120 شركة عالمية في «إنترمات أبوظبي»

وزير الأشغال: ازدهار المشاريع بفضل «إكسبو»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة أن الإمارات تشهد حاليا ازدهارا عقاريا حقيقيا جديدا يدفع كبريات شركات التشييد والبناء العالمية للقدوم إليها بفضل فوز إمارة دبي بتنظيم دورة معرض اكسبو 2020 إضافة إلى مشاريع البنية التحتية والتنمية الحضارية العملاقة التي تنفذها الإمارات كافة.

وعلى هامش افتتاح الدورة الثالثة لمعرض "إنترمات" الشرق الأوسط للبناء والتشييد التي بدأت فعالياتها أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في أبوظبي وتستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور أكثر من 120 شركة من الشركات العالمية المتخصصة، شدد معاليه في تصريحات للصحفيين على أن الإمارات كانت في أشد الحاجة إلى تنظيم معرض إنترمات الشرق الأوسط الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج لاستقطاب أفضل الشركات العالمية المتخصصة للمشاركة في الازدهار العقاري الذي تشهده.

وقال: نحن بحاجة إلى شركات على قدر كبير من التخصص والكفاءة والتميز لاننا نعيش في أوج الازدهار العقاري ولدينا مشاريع كثيرة ضخمة في مجال البنية التحتية وغيرها، كما أن دورة اكسبو ستزيد من مشاريع البناء والمقاولات الجديدة. وأعرب معاليه عن إعجابه بالمعرض موضحا أنه يضم شركات على قدر كبير من التخصص خاصة في مجال معدات الحفر والتشييد والبناء.

جولة

وكان معاليه قد تفقد جناح دائرة الشؤون البلدية في المعرض واطلع على جهود دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة الثلاث، بلدية مدينة أبوظبي، وبلدية مدينة العين، وبلدية المنطقة الغربية، لتطوير البنى التحتية وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة والمشروعات التي يشارك بها النظام البلدي في المعرض.

واستمع معاليه بحضور المهندس احمد محمد الشريف وكيل دائرة الشؤون البلدية الى شرح مفصل عن مشروع نظام البيئة والصحة والسلامة لإمارة أبوظبي، الذي يهدف الى تحقيق التميز في ادارة وحماية البيئة والصحة والسلامة من خلال مشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة للتأكيد على اداء الانشطة داخل امارة أبوظبي بأفضل المعايير المطبقة عالميا.

بوادر

وأكد احمد الشريف ان مشاركة دائرة الشؤون البلدية في معرض انترمات الشرق الاوسط تهدف الى تعزيز العلاقات بين النظام البلدي والشركاء الاستراتيجيين من أجل دعم المشروعات التي تساهم في تطوير البنى التحتية وتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة وفقا لرؤية النظام البلدي لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتعزيز معايير جودة الحياة في امارة ابوظبي.

وأشار الشريف في تصريحات للصحفيين بعد افتتاح المعرض أن الإمارات وإمارة أبوظبي تعيشان حاليا بوادر طفرة عقارية ضخمة جديدة بفضل مشاريع التنمية ودورة اكسبو 2020 مشددا على أن قطاع التشييد والمقاولات سيشهد نقلة نوعية وكمية كبيرة.

وقال: أثبتت الأيام أن الإمارات تجاوزت الأزمة المالية العالمية ولدينا مشاريع ضخمة سواء في منطقة الخليج تقدر بنحو 2 تريليون دولار كما أن مشاريع إمارة أبوظبي خلال السنوات الخمس المقبلة تقدر بنحو 90 مليار دولار ويتم تنفيذ هذه المشاريع حاليا سواء في قطاع الطرق أو البنية التحتية أو مشاريع المدن المتكاملة وهناك خطط طموحة لاستكمال مشاريع البنى التحتية ومشاريع تحسينية للارتقاء بعدد من المشاريع القائمة اضافة الى مشاريع النقل والطرق القائمة واستكمال شبكات الطرق السريعة، كما ان هناك مشاريع للمرافق والخدمات المجتمعية.

وأضاف أن المؤشرات العالمية تؤكد أن الاقتصاد المحلي يسير في الاتجاه الصحيح لكي يصبح في مصاف دول العالم المتقدم، وان مثل هذه المنصات تتيح الفرصة للاطلاع على احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المجال حيث ان العالم اليوم اصبح ينظر الى الجودة في الاداء حيث يوفر معرض انترمات منصة دخول لأسواق البناء في الشرق الاوسط وافريقيا وشبه القارة الآسيوية ويعتبر منصة جديدة لقطاع البناء والإنشاء في المنطقة.

