تعمل في قطاعات السفن والخدمات البحرية والنفط والغاز والطاقة

«الأحواض الجافة» تصدر الصناعة الوطنية إلى 22 بلداً

الاحواض الجافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تعتبر الأحواض الجافة العالمية الذراع الصناعي البحري لـ «دبي العالمية»، والمزوّد الدولي للخدمات البحرية والملاحية لقطاعات الشحن والنفط والغاز والطاقة، واحدة من أكثر أحواض السفن العاملة إنتاجية بفضل تمركزها في إحدى أسرع المدن نمواً في العالم وأكثر الطرق التجارية ازدحاماً، إلى جانب كونها أكبر منشأة من نوعها في الشرق الأوسط.

وتتواجد الشركة في اكثر من 22 بلداً من خلال القطاعين الرئيسين لأعمالها، فمن حيث المشاريع المتعلقة بالمنصات البحرية البترولية، تتواجد الشركة الإماراتية في كل من أميركا وروسيا وألمانيا والمملكة المتحدة وأستراليا وإيطاليا واليونان، أما من حيث إصلاح السفن وبنائها فتتواجد في أكثر من 18 بلداً كما هو موضح في الخريطة.

كما تملك الشركة وكلاء لها في شتى أنحاء العالم، يتوزعون على بلدان الدانمارك وهولندا والسويد والنرويج والمملكة المتحدة وألمانيا واليونان وقبرص وإيطاليا في أوروبا، بينما في القارة الأميركية تملك وكلاء في كل من الولايات المتحدة والبرازيل، أما في آسيا فيتوزع وكلاء الشركة على كل من اليابان وكوريا وهونغ كونع والصين وماليزيا والهند وإيران.

منصات الحفر

وتعمل الشركة سنوياً على صيانة عدد كبير من أضخم الجرافات ومنصات الحفر والتنقيب البحرية، حيث تمتلك الأحواض الجافة العالمية إمكانيات خاصة لصيانة ناقلات الغاز الطبيعي المسال. كما أن الورش الموجودة في الأحواض الجافة العالمية مجهزة بمعدات وأجهزة حديثة قادرة على العمل وفقاً لمعايير دقيقة وصارمة.

وكانت الشركة قد أعلنت مؤخراً أن أحواض السفن التابعة لها في دبي تقوم حالياً بتقديم خدمات الصيانة والإصلاح والتجديد لنحو تسع منصات حفر بترول بحرية في وقت واحد. وقد حققت إيرادات إصلاح السفن ومنصات الحفر خلال العام 2014 نمواً بلغت نسبته 9%، مقارنة بعام 2013..

وهو ما فاق توقعات الأرباح المُستهدفة، ومع حلول عام 2015 فإن توفير خدمات الإصلاح والصيانة لنحو 9 منصات حفر بحرية في وقت واحد ومن مناطق عدة من العالم، وانتظار وصول 4 منصات بحرية أخرى في القريب العاجل يُشكل بداية رائعة ومُبشرة للعام الجديد.

ويُذكر في هذا السياق، أن مجموعة الأحواض الجافة العالمية وحسب نظرتها المستقبلية «تحوّل الأعمال من خلال الابتكار المستمر» وسعت من عملياتها ..

وقامت بتأسيس قسمٍ خاص بمنصات الحفر البحرية لتدعيم تميزها ويرتكز اهتمام هذه الإدارة على تنفيذ مشروعات متخصصة تتعلق بمنصات الحفر البحرية بشكلٍ يلبي احتياجات ومتطلبات العملاء، ويعكس تزايد عدد منصات الحفر البحرية التي تستقبلها على مستوى الجودة في الخدمات وإدارة المشاريع التي يتم تقديمها لهذه الشريحة المهمة من الأنشطة والأعمال البحرية والملاحية.

جزيرة بريطانيا

كما أعلنت شركة «كيو غروب» في شهر مايو من العام الماضي عن توقيعها اتفاقية مع الأحواض الجافة العالمية لتوفير مجموعة كاملة من حلول إدارة العمليات والخدمات البحرية المساهمة في تطوير جزيرة بريطانيا العظمى الواقعة ضمن مشروع جزر العالم بدبي.

وستقوم الأحواض الجافة العالمية، والتي تقدم أحدث الخدمات التكنولوجية والتشغيلية لتطوير منتجع من فئة الخمس نجوم ووجهة سكنية متميزة في جزيرة بريطانيا العظمى، ببناء ووضع أسس حلول المرافق البحرية، بما فيها البنية التحتية الأساسية.

منصات حفرية

وقد سلّمت شعبة المنصات الحفرية في الأحواض الجافة العالمية خلال العام الماضي بنجاح العديد من المشاريع وتعمل على تنفيذ خطة عمل لتكون هي الوجهة لمناطق الخدمات المتكاملة لجميع متطلبات الهندسة البحرية والحلول الهندسية.

وفازت المجموعة في شهر أكتوبر الماضي بعقد إصلاح منصة الحفر البحرية «هاي آيلاند _ آي .في» المملوكة لشركة «شلف دريلينج» أحد أبرز الشركاء العالميين في مجال الحفر والتنقيب عن النفط في المياه الضحلة، وهي تمتلك أسطول حفارات بحرية يتألف من 40 منصة حفر بحرية، وتعمل وحدات هذا الأسطول في مختلف أنحاء العالم.

