فرص واعدة لتجمع اقتصادي خليجي عربي قوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت نشرة « أخبار الساعة » رغم أن الأعوام القليلة الماضية شهدت تحسنا في مؤشرات الأداء الاقتصادي العالمي مقارنة بالفترات الأولى لبداية الأزمة المالية العالمية فإن هناك تساؤلات جوهرية لم تتضح أي إجابات قاطعة بشأنها تقض مضاجع الاقتصاديين ومتخذي القرار والمسؤولين في الاقتصادات الكبرى وفي المنظمات الاقتصادية الدولية كذلك، مشيرة إلى أن هذه التساؤلات تتعلق بطبيعة الحال بالمدى الذي وصل إليه الاقتصاد العالمي في طريقه إلى الخروج من الأزمة ومدى قدرته على المحافظة على تقدمه البطيء نحو ذلك الخـروج.

وتحت عنوان « فرص واعدة لتجمع اقتصادي خليجي عربي قوي» أضافت أنه بعد أن كانت التساؤلات في معظم الفترات السابقة منصبة في الأساس على الاقتصادات الكبرى فقد أضيفت إليها تساؤلات جديدة في الآونة الأخيرة تتعلق بالاقتصادات الصاعدة والنامية التي لم تعد قادرة على مواصلة النمو بالمعدلات القوية نفسها التي طالما حققتها في الماضي حتى بدأنا نسمع الآن عن تساؤلات من قبيل .. هل تتمكن الصين وباقي الاقتصادات الصاعدة من تحقيق معدلات النمو التي تستهدفها والمحافظة عليها لفترات مستقبلية كافية.. وهل من دور للاقتصادات النامية الواعدة في إنقاذ الاقتصاد العالمي من كبوته.. هذه التساؤلات وغيرها الكثير تضفي على المشهد الاقتصادي العالمي الحالي الكثير من الارتباك والإربـاك.

ونوهت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأن الضعف يبدو جليا في حالة الاقتصاد الأمريكي الذي أظهر وفق مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي تراجعا في معدلات نموه في الربع الأول من العام الجاري إلى 0.2 % مقارنة بنحو 2.2 % في الربع الأخير من العام الماضي ونحو خمسة في المائة في الربع الثالث من العام نفسه.

وِخلصت «أخبار الساعة» إلى أنه من بين المظاهر التي تولدت عن الأزمة أيضا أن تصاعد الاهتمام الدولي بالتجمعات الاقتصادية والتجارية الإقليمية كآلية لفتح قنوات جديدة لتحفيز الاقتصادات الوطنية وفي هذا السياق يبرز دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمظلة مؤسسية موحدة تنطوي على اتفاقيات وخطط ورؤى مشتركة بشأن المستقبل كأرضية صلبة يمكن لدول المجلس من خلالها إطلاق مرحلة جديدة للعمل الاقتصادي المشترك فيما بينها تطرح مبادرات جديدة تراعي مستجدات الوضع الاقتصادي العالمي وتتفاعل معه بشكل آني وفعال بما يكسب تجمعها الاقتصادي الإقليمي عمقا وتنوعا ويقلص الضغوط الخارجية عليه وتجعله أكثر استعدادا لمراحل الازدهار الاقتصادي العالمي المقبلـة.

Email