المعدلات الأعلى خلال السنوات الماضية مع نمو 15 % مقارنة مع 2013

دبي مقبلة على صيف سياحي «ساخن» بإشغال 85%

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع عدد من مديري فنادق دبي أن تتراوح معدلات الإشغال خلال موسم الصيف للعام الجاري ما بين 80 إلى 85% دون احتساب شهر رمضان، مع تسجيل نسبة نمو 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتكون هذه النسبة الأعلى خلال الخمس سنوات الأخيرة، مشيرين إلى أن موسم الصيف أصبح ينافس المواسم الأخرى من السنة خصوصاً في ظل الفعاليات المتعددة التي تطلقها دائرة السياحة والدوائر الحكومية الأخرى.

وأضافوا أن مدة الإقامة المتوقعة خلال موسم الصيف الجاري ستقارب 7 أيام، مرجعين ذلك إلى أن العطلة الصيفية الممتدة على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر تدفع زوار الإمارة إلى تمديد فترات إقامتهم. كما أوضحوا أن معظم الفنادق وشركات السياحة العاملة في الإمارة تعمل منذ فترة سواءً على المستوى الإقليمي أو العالمي على الترويج لصيف دبي، وذلك من خلال حملات تسويقية أو تقديم عروض مغرية.

وأكدوا أن أكثر الجنسيات التي من المتوقع أن تقدم إلى دبي خلال هذه الفترة ستكون من الخليج وخصوصاً من السعودية التي أكدوا أنها ستستحوذ على ما يقارب 60% من إجمالي نزلاء الفنادق متبوعة بالكويت وقطر وعمان، إضافة إلى الأسواق الرئيسية التقليدية كالمملكة المتحدة وروسيا وألمانيا، كما أضافوا أن السياحة الداخلية سيكون لها دور كبير في تنشيط القطاع، متوقعين أن تبلغ نسبة نمو هذه السياحة من 5 إلى 10% مقارنة بالعام الماضي.

معدلات عالية

وقال حسين هاشم، مدير عام فندقي المروج والبستان من روتانا، أن معدلات الإشغال المتوقعة لموسم الصيف لهذه السنة هي الأعلى بالنسبة لفندقه، حيث أشار إلى أن النسبة ستتراوح ما بين 80 إلى 85%، مشيراً إلى أن مبادرات الدوائر الحكومية ساهمت بشكل فعال في هذا الأداء القياسي والتي تشارك فيها فنادق الإمارة.

وأضاف أن موسم الصيف لهذا العام سيكون مقسماً إلى جزأين ما قبل وما بعد شهر رمضان، حيث إن معدلات الإشغال في الشهر الكريم تكون في العادة منخفضة.

 وأشار إلى أن نسب الإشغال في الوقت الجاري تقارب 90%، في حين ستنزل إلى 80% في شهر يونيو لتعاود الارتفاع إلى 85% في شهر أغسطس. وأكد أن السوق الخليجي سيكون المصدّر الأول للسياحة خلال هذا العام، خصوصاً في ظل نمو الأنشطة التي تقوم بها الإمارة، والتقارب الكبير الذي سُجل خلال العام الجاري.

سياحة خليجية

من جانبه، توقع محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، أن تصل معدلات الإشغال في فترة ما بعد رمضان إلى ما يفوق 90%، معللاً ذلك بتزامن هذه الفترة مع العطلات والإجازات الرسمية لبلدان مجلس التعاون الخليجي، وقال: «نسبة كبيرة من نزلاء الفنادق في هذه الفترة ستكون من الخليج حيث ستقارب 75% في حين يستحوذ السعوديون فقط على ما يقارب 60% من الإجمالي».

وأضاف قائلاً: «السياحة الداخلية أيضاً تشكل مصدراً مهما لزوار فنادق الإمارة والمجموعة أدركت هذا الأمر وهي تقوم بحملات ترويجية في إمارة أبوظبي مثلاً لاستقطاب هذه الفئة. وأشار إلى أن إجازة المدارس الطويلة تعد فرصة كبيرة ومميزة لسكان إمارات الدولة الأخرى للاستمتاع بصيف رائع في دبي. مشيراً إلى أنهم أضافوا خدمات جديدة لعروضهم الصيفية.

وأضاف: «تستعد دبي لموسم صيفي حافل ومتكامل هذا العام، حيث تتكاتف جهود القطاعين العام والخاص من أجل تنظيم العديد من الفعاليات والعروض الترويجية وإبراز المعالم السياحية التي من شأنها أن تعزز من مكانة دبي كوجهة صيفية رائدة لقضاء أجمل العطلات، والوجهة المفضلة للعائلات سواء من داخل الدولة أو من خارجها، وذلك بما تتضمنه من خيارات متعددة تناسب مختلف الجنسيات والأعمار».

الفنادق الشاطئية

وقالت ميساء تركاوي، المدير الإقليمي للعلاقات العامة في مجموعة جميرا، إن دبي اليوم تعتبر أهم وجهة سياحية صيفية في المنطقة، مشيرةً إلى أن الفنادق الشاطئية أو تلك الملازمة للمراكز التجارية الرئيسية كدبي مول ومول الإمارات ستكون الأكثر نشاطاً خلال الموسم الجاري، خصوصاً في ظل تنامي مكانة مهرجان دبي للتسوق الصيفي، إضافة إلى مهرجان «العيد في دبي».

