المنتدى تستضيفه دبي بمشاركة 100 شركة من 15 دولة

" طريق الحرير" يبحث فرص تجارة جديدة بين أوروبا وآسيا

محمد شرف والمسؤولون من كازاخستان خلال المشاركة في المنتدى تصوير- عبد الحنّان مصطفى

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قال محمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية، إن محفظة موانئ دبي العالمية تفوق 65 محطة بحرية عالمية في 6 قارات، بما في ذلك مشاريع جديدة في الهند وإفريقيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن مناولة الحاويات تعتبر العصب الرئيسي لموانئ دبي العالمية، حيث تولد أكثر من ثلاثة أرباع عائدات الشركة.

جاء ذلك خلال خلال كلمة ألقاها محمد شرف أمام منتدى الاستثمار «طريق الحرير - خلق فرص لوجستية جديدة للتجارة بين أوروبا وآسيا»..

والذي انعقد أمس في فندق جروفنر هاوس بتنظيم من كازاخستان وموانئ دبي العالمية، بمشاركة وفد كبير يقوده أسكيت أسكيشيف، وزير الاستثمار والتنمية الكازخستاني، وأسكار مامين رئيس شركة كازاخستان تيمير زولي الوطنية للسكك الحديدية، وخيرت لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، إلى جانب أكثر من 100 شركة متخصصة في قطاع التجارة واللوجستية والنقل من 15 دولة في العالم.

100 مليون حاوية

وأضاف شرف أن موانئ دبي العالمية ناولت في عام 2014 نحو 60 مليون حاوية نمطية. ومن المتوقع أن ترتفع في ظل التطور والتوسع إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020 تماشياً مع الطلب القائم في السوق.

وأكد أن موانئ دبي العالمية تقوم بالبناء على علاقاتها الراسخة وخدماتها الممتازة، والتي تتجلى في ميناء جبل علي في دبي، والذي تم اختياره كأفضل ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط لـ20 عاماً على التوالي.

خبرات

وأكد سعادته بتقاسم موانئ دبي العالمية لخبراتها في اللوجستيات والموانئ مع كازاخستان، في كل من ميناء أكتاو ومشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة «خورغوس - البوابة الشرقية»، لمساعدتهم في تطوير وجهات لوجستية عصرية كمحرك لتطور النمو الاقتصادي وتمكين التجارة في المنطقة.

طريق الحرير

واستعرض المؤتمر طريق الحرير وخط السكة الحديدية، والذي دشن في كازاخستان في ديسمبر الماضي، والذي سينقل البضائع عبر تركمانستان وصولاً إلى «بندر عباس» في إيران، ومن ثم ستنقل البضائع في الحاويات إلى جبل علي.

من جانبه، أشاد أسكيت أسكيشيف، وزير الاستثمار والتنمية الكازخستاني بالعلاقات الإماراتية الكازخستانية «المتينة والاستراتيجية». وقال إن الشركات الإماراتية موجودة بقوة في كازاخستان، حيث قام على إنشاء أول مصرف إسلامي في كازاخستان مصرف الهلال من أبوظبي.

كما تستثمر شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك» عبر صندوق الفلاح في قطاع الطاقة في كازاخستان. وتقدم موانئ دبي العالمية المشغل العالمي للموانئ خبراتها لكازاخستان من خلال التعاون في مجال النقل، مع ميناء أكتاو ومشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة «خورغوس - البوابة الشرقية»، كما أن هناك استثمارات لشركة «مبادلة» في كازاخستان.

خبرات متميزة من موانئ دبي

وقال وزير الاستثمار والتنمية الكازخستاني لـ«البيان الاقتصادي»: إن هناك تعاوناً بين شركتي «كازاخستان تيمير جولي» و«موانئ دبي العالمية»، بما في ذلك التعاون في مجال إدارة ميناء أكتاو البحري ومنطقة خورغو.

وأوضح أن التعاون يأتي في الإطار التعاقدي بين الشركة المساهمة «كازاخستان تيمير جولي» و«موانئ دبي العالمية»، ويغطي على سبيل المثال مشروع «منطقة خورغوس الاقتصادية الخاصة». وفي مرحلة تصميم وبناء الميناء الجاف تقوم «موانئ دبي العالمية» بالتنسيق والتوصية بالحلول التصميمية وتساعد على اختيار المعدات التكنولوجية.

