المركز الوطني للإحصاء يبحث «المؤشرات قصيرة المدى» إقليمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم المركز الوطني للإحصاء بالتعاون مع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الورشة الإقليمية حول «المؤشرات الإحصائية قصيرة المدى»، والتي جرت خلال الفترة من 3 5 يونيو الجاري في مقر مركز التدريب الإحصائي التابع للمركز الوطني للإحصاء.

وأشار راشد خميس السويدي - المدير العام للمركز الوطني للإحصاء -، إلى أن المؤشرات الإحصائية قصيرة المدى والإحصاءات المرتبطة بها، تشكّل واحدة من أهم الأولويات الإحصائية التي تسعى الأجهزة الإحصائية الوطنية إلى تطويرها، لخدمة متخذي القرار وراسمي السياسات والمتعاملين بالبيانات الإحصائية الرسمية ومستخدمي البيانات الإحصائية، مشيراً إلى الاهتمام والطلب المتزايد على الإحصاءات الرسمية والمتخصصة التي تصدر في الوقت المناسب باطرادٍ سريع، ويزداد الطلب من قِبل صُنّاع القرار، والمؤسسات الإقليمية والدولية، على المعلومات والبيانات بشكلٍ دوري، كما أن الباحثين والمخططين مهتمون بالحصول على مؤشراتٍ إحصائيةٍ حديثة وسريعة حول الأداء الاقتصادي في المدى المستقبلي القصير.

وفي السياق نفسه، أكّد السويدي المؤشرات الإحصائية قصيرة المدى أصبحت من الأدوات المعيارية لقياس ووضع السياسات الاقتصادية والنقدية، ولاتخاذ القرارات الاقتصادية، وهناك جهود دولية لتنسيق المنهجيات بين الدول من خلال إطار عمل الإحصاءات الاقتصادية بإشراف المنظمات الدولية، مثل شعبة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بالتنسيق مع الأجهزة الإحصائية الوطنية..

وقد تمخض عن هذا الجهد إصدار عدد من أدلة المبادئ الأساسية والمنهجيات، التي توفر طُرقاً منتظمة لتوفير مختلف الإحصاءات قصيرة المدى، ويأتي تنظيم هذه الورشة الإحصائية المتخصصة لبناء القدرات والمعارف لدى موظفي الأجهزة الإحصائية في دول مجلس التعاون، من خلال تعاون المركز الوطني للإحصاء والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للحفاظ على حداثة العمل الإحصائي في المنطقة، ومتابعة التطورات المتواصلة على المنهجيات الدولية، ومناقشة احتياجات الدول الأعضاء والأولويات في تطوير هذه المؤشرات في النظام الإحصائي لدول مجلس التعاون.

من جانبه أكد صابر الحربي - مدير عام المركز الإحصائي لدول التعاون لدول الخليج العربية - أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار الطلب المتزايد على الإحصاءات التي تصدر في الوقت المناسب، والذي ينمو بشكل سريع وملاحظ، خاصة من قبل صناع القرار في القطاعين العام والخاص، والذين يبحثون عن المعلومات والبيانات بشكل دائم، بالإضافة إلى اهتمام العديد منهم بتقييم الأداء الاقتصادي في دولهم على المدى المستقبلي القصير.

وأوضح الحربي أن الإحصاءات قصيرة المدى أصبحت أدوات معيارية لقياس ووضع السياسات الاقتصادية والنقدية، ولاتخاذ القرارات الاقتصادية، ويأتي عقد هذه الورشة لدعم هذه النوعية من المؤشرات، بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات الوطنية الحالية والمستقبلية لتوفير بيانات اقتصادية دورية.

 

Email