عبد الرحمن الغرير يفتتح «بايبر ورلد» و«بلاي ورلد» في دبي

3 مليارات درهم حجم سوق الورق الخليجية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مايكل دن رئيس مجموعة المعارض في إيبوك ميسي فرانكفورت، الجهة المنظمة لمعرض بايبر ورلد الشرق الأوسط أن حجم سوق الورق بدول الخليج يصل إلى 3 مليارات درهم، حصة الإمارات منها 25%، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد السعودية، مشيراً إلى أن الدولة تعتبر الأسرع نمواً في المنطقة بنسبة 30% سنوياً، مقابل 23% سنوياً معدل النمو الخليجي.

وقام عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي بافتتاح فعاليات الدورة الرابعة من معرضي بايبر ورلد (عالم الورق) وبلاي ورلد (عالم الألعاب) الشرق الأوسط اللذين تنظمهما بالتزامن شركة إيبوك ميسي فرانكفورت الألمانية الرائدة في تنظيم المعارض التجارية. حيث أكد على أهمية تعزيز صناعة المعارض التجارية للاستفادة من كل الفرص المتاحة التي تدعم كافة القطاعات.

رافق عبد الرحمن سيف الغرير خلال جولته بين قاعات المعرض عقب الافتتاح مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وأبرز الشخصيات التجارية، حيث شهد المعرض زيادة ملحوظة في نسبة المشاركة الإقليمية مقارنة بدورة العام الماضي. وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي بمستوى تنظيم المعرض وبالمشاركة المحلية التي زادت بشكل ملحوظ خلال الدورة الرابعة، مما يؤكد على نمو قطاع الأعمال في الإمارات وفي المنطقة.

تستمر فعاليات المعرضين خلال الفترة حتى يوم الخميس 6 مارس في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 274 عارضا من 38 دولة. وقد نجح المعرضان في ترسيخ مكانتهما باعتبارهما الحدثين البارزين كل في قطاعه على مستوى المنطقة.

مركز تجاري عالمي

وأضاف مايكل دن رئيس مجموعة المعارض في إيبوك ميسي فرانكفورت، أن معرض بايبر ورلد الشرق الأوسط يمثل واحداً من أهم المعارض المتخصصة في هذا المجال على الصعيد العالمي، وهو ما توضحه نسبة المشاركة وتنوعها من كل بلدان العالم، وأشار إلى أن هذا الزخم الذي يتمتع به المعرض يأتي بالأساس إلى أن العالم اليوم أصبح ينظر إلى دبي كمركز تجاري عالمي، وسوق مفتوحة وجسر يربط الأسواق العالمية من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال.

ولفت إلى أن نسخة العام الحالي مثلت نقلة نوعية في حجم ومشاركة الزوار من أفريقيا، وهو الأمر الذي يعني أن دبي بدأت بالفعل بلعب دور محوري كبوابة دخول إلى الأسواق الأفريقية، بالإضافة إلى دورها الرئيسي كبوابة تجارية للشركات الأفريقية نحو العالم.

وأشار إلى أنه وعلى الرغم من التوجه السائد نحو بيئة خالية من الأوراق حفاظا على البيئة إلا أن الصناعة لا تزال تنمو وذلك بفضل المنتجات الإبداعية والمبتكرة التي تساعد على نمو الصناعة. ورغم التطور التقني الهائل في العصر الحاضر إلا أن هذا التطور قد ساهم في الوقت نفسه في نمو سوق القرطاسية على سبيل، حيث نجد أن الهواتف الذكية أو أجهزة الآيباد أو الكمبيوتر المحمول تحتاج إلى بعض الاكسسوارات التي تدخل ضمن قطاع القرطاسية مثل الغلاف أو الحامل أو الحقائب وما شابه ذلك.

ولذلك فإن النمو التقني يساهم في الوقت نفسه في نمو صناعة القرطاسية. هناك بعض الشركات التي تنتج أنواعا متطورة من المفكرات التي يمكنها تحويل كل ما يُكتب عليها إلى صيغة PDF وهو أمر في غاية الأهمية حيث أن الإنسان لا يمكنه بحال الاستغناء عن الكتابة باليد.

وأضاف قائلاً : "كثر الحديث منذ عشر سنوات تقريبا عن المكاتب الخالية من الأوراق وهو ما لم ولن يتحقق حيث أن ذلك يعد أمرا مستحيلا. وعلى المستوى البيئي هناك شركات تعمل على إنتاج أوراق بدون استخدام الأشجار ويستخدمون مواد أخرى في إنتاج الأوراق، بينما تعتمد شركات أخرى في إنتاجها للأوراق على الأشجار التي تزرعها في مزارعها الخاصة. هناك ارتفاع ملحوظ في حجم الطلب على المنتجات صديقة البيئة وهو ما يدفع المستهلكين وشركات التجزئة للضغط على الشركات المصنعة للاستجابة لهذا الطلب".

