الجناح يمنح الضيوف فرصة الاطلاع على أبرز معالمها السياحية

حضارة أرض الكنانة تتألق في القرية العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مصر المحروسة مهد الحضارات ألهمت العالم، منذ فجر التاريخ في كل عهوده، ويضفي جناح أم الدنيا رونقاً خاصاً على القرية العالمية، بما يقدمه من نموذج متفرد، يعكس الشخصية المصرية على كل الصعد.

ويأتي مدخل الجناح على شكل هرم كبير مصنوع من الزجاج، تنعكس عليه إضاءة زرقاء مبهرة، أما الجداريات على واجهة الجناح فتزينها نقوش الرسومات الهيروغليفية القديمة، إضافة إلى الأعمدة المهيبة المستوحاة من المعابد الفرعونية، التي أضفت لمساتها الجمالية الخاصة على التصميم الخارجي.

سوق مصر في القرية العالمية

ويستقبلك عند المدخل الرسام التشكيلي والفنانون في الأزياء الفرعونية، وهم يقدمون أعمالاً فنية يكتبون فيها أسماء الضيوف بالحروف الهيروغليفية على ورق البردي النادر، وتبرز داخل الجناح المنتجات المصرية، التي تشمل الجلاليب المزركشة والمفارش القطنية والبيجامات وملابس الأطفال المصنعة من أفخم أنواع القطن المصري.

والمفروشات والديكورات المنزلية، التي تشمل الطاولات الخشبية المنقوشة والأرابيسك والأكسسوارات المنزلية المستوحاة من التصاميم العثمانية، والثريات والأباجورات والصحون المصنوعة من الفضة والحلي الذهبية والتماثيل والتحف التذكارية الفرعونية، والمكسرات والمشروبات المصرية الشهيرة.

القطن المصري الفاخر

ويقول وليد الصاوي البائع في محل الزعيم: «نحن نشارك في القرية العالمية، منذ انطلاقتها، وتشمل معروضاتنا الجلابيات والملابس الحريمي والرجالي والأطفال المصنوعة يدوياً أو الجاهزة من خامات القطن الطبيعي الصافي والمخلوط».

وأكمل: «تقع محلاتنا في مصر بقرية كرداسة بمحافظة الجيزة، وهي منطقة شعبية تشتهر بتجارة الأقمشة على مستوى الجمهورية، وتشهد منتجاتنا إقبالاً كبيراً في القرية العالمية، حيث أصبحنا معروفين من قبل جنسيات مختلفة خاصة السعوديين، وهذا ما يحفزنا على التواجد بقوة في كل موسم».

متحف «تحيا مصر»

ويضم الجناح متحفاً مصغراً تستشعر عند دخولك إليه برهبة تتسلل إلى وجدانك، بما يقدمه التصميم من إضاءة معتمة ورائحة عتيقة مماثلة لتلك في المتحف المصري، وهو يمنح الضيوف الذين لم تسنح لهم الفرصة لزيارة مصر الاطلاع على المعالم السياحية الأبرز فيها، ويضم نماذج معابد الكرنك وحتشبسوت في الأقصر ومعبد حورس في أسوان.

ونسخة طبق الأصل عن التماثيل الفرعونية مثل تمثال توت عنخ آمون وأهم الأجزاء من مقبرته، التي تسمى المقصورة الجنائزية، ونماذج المراكب المصرية القديمة، وغرفة الدفن التي تعرض نسخة كاملة عن المومياوات المحنطة.

ثم يأتي معرض الصور لأهم عظماء مصر وأهم الأحداث التاريخية، وفي المحطة الأخيرة يمكنك مشاهدة عرض مباشر لكيفية صناعة البردي والفخار اليدوي في عصر الفراعنة، أما في الخارج فيمكنك المرور على السينما المصرية التي تعرض أفلام عن الحياة السياحية وأهم المعالم في مصر والإمارات.

ويقدم المسرح الثقافي عدداً من الأنشطة والعروض الممتعة التي تمثل المناطق المختلفة، ومنها الفرقة النوبية في أداء مذهل يرتدي فيه الراقصون الرجال الجلابيات البيضاء والسروال، أما النساء فيرتدين الجلابيات الطويلة الزاهية والكثير من الأكسسوارت ويرقصون على إيقاعات تراثية تنشر البهجة والحيوية.

استوديو التصوير

يقول القبطان محمد إدريس الذي يشارك في الجناح المصري للمرة الرابعة على التوالي: «استوحيت فكرة استوديو التصوير من القرية الفرعونية في القاهرة، وفيها يتم تجسيد الأنشطة الحياتية للإنسان القديم في مشاهد حسية، فقمت بإنشاء استوديو التصوير الخاص بي عام 1986 على شكل المعابد القديمة، كما قمت بتصميم وصنع الأزياء والأكسسوارات والتيجان والتحف بنفسي يدوياً من الورق المقوى.

وهي مشابهة لتلك في المتحف المصري بشكل كبير، أردنا أن نتيح الفرصة لضيوف القرية العالمية تجربة تلك الأجواء بكل ما فيها، فجلبنا كل الأزياء والأدوات اللازمة إلى دبي، كما قمنا بالمشاركة في مسيرة الافتتاح الكرنفالية الخاصة بالجناح المصري بتقديم الأزياء للعارضين، لما تتمتع به من إتقان وحرفية عالية، ونلقى إقبالاً خلال الموسم بشكل عام خاصة من الأجانب».

Email