وقال: نعتزم بحلول 2020 أن يرتفع الجذب الإضافي لحركة الترانزيت من خلال ميناء أكتاو البحري إلى 150 ألف حاوية، ودورة البضائع للميناء الجاف «لمنطقة خورغوس الاقتصادية الخاصة» حتى 500 ألف حاوية، أو 4,4 ملايين طن.

استثمارات

ووفقاً لبيانات البنك الوطني في كازاخستان للفترة من عام 2005 إلى 30 سبتمبر 2014 بلغ تدفق الإجمالي للاستثمارات الأجنبية المباشرة من الإمارات إلى اقتصاد كازاخستان 1,9 مليار دولار. فيما وصلت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة من كازاخستان إلى الإمارات ما قيمته 542 مليون دولار.

وحتى الأول من فبراير 2015 شهدت كازاخستان تسجيل 222 مشروعاً بمساهمة رأسمال إماراتي، منها 147 مشروعاً عاملاً. وتعمل الشركات بشكل رئيسي في مجالات التجارة والصناعة التحويلية والعقارات والتأجير وخدمات رجال الأعمال والبناء وغيرها من قطاعات الاقتصاد.

وخلال الفترة نفسها، تم استقطاب 203 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية إلى اقتصاد كازاخستان بما فيها 19,23 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2014.

فرص واعدة

ودعا الوزير الكازخستاني الشركات والمستثمرين من الإمارات لاغتنام الفرص الواعدة في أسواق كازاخستان، والتي بفضل موقعها الاستراتيجي تتيح للتجار والمستثمرين على أراضيها فرصة الولوج إلى أسواق الصين وآسيا الوسطى وروسيا وأوروبا، انطلاقاً من كازاخستان.

وأكد تزايد أهمية كازاخستان التي تعمل على تطوير اقتصادها اليوم، مشيراً إلى أن عام 2014 شهد تأسيس 700 مشروع صناعي جديد من العالم في كازاخستان.

تجارة

سجل حجم التبادل التجاري بين كازاخستان والإمارات خلال العام الماضي 153,2 مليون دولار، شكلت منها الصادرات 83,8 مليون دولار، والواردات 69,4 مليون دولار. وكان حجم التبادل التجاري بلغ في عام 2013 ما قيمته 95,6 مليون دولار، شكلت منها الصادرات 32,6 مليون دولار، والواردات 63,0 مليون دولار كازاخستان جاذبة للاستثمارات الأجنبية.

جهود كبيرة لتحسين مناخ الاستثمار في كازاخستان

تعمل كازاخستان تدريجياً في اتجاه تسهيل الإجراءات المتعلقة بتطوير قطاع الأعمال. وأدخلت حكومة كازاخستان الكثير من الإصلاحات التي جعلت كازاخستان أكثر جذباً للاستثمار اليوم. وأضاف أن هناك 10 مناطق اقتصادية متخصصة في كازاخستان توفر إعفاءات من ضريبة الدخل على الشركات إلى جانب إعفاء من ضريبة الأراضي، وإعفاء من ضريبة الممتلكات..

وإعفاء من ضريبة القيمة المضافة عندما تتم على أرض المنطقة الصناعية. ومع توقع أن تصبح الإمارات وكازاخستان في ظل التطور الذي يعيشانه ضمن أكبر 20 اقتصاداً في العالم، فإن هناك حاجة أكبر لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

موقع

وأكد أسكار مامين رئيس شركة كازاخستان تيمير زولي «كي تي زد» الوطنية للسكك الحديدية في كازاخستان، تزايد الأهمية التجارية لكازخستان في العالم اليوم، بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز والذي يربط آسيا بأوروبا. وأضاف أن تجارة كازاخستان مع العالم بلغت 811 مليار دولار في 2014 مع توقعات بنموها إلى 1.3 ترليون دولار بحلول عام 2020.

وتحدث مامين عن طريق الحرير، مشيراً إلى أنه سيفتح الباب أمام أسواق جديدة. من جانب آخر، قال إن بلاده تستثمر بثقل في مختلف القطاعات بهدف تطوير الاقتصاد الكازخستاني.

Email