مطلب ملحوظ

من جانبه أوضح أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت الجهة المنظمة للمعرض قائلا: "لقد استقدمنا علامتي بايبر ورلد وبلاي ورلد إلى منطقة الشرق الأوسط لسد مطلب ملحوظ في السوق. وفي غضون ثلاثة أعوام فقط نجح المعرضان في إحداث استجابة قوية لدى المصنعين والموردين الدوليين إلى جانب التجار والشارين الإقليميين. ويؤكد ذلك على المكانة القوية التي يتمتع بها معرض ميسي فرانكفورت التجاري وكذلك أهمية دبي كمركز أعمال إقليمي".

وتابع باولس: " نجح بايبر ورلد الشرق الأوسط في أن يكون خير منصة تجارية تمثل الصناعة في غضون فترة وجيزة جدا بدعم من قوة العلامة العالمية "بايبر ورلد". ويرى أبرز المصنعين والموزعين الدوليين أن المعرض يمثل نافذة مثالية لاستعراض منتجاتهم وخدماتهم كما يعوّلون كثيرا على خبرة ميسي فرانكفورت الطويلة في مجال المعارض التجارية التي تسهل لهم الوصول إلى واحد من أهم أسواق العالم".

زيادات في المساحة

يقدم معرض بايبر ورلد الشرق الأوسط تشكيلة واسعة من المنتجات الورقية والمستلزمات المكتبية، حيث تشهد دورة المعرض هذا العام نموا بنسبة 14 % في عدد العارضين مقارنة بالدورة السابقة. ويضم المعرض أجنحة عالمية وإقليمية لأبرز شركات التوزيع وصناعة الورق والألعاب وقد شهدت قاعات المعرض إقبالاً كبيراً من الزوار في يومه الأول الذين زاروا المعرض بحثا عن أحدث المعروضات الدولية.

وتأتي الشركات الفرنسية التي حجزت مساحات أكبر بنسبة 154 % مقارنة بالدورة السابقة والشركات الإسبانية التي زادت مساحتها بنسبة 90 %، تأتي في طليعة الشركات الأوروبية المشاركة في المعرض. ويشغل العارضون من الإمارات المساحة الأكبر من المعرض، بينما نما عدد العارضين من إيطاليا بنسبة 84% في المساحة المحجوزة للشركات الإيطالية، كما زادت مساحة العارضين من اليونان بنسبة 44% مقارنة مع بالدورة الأخيرة فيما زادت مساحات كل من المملكة المتحدة وهولندا بنسبة 19% و14% على التوالي، في حين نما عدد الشركات العارضة من أفريقيا بنسبة 5%.

المشاركة المحلية

تشهد دورة المعرض هذا العام حضورا لافتا للشركات المحلية مثل عدد من أبرز الأسماء في قطاعات القرطاسية ومستلزمات المكاتب والمنتجات الورقية إلى جانب مصنعي الورق واللباب وهو ما يؤكد على الدور الذي تلعبه المعارض التجارية من نوعية بايبر ورلد الشرق الأوسط التي تمثل منصة متميزة للمصنعين والموردين المحليين للوصول إلى سوق أكبر.

منصة ممتازة

وقال فاروق رحمة الله، رئيس قرطاسية فاروق العالمية: "يعد بايبر ورلد منتدى فاعلا يتمكن التجار الإقليميين من خلاله من التفاعل مع أبرز العلامات وشركات التوريد الدولية وهكذا يعد المعرض منصة ممتازة لدعم الأعمال في المنطقة. حققنا نتائج إيجابية جدا من خلال مشاركاتنا السابقة ونتطلع إلى المزيد من النتائج في دورة هذا العام".

من جانبها قالت ويني شان رئيس جراندلوكس:" نرى أن بايبر ورلد الشرق الأوسط منصة هامة تساعدنا على التوسع في المنطقة. كما شهدت منتجاتنا إقبالا جيدا في دورات المعرض السابقة ونتطلع إلى مشاركة ناجحة في هذه الدورة".

فرصة كبيرة

وأشار زياد درويش، مدير العلامة التجارية بشركة هوشان السعودية، إلى أن المعرض يمثل فرصة كبيرة للشركات المحلية والإقليمية على تبادل الأفكار والتعرف على ما وصلت إليه هذه الصناعة عالمياً خصوصاً من حيث التقنيات وآليات التصنيع، كما أشار إلى أن السوق الخليجية تعتبر من أهم الأسواق نمواً على المستوى العالمي، والذي يعرف نسب نموٍ منخفضة بسبب مناسبة الأجهزة الرقمية والهواتف والحواسيب.