وأشارت إلى أن موسم الإجازات الموجود في دول مجلس التعاون ساهم بشكل كبير في تشجيع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى السفر، لا سيما قبل فترة شهر رمضان المبارك، حيث يفضل العرب قضاء الأيام الأولى من الشهر الكريم رفقة العائلة والأصدقاء، لافتة إلى أن العروض الترويجية التي تستقطب جميع الأعمار، والتي تقدمها فنادق دبي تلقى استحساناً كبيراً من سكان دول مجلس التعاون الخليجي.

الصيف ينافس الشتاء

من جهته، أكد شهاب بن محمود، أن الموسم الصيفي في دبي لم يعد موسماً منخفضاً وأصبح ينافس وبقوة موسم الشتاء، مشيراً إلى أن تعدد الأنشطة الترفيهية، وخصوصاً مهرجان التسوق الصيفي، وتغير العقلية العالمية في نظرتها إلى صيف دبي ساهما في ارتفاع معدلات الإشغال على مدار الصيف، دون احتساب رمضان، إلى ما يفوق 70 و75%، وأضاف قائلاً: «قد تكون هذه المعدلات أقل من العادي بالنسبة لدبي التي تعودت على معدلات فوق 85%، لكن إذا قارناها بمدن سياحية أخرى، سنجد أن موسم الصيف في دبي أفضل من حيث الأرقام من معدلات لندن وباريس ونيويورك وبرشلونة على مدار العام».

وأشار إلى وجود حجوزات مسبقة من الآن لما بعد شهر رمضان، مرجعاً ذلك إلى توجه جميع الفنادق تقريباً إلى خفض الأسعار خلال الصيف، فضلاً على استمرار عدم الاستقرار في عدد من دول المنطقة لا سيما مصر وسوريا ولبنان.

وأوضح أن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى أوروبا وأميركا فضلاً على ارتفاع تكاليف السفر إلى هذه الدول وإلزامية الحجوزات المبكرة والتخطيط المبكر للإجازات، ساهم في جلب المزيد من سائحي دول مجلس التعاون الخليجي إلى دبي.

الأفضل إقليمياً

من جانبه، قال يوسف مختار المدير الإقليمي لشركة كيرزنر العالمية، المسؤولة عن إدارة سلسلة فنادق عالمية من بينها أتلانتس النخلة ووان أند أونلي رويال ميراج، أن مراجعة الحجوزات الصيفية المسبقة تفيد بأن فنادق المجموعة في دبي ستحقق معدلات الإشغال الأعلى على مستوى المنطقة خصوصاً مع الفعاليات التي تنظمها المؤسسات الحكومية المسؤولة عن القطاع بالإمارة وعلى رأسها مفاجآت دبي والعيد في دبي، مشيراً إلى أن الإمارة أصبحت القبلة السياحية الأولى لسكان الخليج وعلى رأسهم السعوديون.

وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى أن شهر أغسطس من العام الجاري سيتفوق على شهر يونيو، كما سيحقق أداءً قياسياً مقارنة بالسنوات الماضية. وأشار إلى أن موسم الصيف بالنسبة لدبي ينمو بشكل كبير سنوياً منذ 2010، حتى اقترب من تحقيق معدلات إشغال تقارب موسم الشتاء، خصوصاً في ظل تنامي مكانة الإمارة كوجهة سياحية صيفية من الطراز الأول.

حملات ترويجية

وقال كريم بيزيد، المدير العام لفندق أوبروي دبي: إن الموسم الصيفي كان يعرف دائماً بتراجع معدلات الإشغال خلاله، لكن صيف هذه السنة بدأت معدلاته في الزيادة لتقترب من معدلات الموسم الشتوي الذي يعد الموسم النشط لقطاع الضيافة والسياحة بدبي بشكل عام.

وأشار إلى أن الفنادق العاملة في دبي بدأت في العمل على الترويج لموسم الصيف منذ مدة من خلال المشاركة في معارض دولية وتقديم عروض تخفيض تشمل العديد من المرافق والخدمات، مشيراً إلى أنه تم تسجيل إقبال كبير من طرف السوق الخليجي والأوروبي بشكل عام.

وأضاف أن التنوع السياحي الموجود في دبي أسهم بشكل كبير في جذب عدد كبير من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى السوق السياحي بالإمارة، حيث يجد السائح في دبي سياحة الترفيه والتي دائماً ما توجد في الفنادق والمنتجعات الشاطئية والصحراوية، إضافة إلى سياحة التسوق والتي تزدهر في فصل الصيف، لا سيما مع إطلاق أحداث مهمة مثل مفاجآت صيف دبي.

 الصيف.. حتماً دبي

 أطلقت دبي حملة تسويقية لموسم الصيف تحت شعار «الصيف.. حتماً دبي»، وذلك بهدف استقطاب الزوار والسياح إلى دبي خلال الفترة الممتدة ما بين 7 يونيو 2014 إلى 7 سبتمبر 2014. وتشمل الحملة تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة خلالها ابتداء من حدث «مفاجآت صيف دبي»، و«عالم مدهش» و«رمضان في دبي»، و«العيد في دبي»

. وتشمل الفترة المستهدف الترويج لها، مزيجاً من الفعاليات المتنوعة التي تتناسب مع كل حدث وفترة زمنية، وتهدف إلى نشر الأجواء الاحتفالية والترفيهية والثقافية والفنية المتميزة في أرجاء الإمارة على مدى ثلاثة أشهر، وتعزز من سمعة دبي كوجهة سياحية صيفية من الطراز الأول. وتسهم هذه الفعاليات في استقطاب المزيد من الزوار وتحقيق أرقام قياسية لجهة عدد الزوار وحجم الإنفاق.

دبي لؤلؤة الصيف

Email