إشغال كامل للفنادق ورحلات الطيران مع اقتراب الإجازات السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسبب اقتراب موسم إجازة نصف الفصل في المملكة العربية السعودية، والتي تبدأ في 22 ديسمبر الجاري، في رفع نسب الإشغال الفندقي إلى نحو 100 %، مع نسب إشغال كامل أيضاً على مختلف رحلات الطيران. فيما قاد ذلك أيضاً إلى زيادة بأسعار الشقق الفندقية بنسبة زادت عن 100 %.

وقالت مصادر في قطاع السياحة والسفر إن مواسم الإجازات السعودية، تشكل موسماً لرحلات الطيران والفنادق في دبي، التي تعد الوجهة الأولى للسياحة السعودية، سواء للقادمين براً أو جواً مع توفر أكثر من 380 رحلة طيران بين الإمارات والسعودية.

وقال رياض الفيصل مدير عام شركة أصايل للسفريات: العائلات السعودية تفضل دوماً الشقق الفندقية المخدومة، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعارها بنسب زادت عن 100 %، وبات من الصعب الحصول على شقة فارغة خلال هذا الوقت من العام.

وأضاف أن هذا التوجه دفع الكثير من السياح السعوديين إلى تغيير توجهاتهم من حيث الحجوزات المبكرة التي تضمن لهم الأسعار الملائمة والخيارات المرنة من حيث الموقع. حافظت الدولة على جاذبيتها كوجهة بارزة للسياحة الخليجية، وخاصة القادمة من المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أنه خلال الإجازات الماضية، سواء عيد الفطر أو الأضحى أو حتى إجازة الصيف، باتت دبي، والإمارات عموماً، الوجهة الأبرز من حيث الحجوزات الفندقية القادمة من منطقة الخليج، حيث تشهد نمواً سنوياً يتجاوز 20 %.

مرافق

وتتمتع الإمارات ببنيتها التحتية الراقية، ومرافقها الخدمية والفندقية التي تلبي احتياجات مختلف شرائح المسافرين، سواء الأفراد أو العائلات، كما أنها ترتبط بشبكة واسعة من خطوط ووجهات الطيران، بما فيها خدمات الطيران الاقتصادي التي وصلت إلى وجهات جديدة، وخلقت طلباً قوياً على السفر منها. وقال سعيد العابدي رئيس شركة العابدي للسفريات إن السوق السعودي والأسواق الخليجية عامة، تبقى أكبر الأسواق المصدرة للسياحة القادمة إلى الدولة، مدفوعة بتوفر خيارات السفر الواسعة، ومنها تنوع شركات الطيران في الدولة وقدرتها على تلبية احتياجات المسافرين، إضافة إلى تنوع خيارات الإقامة للسائح الخليجي في الإمارات، ومنها الفنادق الفاخرة والشقق الفندقية، إضافة إلى الفنادق الاقتصادية، وهي منظومة تلائم مختلف شرائح السياح، سواء من المنطقة أو خارجها.

وأشارت مصادر شركات الطيران إلى أن نسب الإشغال خلال هذه الفترة تتراوح بين 85-90 %، وخاصة من الأسواق الخليجية، إضافة إلى الاستعدادات للأعياد الغربية والأوروبية بشكل خاص. وما يعزز هذه الحقائق، التقرير الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا"، الذي أشار إلى أن السوقين السعودي والإماراتي شهدا نمواً كبيراً على حجوزات السفر الممتاز.

نمو

قال تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" إن منطقة الشرق الأوسط ما زالت تسجل أعلى معدلات النمو في حركة النقل الجوي، والتي بلغت في أكتوبر 14 %، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، مدفوعة بالطلب القوي على خدمات السفر الممتاز، أي حجوزات الدرجتين الأولى والأعمال، خاصة إلى الأسواق النامية، مثل أفريقيا، إضافة إلى زيادة معدلات التصدير، الأمر الذي عزز سياحة الأعمال، خاصة في السوقين الإماراتي والسعودي.

Email