منظومة تشريعات

وأكد الشريف أن الدائرة انتهت من إعداد منظومة متكاملة من التشريعات التي تنظم القطاع العقاري في أبوظبي. وقال: انتهينا من إعداد القوانين، ومن المتوقع صدور هذه المنظومة خلال الفترة القليلة المقبلة وستساعد بشكل كبير على تنظيم القطاع العقاري.

ونوه إلى أن هذه المنظومة تضم قوانين للملكية العقارية والتداول العقاري والوسطاء العقاريين والتسجيل العقاري والرهن العقاري وضمانات حماية حقوق المستثمرين. وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه القوانين ستضبط الإيجارات السكنية والتجارية في أبوظبي، قال: هذه القوانين ليست لها علاقة مباشرة بقضية الإيجارات السكنية حيث إن لدى الإيجارات قانونا معمولا به ولكنها ستؤدي إلى ضبط السوق وجعله أكثر مرونة وانسيابية وأكثر شفافية وهذا سيساعد على ضبط الإيجارات السكنية والتجارية. وأضاف: نتوقع تطبيق هذه القوانين بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات ذات العلاقة.

 

مشاركون: فرصة ذهبية لشركات معدات التشييد

أكد ممثلو الشركات المشاركة بالمعرض على أن الإمارات وإمارة أبوظبي تمثل فرصة ذهبية لأعمالهم في المنطقة متوقعين أن تزيد نسبة نمو قطاع البناء والتشييد في الإمارات خلال العام الجاري وحتى عام 2020 بنسب لا تقل عن 15% بسبب المشاريع الضخمة التي سيتم تنفيذها.

وأكد أشرف الجاعوني مدير قطع الغيار في شركة ليوغونغ للمكائن الصينية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن شركته تعد من أوائل وأكبر شركات تصنيع مواد البناء الثقيلة في العالم، وتشارك لأول مرة في معرض إنترمات ولديها مكتب إقليمي في دبي وتنتج سنويا أكثر من 60 ألف لودر ولديها وكلاء في 27 دولة.

وأوضح أن الإمارات ستشكل خلال العام الحالي والأعوام المقبلة المكان المفضل لكبريات شركات تصنيع مواد البناء والحفر العالمية حيث إن الدولة مقبلة على طفرة إنشائية ضخمة جدا خاصة بعد فوز دبي بتنظيم دورة اكسبو، وتقديراتنا أن حجم سوق المقاولات سيتزايد بنسبة لا تقل عن 10% سنويا إضافة إلى النسبة الحالية التي تتراوح بين 11% و13% ونحن كشركات عالمية بدأنا نلحظ حركة نشطة خاصة في أماكن تنظيم دورة اكسبو في دبي ونعتقد أن الشهور المقبلة ستشهد إطلاق مشاريع ضخمة ونحن ننتظرها ونعمل على تكثيف تواجدنا في الإمارات.

وأوضح شريف الشيخ المدير الإقليمي لشركة هيفا الهولندية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن شركته تشارك لأول مرة في معرض إنترمات موضحا أن السوق في الإمارات وخاصة في دبي هو سوق المستقبل الحقيقي لمعدات وشركات البناء والتشييد، ونحن كشركة نسعى إلى تكثيف تواجدنا في دبي ولدينا مصانع في البرازيل وإيطاليا وألمانيا لتصنيع معدات البناء التي يتم تركيبها على الشاحنات العملاقة ونفكر حاليا في إنشاء مصنع لنا في دبي ونتوقع أن ينمو قطاع البناء والتشييد في الإمارات بنسب لا تقل عن 15% في مجال البناء والتشييد و10% في قطاع الصناعة.

 

متطلبات مهنية

أكد المهندس عبد الرحمن المرزوقي مدير ادارة البيئة والصحة والسلامة بدائرة الشؤون البلدية ان الهدف من مشاركة الدائرة في المعرض هو وضع المتطلبات المهنية لقطاع البناء والتشييد في امارة ابوظبي الخاصة بالبيئة والصحة والسلامة موضع التنفيذ من خلال ضمان توفير بيئة عمل آمنة وتحسين علاقتنا مع الشركاء الاستراتيجيين.

وقال ان النظام البلدي لإمارة ابوظبي يعمل كسلطة تنظيمية لقطاع البناء والانشاء للمساعدة في تطوير وتنفيذ نظام ادارة البيئة والصحة والسلامة لصناعة البناء والانشاء وفقا لمتطلبات القرار رقم "42" لسنة 2009 الذي يهدف إلى تنفيذ النظام في إمارة أبوظبي من خلال آلية موحدة.

Email