سولار إمبلس 2 تطير حول العالم الأسبوع المقبل

سولار إمبلس 2 خلال تحليق تجريبي أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحلق اليوم طائرة سولار إمبلس 2 في سماء أبوظبي في آخر رحلاتها التجريبية قبل انطلاق رحلتها حول العالم الأسبوع المقبل من أبوظبي ولمدة 5 أشهر تتوقف فيها في 12 دولة لتعود إلى أبوظبي في أغسطس المقبل.

ونفذت الطائرة التي تعد أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ليلاً ونهاراً، واستضافتها شركة مصدر بالتعاون مع شركة «سولار إمبلس» أمس رحلتين تجريبيتين في سماء أبوظبي تضاف إلى رحلتين الأربعاء الماضي. كما ستنفذ اليوم رحلة تجريبية خامسة قبيل انطلاقها في رحلتها التاريخية حول العالم الأسبوع المقبل بالاعتماد على الطاقة الشمسية دون استخدام قطرة وقود واحدة.

وأتمت الطائرة الرحلات التجريبية بنجاح بقيادة أندريه بورشبيرغ المؤسس الشريك لمشروع «سولار إمبلس» وأحد الطيارين اللذين سيقودان «سولار إمبلس 2» في رحلتها حول العالم والطيار المحترف ماركوس تشيرديل حيث تم اختبار أدائها في الجو لمدد تراوحت بين 3 ساعات و12 ساعة، حلقت فيها الطائرة فوق مدينة أبوظبي مروراً ببعض معالمها المهمة مثل جامع الشيخ زايد الكبير والكورنيش والقرم الشرقي.

تقنيات غير مسبوقة

وتتوفر بالطائرة تقنيات غير مسبوقة تمنح الطائرة قدرات عالية على إنتاج وتخزين الطاقة باستعمال 17248 خلية شمسية فوتوفولتية تتيح لها الطيران بكفاءة عالية، كما تتميز «سولار إمبلس 2» بخفة وزنها الذي يعادل سيارة عائلية، وتمتلك جناحين بطول 72 متراً ما يجعلهما أطول من جناحي طائرة بوينغ 747، كما تعمل محركات الطائرة الأربعة بطاقة قصوى تبلغ 13.5 كيلوواط، حيث يعادل متوسط طاقتها على مدى 24 ساعة طاقة دراجة نارية صغيرة، كما أن قمرة القيادة خالية من أنظمة التدفئة وتكييف الضغط، وتبلغ مساحتها 3.8 أمتار مكعبة مما يجعلها تتسع لقائد واحد، كما أنها مجهزة بمقعد يمكن تحويله إلى سرير، وسيتبادل الطياران الدور في قيادتها، كما لا يتجاوز وزن الطائرة 2300 كيلوغرام أي بما يعادل وزن سيارة عائلية، وتحلق «سولار إمبلس 2» بارتفاع يبلغ 8500 متر وبسرعة قصوى تصل إلى 90 كيلومتراً في الساعة.

ومن المقرر أن تنجز الطائرة رحلتها حول العالم خلال خمسة أشهر ويصل زمن الطيران لديها 25 يوماً أي حوالي 600 ساعة طيران، وتمتد بعض رحلات «سولار إمبلس 2» لفترات طويلة قد تبلغ خمسة أيام وليال متتالية تتحدى قدرة قائد الطائرة على التحمل. وتم تتطوير أساليب لتغلب الطيارين على الإرهاق والتعب من خلال ممارسة اليوغا والتنويم المغناطيسي الذاتي والتأمل. وتنطلق الرحلة من أبوظبي الأسبوع المقبل، حيث ستحلق فوق بحر العرب والهند وميانمار والصين والمحيط الهادي والولايات المتحدة والمحيط الأطلسي وجنوب أوروبا وشمال أفريقيا لتعود إلى العاصمة الإماراتية خلال أغسطس المقبل.

تهنئة

وهنأت الدكتورة نوال الحوسني، مدير الاستدامة في «مصدر»، الشريك المستضيف لـ«سولار إمبلس» فريق الطائرة بنجاح رحلاتهم التجريبية الأولى في أبوظبي والتي تأتي في إطار الاستعدادات لانطلاق رحلتهم التاريخية حول العالم. وقالت «يسعدنا أن تتزامن هذه الرحلة مع بدء عام الابتكار في الدولة». ونوهت بأن أبوظبي و«مصدر» تشاركان «سولار إمبلس» في نشر الوعي بالممارسات المستدامة في المجتمع، وقالت: نحن فخورون باستضافة هذه المبادرة التي تهدف للبرهنة على جدوى الطاقة الشمسية والتقنيات النظيفة وما يمكن إنجازه باستخدام الطاقة المتجددة.

نجاح

وعبر بيرتراند بيكارد، مؤسس ورئيس مشروع «سولار إمبلس» عن حماسته بإجراء الرحلات التجريبية للطائرة بنجاح في سماء أبوظبي، مشيراً إلى أن الأجواء في أبوظبي يومي الأربعاء والأحد الماضيين كانت مليئة بالحماسة. وقال: نحن فخورون بفريقنا الهندسي ونجاحه في إعادة تركيب الطائرة وعمله الدؤوب من أجل تحقيق رؤية المشروع الذي انطلق منذ 10 أعوام. ونقترب الآن بخطى واثقة تجاه تحقيق هدفنا في محاولة الطيران حول العالم وإلهام الناس في كل مكان بأهمية وقوة الابتكار.

ونوه بأن طائرة «سولار إمبلس 2» نقلت إلى أبوظبي عن طريق الشحن الجوي قدوماً من سويسرا وتم تركيب أجزائها من قبل فريق مهندسي وفنيي «سولار إمبلس» في مطار البطين للطيران الخاص، مشيراً إلى أن سولار إمبلس 2 تعد طائرة فريدة من نوعها لديها قدرة تحمل لا محدودة.

Email