلال 2016، مشيراً إلى أن الكميات المتعامل بها في الذهب والمجوهرات بالإمارة زادت خلال العام الجاري مقارنة عن سابقه نظراً لتراجع أسعار الذهب العالمية في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن انخفاض سعر الذهب خلال 2016، قد يشجع العديد من الأفراد والمستثمرين على شراء الذهب متوقعاً ارتفاع المبيعات في 2016 بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 7% لتصل إلى 16 مليار درهم.

تأثير عالمي

من جانبه أكد ياسر الرواشدة، رئيس قسم تداولات الشرق الأوسط في ساكسو بنك، أن الذهب بدأ يفقد بعضاً من مكانته التي كان يتمتع بها بصفته الملاذ الاستثماري الآمن، مضيفاً أن تأثير انخفاض سعر الدولار والنفط أصبح أكثر حدة على سعر الذهب.

كما أصبح أكثر عرضة للتغير بفعل القرارات الاقتصادية لدول عدة آخرها رفع سعر الفائدة ودخول اليوان الصيني إلى سلة عملات صندوق النقد. وأضاف قائلاً: «لا نقول هنا إن الذهب لم يكن يتأثر بهذه التغيرات، بل إن هذا التأثر أصبح أكثر قوة».

وأضاف: «ومع ذلك سيتسمر الذهب خلال العام المقبل 2016 بصفته واحداً من الأدوات الاستثمارية بالنسبة للأفراد وشركات إدارة الأصول، بالإضافة إلى كونه أداة احتياط مهمة بالنسبة للدولة والمصارف المركزية».

وبسؤاله حول توقعاته لأسعار 2016 قال الرواشد: «الذهب الآن في تذبذب، وهو أقرب إلى الهبوط وليس الارتفاع، ورفع سعر الفائدة على الدولار الأميركي أدى إلى إحجام البعض سواءً مستثمرين أفراداً أو مؤسسات عن الشراء بكميات كبيرة، من الصعب توقع الأسعار، لكني أستطيع القول إن سعر الذهب سيكسر الحاجز النفسي خلال الربع الأول، سواءً الأدنى عند 1000 دولار أو الأعلى عند 1100 دولار».

مستويات

وقال علاء الدين فرحان المحلل الاقتصادي في شركه تراست كابيتال، إن التوقعات لعام 2016 لا تزال غامضة في الفترة الحالية للكثير من المستثمرين والكل قلق مما حصل في الجلسة الأخيرة للفائدة نتيجة الحذر الشديد الذي أبداه المركزي الأميركي في مواعيد رفع الفائدة من جديد، الأمر الذي جعل السوق يعيش الحذر من جديد، حيث إن بدء المركزي الأميركي برفع أسعار الفائدة أصبح واقعاً يقبله السوق وممكن أن يتكرر من جديد حسب ما بينه الفيدرالي من حذر في منتصف العام المقبل.

مستويات

توقع علاء الدين فرحان المحلل الاقتصادي في شركه تراست كابيتال، أن يختبر الذهب مستويات المقاومة عند 1240 دولاراً في نهاية العام المقبل لكن بعد اختبار مستويات أقل قريبة من 975 دولاراً بداية 2016، بعد ذلك قد يعود الذهب من جديد للصعود لكن بشرط استمرار تحسن الاقتصاد الأميركي وعدم تراجع المؤشرات.

على الناحية الفنية مستويات 975 دولاراً قاع متوقع في السوق وقاع متوقع في الفترة المقبلة في السوق، حيث إن كسر 1040 دولاراً أعطى مجالاً لاختبار 1000 دولار من جديد ومن ثم مستويات 975 دولاراً ومن بعدها نعود من جديد لمستويات 1040 ومن ثم 1080 دولاراً.

Email