يجريها باحثون مواطنون في معهد مصدر

مشاريع ابتكارية تدفع أبوظبي نحو اقتصاد المعرفة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يقوم باحثون مواطنون بإجراء مشاريع ابتكارية في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي لدعم تحول الإمارة إلى اقتصاد المعرفة. ويسعى المعهد لتأسيس مراكز للتكنولوجيا، على غرار «وادي السيليكون»، في أبوظبي، للمساهمة في تحقيق أهداف الإمارة والاتجاه إلى تنويع اقتصاد أبوظبي ودولة الإمارات. ومنذ إنشائه منذ نحو سبع سنوات نجح المعهد في تخريج نحو 450 طالباً حصلوا على شهادات الماجستير في تخصصات تسد ثغرة كبيرة في احتياجات إمارة أبوظبي.

وتضم قائمة إنجازات المعهد البارزة ثلاث براءات اختراع، إلى جانب 39 طلباً مقدماً، وأكثر من 60 كشفاً إبداعياً، كما تمكن المعهد من نشر أكثر من 400 ورقة بحثية في مجلات علمية محكّمة، والمشاركة في 280 مؤتمراً، بالإضافة إلى نشر 19 فصلاً في كتاب، وكتابين كاملين، كما أسس اثنان من طلبته شركتين رائدتين، ويجري المعهد حالياً مفاوضات مع عدد من الشركات المحلية والعالمية لبحث فرص الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة التي توصل إليها باحثوه في المجال التجاري. كما نجح المعهد في تخريج باحثين مواطنين متميزين أبدعوا أبحاثا ابتكارية في مجالات يطلبها اقتصاد أبوظبي.

وكان المعهد فكرة ثاقبة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر، وتوفر له الدعم الكافي من حكومة أبوظبي واستقطب كفاءات تعلمية من دول أجنبية وعربية ساهمت في تطوير العملية التعليمية في المعهد.

خمسة مراكز

ويضم المعهد خمسة مراكز بحثية، أولها مركز أبحاث النظم الدقيقة الذي يهدف إلى أن يصبح مركزاً جامعياً عالمياً رائداً في تكنولوجيا النظم الدقيقة وأن يكون محوراً لجهود الأبحاث والتطوير لصناعة شبه الموصلات الناشئة في الإمارات. وثانيها مركز أبحاث النظم الذكية المتخصص في إجراء عمليات تحليل وفقاً لأحدث الوسائل التكنولوجية لمجالات تصميم نظم البنى التحتية المستدامة وتطويرها بما يتوافق مع التكنولوجيا والمجتمع..

بينما يعالج مركز أبحاث المياه مسائل إنتاج المياه النظيفة وإدارتها والتغير المناخي والبيئة وتحديات المصادر المائية التي تواجهها الإمارات والمنطقة. ويعمل المركز الخامس وهو مركز أبحاث الطاقة على الأبحاث العلمية والتكنولوجيا الضرورية لمجالات إنتاج الطاقة ونقلها واستخدامها وتخزينها بشكل مستدام بهدف تلبية الاحتياجات الإقليمية والدولية وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أنظمة طاقة مستدامة، بينما يساعد المركز الخامس والأخير وهو مركز أبحاث الابتكار على تسريع عملية الابتكار في الإمارات.

تخريج باحثين مواطنين

ويدرس في المعهد طلبة من جنسيات مختلفة ونجح في تخريج باحثين مواطنين متميزين في مجالات عمله. ومن أبرز هؤلاء الباحثين جاسم الحمادي الذي سعى من خلال مشروع تخرجه البحثي إلى تحسين تشغيل موانئ البضائع غير المعبأة، التي لم تحصل على الاهتمام الكافي مقارنة بمحطات الحاويات.

أما عزة الريسي الباحثة في برنامج هندسة المياه والبيئة، فقد ركزت في بحث تخرجها على تطوير مزيج من شمع البارافين المغلف بالسليلوز الشبكي مع أفضل الخواص الميكانيكية والحرارية. وسوف تتم دراسة هذه المادة من أجل استخدامها في أنظمة التبريد والتحلية وغيرها من أنظمة التبريد في الإمارات.

تقنيات الاستدامة

وطرح الطالب ماجد المرزوقي من برنامج الهندسة الميكانيكية بحثا في تطوير تقنيات التقاط الكربون بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة، والتي يمكن استخدامها للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من محطات توليد الكهرباء وإنتاج الوقود ومنشآت صياغة الوقود باستخدام التقنية الضوئية والمواد الهيدروكربونية الثقيلة كمواد وسيطة.

أما الطالب خالد النعيمي من برنامج هندسة النظم الدقيقة فقد أعد أول مشروع تم تمويله من قِبل شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة «أتيك» ومؤسسة أبحاث أشباه الموصلات لاستخدام مختبر الغرفة النظيفة في معهد مصدر لتصنيع أجهزة على مستوى النانو، والتي سيتم استخدامها في صناعة أشباه الموصلات على مدى العقد المقبل، ويتم إجراء البحث بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

تخفيض الاستهلاك

وسخر الطالب حسن الهاشمي من قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في بحثه الهادف إلى تصميم وتصنيع مواد متقدمة يُنتظر أن تلعب دوراً في تخفيض استهلاك الوقود في الطائرات.

أما الطالب محمد المشرخ من برنامج الهندسة الميكانيكية فقد ركز في مشروعه البحثي في معهد مصدر على استكشاف طرق مبتكرة تفيد في تحويل زيت الطهي المستخدم ومخلفات المنازل إلى وقود بديل، إلى جانب التخفيف من الآثار البيئية السلبية لها.

Email