دبي تنفق 9 مليارات دولار على خططها التنموية

329 مليار دولار لمشاريع ضخمة في الإمارات حتى 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش كل من دييغو بيرتاتي- مدير الشؤون الميدانية والخدمات لمنطقة الخليج في شركة سيفا، ويورك لينج- الرئيس الإقليمي لشركة "ليوجونج" للمعدات - مستقبل قطاع الإنشاء في الشرق الأوسط ومشاركة شركتيهما في الدورة الثالثة من معرض "إنترمات الشرق الأوسط" الذي تستضيفه مدينة أبوظبي مطلع يناير.

ويأتي هذا النقاش في ظل البوادر الإيجابية الكثيرة التي يشهدها قطاع الإنشاءات حيث أشار تقرير لبنك ستاندرد تشارترد أنه من المتوقع لدبي أن تنفق نحو 9 مليارات دولار لتمويل خططها التنموية.

 فيما أشارت دراسة أجرتها شركة إي سي هاريس الاستشارية إلى أنه من المتوقع للدولة أن تنفق 329 مليار دولار على مشاريع إنشائية ضخمة بحلول عام 2030، مما سينعش قطاع الإنشاء الإماراتي بالاعتماد على زيادة الاستثمارات في تطوير البنية التحتية. كما ستصل المشاريع العملاقة، التي تتجاوز تكلفتها مليار دولار إلى ذروتها بحلول عام 2016، مع خطط لتسليم مشاريع بقيمة 40 مليار دولار في الدولة بحلول العام ذاته.

وقال دييجو بيرتاتي، مدير الشؤون الميدانية والخدمات ضمن منطقة الخليج في شركة سيفا: «نحن متفائلون حيال المنظور المستقبلي للسعودية نظراً لما تشهده المملكة من مشاريع عملاقة لبناء مدن جديدة. وبالنسبة للإمارات، نعتقد أن الانتعاش الذي حدث خلال فترة 2007-2008 سيؤدي إلى استقرار السوق على مدى الأعوام القليلة المقبلة، ولاسيما مع استعداد دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020.

كما تشكّل سلطنة عمان أيضاً سوقاً مميّزة جداً للإنشاء، وهي تتفوّق في ذلك على قطر. وبخصوص القطاعات، لا شك أن مشاريع البنية التحتية والأعمال تحت الأرضية تتيح أعلى إمكانيات النمو في الوقت الراهن». ونعتقد أنه من الصعب الدخول إلى سوريا ولبنان حالياً نظراً لأوضاعهما السياسية. أما دول الشرق الأوسط الأخرى، فنرى بأنه يجدر بنا أن نختار الشركاء المناسبين للتوزيع، وإلا فسنعاني من مشاكل عند الدخول إلى أسواقها».

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع سامسونج للصرف الصحي ومدينة أبوظبي الجامعية يعتبران أحدث وأهم المشاريع الإنشائية التي تعكف شركة سيفا على تنفيذها في الإمارات.

وقال بيرتاتي: «نتطلع قدماً للمشاركة في الدورة القادمة من معرض انترمات طامحين إلى توسيع آفاقنا وتعزيز سمعتنا في دول أخرى، خاصّة وأن الفعالية تستقطب الكثيرين من خارج دول مجلس التعاون الخليجي، ناهيك عمّا تتيحه لنا من إمكانية للتواصل مع العملاء، وهو ما يجعلنا حريصين على المشاركة بغية الاستفادة من الفرص الكثيرة التي يتيحها لنا إنترمات الشرق الأوسط«.

إنترمات

أما يورك ليانج، رئيس شركة ليو جونج ليانج فقال: «ندرك تماماً مكانة إنترمات الشرق الأوسط كفعالية احترافية رفيعة المستوى في مضمار إنتاج المعدّات، ومنصة مميّزة للمعنيين والمنخرطين بقطاع الإنشاء مثل شركتنا. وفي حين تعتبر معدّات الإنشاء الصينية متدنية السمعة إلى حد ما، غير أن دورة العام الماضي من المعرض أتاحت لنا فرصة تقديم علامتنا التجارية والتعريف بها على نطاق واسع..

وهو ما عزّز الإقبال على منتجاتنا. وبالنسبة للدورة القادمة، نعتزم تسليط الضوء على عدد من المنتجات الجديدة مثل الجرّافات، والحفّارات، والمداحل، والجرّافات المزودة بذراع خلفية، والرافعات المحمولة، فضلاً عن الكثير من المنتجات الأخرى.

ونخطط كذلك لإطلاق عدد أكبر من منتجاتنا المعدلّة خصيصاً كي تلبي متطلبات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها التأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة والبيئة التي يسودها الغبار». وستقام الدورة الثالثة من إنترمات الشرق الأوسط التي تنظمها شركتا كوم إكسبوزيوم وكلاريون إيفينتس- في الفترة بين 14 و16 يناير 2014 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

أسواق قوية

 قال يورك ليانج، رئيس شركة ليو جونج: «نظراً لمشاريع إعادة الإعمار التي يشهدها العراق واستعداد قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم, نرى بأن هاتين الدولتين ستحققان أعلى معدلات النمو ضمن قطاع الإنشاء. وبالطبع فإن الإمارات تبرز على قائمة الأسواق القوية بعد فوزها باستضافة إكسبو 2020، ويمكن القول إن قطّاع الإنشاءات سيشهد نمواً بشكل عام، ولكن عند الحديث عن صعوبة الدخول إلى الأسواق، يبدو بأن دخول السوق القطرية سيكون صعباً علينا».

 مشاركة

في إطار مشاركتها بدورة هذا العام من إنترمات الشرق الأوسط، ستستعرض سيفا مضختها K83L التي يتم تركيبها على الشاحنات، والتي اقتنت إحداها شركة نيو ميكس. ويصف دييجو بيرتاتي هذا النموذج ومزاياه بالتفصيل: «تمتاز هذه المضخة المصممة كي يتم تركيبها على الشاحنات- بكونها خياراً نموذجياً للمواقع الإنشائية الصغيرة والمتوسط..

فهي مؤلفة من أربعة أجزاء بأسلوب يتيح سهولة في الاستخدام دون أن تشغل حيّزاً كبيراً على ظهر الشاحنة. وهي تعتبر خياراً مناسباً أيضاً عند الحاجة إلى ضخ كميات كبيرة كما هو الحال في إنشاء الجسور، والصبّات البيتونية العميقة، وبناء مرائب السيارات والأقبية. ويمكن تزويد المضخة كذلك بوحدة ضخ ذات دورة مفتوحة ودورة مغلقة لتحقيق أعلى مستويات الأداء». البيان

Email