طريق الحرير الجديد في زمن الرحلات الجوية

«إيرسبيس مجازين»: كل الطرق تؤدي إلى دبي

مطار دبي أصبح عنواناً لأكثر مدن العالم طموحاً - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قديما كان يقال كل الطرق توصل «إلى روما" لكن مجلة «ايرسبيس مجازين» حدثت هذه المقولة لتصبح «كل الطرق تؤدي إلى دبي» عنوانا لتقرير نشره موقعها الالكتروني، وتحدثت فيه عن طريق الحرير الجديد الذي تخطه خطوط الطيران، وأضافت: ان المرء قد يتساءل، هل مطار هيثرو لندن حقا هو صاحب لقب أكثر المطارات ازدحاما في العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين؟ إذ إن مطار اتلانتا ما زال هو اكثر المطارات ازدحاما في عدد المسافرين الإجمالي، وحركة الطائرات؟ هل هو هونغ وباريس شارل ديغول، وطوكيو ناريتا؟ جميعها مطارات ضخمة، وأعمدة للاقتصاد العالمي.

غير أن المطار الأكثر ازدحاما في عدد المسافرين الدوليين يقع على مسافة لا تزيد على ثلاثين عاما، إنه مطار دبي الدولي.

وتابعت المجلة: إن مطار دبي، هو صنو للمدينة ذاتها، التي تحولت من مجرد مدينة ميناء وادعة، إلى عاصمة مزدهرة، تحتضن أطول مبنى في العالم، وصروحا عمرانية فاخرة، وأناسا من الأعراق كافة.

وكانت بداية التحول لحظة اكتشاف النفط، الذي كانت ثماره طفرة اقتصادية هائلة.

ولقد عكفت قيادة دبي، على الاستثمار في تحديث الإمارة، وتحويلها إلى وجهة تجارية عالمية. سرعان ما تقاطر الأجانب إليها من كل حدب وصوب، من أيد عاملة في مجال البناء، إلى مهنيين وتجار من أصقاع الدنيا.

وعكفت الإمارة على الاستثمار في واحد من أكثر الأركان الأساسية ضرورة للمدن العالمية، ليمسي رمزا للرخاء الذي تنشده كل أمة، ألا وهو مطارها.

وأسست طيران الإمارات في 1985. وعلى غرار مؤسسات أخرى في دبي، مولتها الحكومة بداية، موكلة إدارتها إلى فريق محنك تحت إشراف قيادتها. وكانت بدايتها متواضعة، بعدد قليل من الطائرات تقوم برحلاتها إلى عواصم إقليمية، ومن ثم إلى عدد قليل من الوجهات الأوروبية والآسيوية. غير ان دبي وشركة طيرانها سرعان ما نمتا نموا سريعا، لكن الحكومة كانت لها طموحات تفوق ذلك بكثير.

موقع مميز

تتمتع الإمارة بموقع جغرافي مميز بين أوروبا وآسيا، جعل منها مكانا مثاليا لتبادل السلع القادمة من القارتين معا، ونقطة تحويل سريعة ذات موقع جيد بين آسيا وإفريقيا والهند. أما طريق الحرير فكان مساره عبر تلك المنطقة قرونا طويلة، كما كان حال بعض الخطوط الجوية الأولى قبل تطور طائرات الركاب ذات المسافات البعيدة.

وسمحت التكنولوجيا الحديثة لشراكات الطيران الأوروبية والآسيوية بالطيران مباشرة بين وجهات رئيسية بين طرفي العالم، أوروبا وآسيا، كهيمنة لوفتهانزا والسنغافورية ردحا من الزمن.

غير أن حيوية طيران الإمارات، وجداول رحلاتها بدون توقف أتاحت لها الاستفادة من هذا الجانب، المتمثل في رحلات أطول مسافة، وطائرات أكثر عددا، وحمولة أكثر من الركاب والشحن.

وبالموقع الجغرافي المميز، وإرادة قيادتها، فإن طيران الإمارات تتمتع بمزايا جوهرية على منافساتها مكنتها من تحقيق هذا النمو الهائل.

وأردف التقرير قائلا، إن طيران الإمارات، اتخذت جانب النمو، وعكفت على بناء مزيد من محطات الركاب في مطار دبي الحالي، فيما قررت الحكومة بناء مطار أكثر حداثة واتساعا، في دبي وورلد سنترال، مطار آل مكتوم الدولي، الذي يجري العمل فيه على مراحل. فيما قررت طيران شركة طيران الإمارات شراء طائرات ضخمة، عريضة البدن بأعداد كبيرة، مؤسسة اقتصاد السعة، المتمثل في خفض كلفة المقعد الواحد في الميل الواحد.

وتعتبر طيران الإمارات، في ظل وجدود طلبيات إجمالية لـ120 طائرة، أكبر مشغل لطائرات 777.

كما طلبت 150 طائرة من 777 إكس، أكثر بعشر مرات من أي عميل واحد حتى الآن. وينسحب الأمر ذاته على الطائرة إيه 380 التي طلبت الشركة منها 140 طائرة حتى تاريخه.

تشكيك بمصداقية دلتا

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" ان طيران الإمارات شككت فيما إذا كان الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الأميركية "دلتا" ملائما لمنصبه، حيث ردت بقوة في أعقاب اعتذار ريتشارد أليسون عن تصريحاته السابقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الناقلات الخليجية طالبت مراراً بضرورة منافسة الشركات الأميركية معها ليتبين من هو الأنجح. كما لفتت مرارا إلى ان شركات الطيران الأميركية تلقت دعماً حكومياً وضمان قروض بعد هجمات سبتمبر. دبي ـ البيان

Email