توسع

ومنذ دورته الأولى في دبي في مارس 2011 تطور بايبر ورلد الشرق الأوسط إلى حدث تجارة وتواصل هام يجذب اهتمام شركات التصنيع الإقليمية والدولية والموردين الحريصين على تعزيز حضورهم السوقي. توسعت علامة بايبر ورلد من فرانكفورت إلى مناطق تحظى باهتمام القطاع على مستوى العالم وهو ما أسفر عن شبكة من الأحداث الإقليمية التي تستقطب العرض والطلب لصالح كل من العارضين والزوار.

 

4.6 مليارات درهم واردات الدولة سنوياً

تستورد الإمارات ما يقارب 4.6 مليارات درهم من الورق سنوياً بمعدل نمو 10%. ووفقاً لإحصاءات تجارية صادرة عن الأمم المتحدة فإن إمارة دبي وحدها تستورد أكثر من 80 % من واردات الدولة في مجال الورق بقيمة 3.8 مليارات درهم.

واردات

وتستأثر كل من الصين وأندونيسيا بربع حجم الواردات إلى الدولة متبوعة بألمانيا التي تأتي في المرتبة الثالثة بنسبة 8.1% من واردات دبي ومن ثم الهند بـ 6.9% والولايات المتحدة الأميركية بـ 6.9% وإيطاليا بـ 4.4% وفنلندا بـ3.6%. وتتوزع نسبة 27.9 % بين الأسواق الأخرى التي تورد الورق لإمارة دبي.

كما يصل استهلاك الورق في الشرق الأوسط إلى 27 مليون طن خلال العام الماضي مقارنة بـ18 مليون طن في العام 2010 مسجلاً بمعدل نمو سنوي يقدر بـ11%. كما بلغ إجمالي الاستهلاك العالمي للورق 323 مليون طن في العام 2012.

إحصائيات

وتشير الإحصائيات إلى أن الشرق الأوسط يستورد 100% من مستلزماته الخاصة بورق الطباعة والمكاتب وتمثل الصين واندونيسيا والهند أكبر الموردين اليه وتلى ذلك كندا والبرازيل. كما يعتمد قطاع انتاج الورق في الشرق الأوسط بالكامل على استيراد الماكينات التصنيعية من الصين وتايوان والهند وأوروبا ومصر.

 

60% زيادة في عدد المدارس بحلول 2020

تبلغ حصة المدارس من الاستهلاك المحلي من الورق والأقلام 25% مقارنة بـ30% للمكاتب والشركات، وتفيد هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن عدد الطلاب المسجلين في المدارس الخاصة بالإمارة زاد بمتوسط 7% في العقد الأخير ليصل إلى أكثر من 225 ألف طالب في العام الدارسي 2012-2013، وتستحوذ المدارس الخاصة على ما نسبته 80% من إجمالي عدد الطلاب المسجلين في الإمارة.

وبحلول العام 2020 من المتوقع أن يزيد عدد الطلاب المسجلين في المدارس الخاصة بنسبة 60% فيما تتوقع الهيئات المسؤولة الحاجة إلى 110 منشأة مدرسية جديدة لاستيعاب هذه الزيادة المطردة في عدد الطلاب. من ناحية أخرى يتوقع مجلس أبوظبي التعليمي إنشاء 133 ألف مدرسة جديدة أخرى في العاصمة بحلول 2020.

 

جدول: تطور المعرض 2011-2014

2011 2013 2014 النمو

عدد العارضين 203 240 274 14%

عدد الزوار 4,420 5,912 غير متوفر 34%

صافي المساحة 3,456 4,082 4,450 9%

عدد الدول العارضة 34 37 38 12%

عدد الدول الزائرة 97 108 غير متوفر 13%

 

5 مصانع

تمتلك الإمارات 5 مصانع ورق رئيسية هي مصنع أبوظبي الوطني للورق و"كروان بيبر ميل" و"مصنع الإمارات للورق" و"كوينكس" و"فاين للمحارم الصحية" حيث تعمل هذه المصانع المحلية في الدولة على تلبية 60% من الاحتياجات المحلية بينما يتم استيراد الباقي من الخارج.

وتستورد الإمارات احتياجاتها من الورق من آسيا عموماً وإندونيسيا خصوصاً. وتتبوّأ الإمارات مركزاً مهماً لإعادة التصدير في منطقة الشرق الأوسط. وشهدت صناعة الورق نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة مع زيادة عدد وسعة مراكز الإنتاج ومصانع الورق وشركات التحويل الورقي.

Email