وتمتلك شركة الأحواض الجافة العالمية سجلاً حافلاً بالمشروعات الناجحة مع شركة «شلف دريلينج» حيث قامت بتزويد 6 وحدات من حفارتها البحرية بنطاق واسع ومتنوع من الخدمات والعمليات، وقد تراوحت هذه الأعمال بين تطبيق المواصفات والمقاييس الصادرة من شركة أرامكو السعودية، ووصولاً إلى إجراء أعمال تطوير وتحديث رئيسية.

الطاقة الكهربائية

كما وقعت الأحواض الجافة العالمية في نفس الشهر (أكتوبر) اتفاقية مع تحالف يضم « بتروفاك » و»سيمنس« و»تينت«، لبناء منصة بحرية عملاقة تحمل اسم « بوروين 3» لألمانيا وتقع على بعد 100 كيلومتر قبالة الساحل الألماني في بحر الشمال ، وذلك لاستلام وتحويل ونقل تيار الجهد العالي المستمر..

و سوف يجري تجهيزها بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيات الكهرباء المتقدمة والكابلات ونقل الطاقة الكهربائية عن طريق التيار المستمر، والذي سيعرف باسم « بوروين جاما » بعد الانتهاء من تشييدها ،وستسهم المنصة الكهربائية، في توفير مصدر مهم للطاقة البحرية المتجددة من الرياح، من شأنه أن يلبي الطلب المتزايد على موارد الطاقة.

منصة المحطة الكهربائية

وقد نجحت مجموعة الأحواض الجافة العالمية، في الفوز بعقد تقوم بموجبه بتصنيع وتجهيز وتحميل منصة المحطة الكهربائية « بوروين 3 » والتي ستنقل الطاقة الكهربائية المتولدة من مزارع الرياح البحرية إلى الأراضي الألمانية. والمًقرر أن تدخل المحطة حيز التشغيل الفعلي في العام 2019، وسيتم وضع المنصة في بحر الشمال على عمق يبلغ تقريباً 40 متراً .

أما في أغسطس فقد أعلنت الشركة الانتهاء بنجاح من إنجاز منصتين برجيّتين، ضمن مشروع بناء أكبر مُنشأة عائمة للغاز الطبيعي المُسال في العالم، وهي تتبع شركة «شل» العالمية، التي تقوم بتدشين هذه المنشأة المٌبتكرة، ضمن مشروع «بريلود» لاستخراج الغاز الطبيعي قبالة الشواطئ الأسترالية.

الأمر الذي سوف يتيح إمدادات جديدة من موارد الطاقة البحرية، التي تُعد ضرورية لتلبية الطلب المُتزايد. ومع الانتهاء من إنجاز المنصات البرجية الست، سيتم تجميعها مع بعضها البعض في كوريا الجنوبية، ثم نقلها إلى أستراليا، حيث ستشكل هذه المنصات مُجتمعةً أضخم منصة برجية عائمة في العالم والتي يزيد وزنها على 11,000 طن.

40 % من استثمارات الشركة خارج الدولة

قال خميس جمعة بوعميم، رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية أن: 40 % من استثمارات العام الماضي كانت خارج الإمارات بينما بلغت نسبتها داخل الدولة 60 %..

موضحاً أن الشركة تركز في أعمالها الخارجية على الأسواق التي تملك نسب نمو عالية ونسب مخاطر ضئيلة، ومنها أسواق شرق آسيا وشمال أوروبا وأميركا بالإضافة إلى وجود خطط للتوسع داخل الإمارات وبلدان مجلس التعاون الخليجي التي تتميز بخفض تكاليفها وقربها الجغرافي بالنسبة للشركة.

وأضاف أن حجم استثمارات الشركة خلال العام الماضي قد بلغ 2.6 مليار درهم (700 مليون دولار) وذلك بنسبة نمو تقارب 43 % مقارنة مع العام الأسبق الذي سجلت فيه الشركة رقم 1.8 مليار درهم. مشيراً إلى أن أسباب هذا النمو القوي تعود بالأساس إلى تنامي مكانة الشركة على الصعيد العالمي ما خول لها الحصول على ثقة الشركات العالمية في الاعتماد عليها لتنفيذ المشاريع الكبيرة التي حصلت عليها الشركة خلال 2013.

ولفت إلى أن كل حجم إنفاق الشركة على سلاسل الشراء للمشاريع التي تم العمل عليها خلال العام الماضي بلغ 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار) وهي مرشحة للزيادة بقوة خلال العام الحالي خصوصاً في ظل المشاريع الضخمة التي وقعتها الشركة..

مشيراً إلى أن هذه المشتريات تنعكس بشكل إيجابي ومباشر على كل الشركات المحلية والوطنية المتخصصة في قطاع الصناعات البحرية. وتجدر الإشارة إلى أن أرباح الشركة في العام 2014 تجاوزت المتوقع بنسبة 9 % لتصل إلى 440 مليون درهم.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email