رئيس تتارستان: الملتقى قاعدة مهمة للقرار الاستثماري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس جمهورية تتارستان رستمان منيخانوف على تزايد أهمية ملتقى الاستثمار الذي تحتضنه دبي منذ انطلاقته منذ نحو عامين مشيرا إلى أن الملتقى أصبح قاعدة مهمة للقرار الاستثماري للمستثمرين في العالم، وبالتالي نحن نحرص على المشاركة في أعمال الملتقى سنويا منذ انطلاقته واليوم نشارك في الملتقى بوفد كبير من الشركات من تتارستان ونبحث من خلال الملتقى عن مستثمرين في قطاع النفط والغاز والبنية التحتية وتقنيات النانو والقطاعات الأخرى للاستثمار في تترستان وروسيا. وأكد منيخانوف على أن تتارستان أصبحت مقرا لشركات عالمية كبرى مثل فورد ورانجلر إضافة إلى أنها تستقطب اليوم شركات تركية كبيرة في مشاريع في تتارستان إلى جانب شركات أخرى إقليمية وعالمية تعزز تواجدها في أسواق تتارستان وأكد منيخانوف على الفرص الكبيرة المتاحة في أسواق تتارستان في شتى القطاعات داعيا المستثمرين من المنطقة والعالم إلى اغتنام تلك الفرص.

التحولات الاستثمارية

ومن جانبه أكد كار سوفان نائب الرئيس السابق في قسم الاستثمار في مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية «اونكتاد» خلال مداخلته في الجلسة على أهمية ملتقى الاستثمار السنوي في بحث ومناقشة التحولات في الخارطة الاستثمارية العالمية، لافتا الى ان عنوان الملتقى الذي يعكس هذه التحولات، يؤكد أن الاسواق الناشئة والنامية ستكون بمثابة القوة المحركة الجديدة للاستثمارات الاجنبية.

ولفت كار إلى احتدام المنافسة بين الدول على استقطاب الاستثمارات الاجنبية المباشرة من خلال وجود اكثر من 10 آلاف هيئة ووكالة عالمية لترويج وتشجيع الاستثمار، مؤكدا ضرورة اعادة النظر في الاطر التشريعية والهيكلية خاصة لدى البلدان لا تزال تقيد الاستثمار. وتطرق الحديث عن الشركات العالمية متعددة الجنسية التي تتنافس على الوصول الى المناطق والبلدان الاكثر جاذبية للاستثمار والتي تحقق افضل عائد، مشيرا الى ان هناك اكثر من 100 الف شركة متعددة الجنسية تقود هذه التحركات. وشدد على اهمية دور الاستثمار الاجنبي المباشر في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول، مؤكدا أهمية عامل الاستقرار السياسي في جذب الاستثمار. واشار الى بزوغ الدولة الناشئة في مقدمة بوصلة الاستثمار الاجنبي المباشر التي باتت اهم مصدر له، في ظل اقتصاد عالمي مضطرب يسير حاليا بثلاث سرعات تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والاسواق الناشئة التي استقطبت وحدها نحو 460 مليار دولار من اجمالي التدفقات العالمية. ودعا الى ضرورة العمل على اعادة النظر في الاطار العالمي المنظم للاستثمار الاجنبي المباشر ليصبح اقل حمائية وكذلك بالنسبة لاتفاقات الاستثمار المشتركة.

تحدي التجارة

قالت باتريشيا فرانسيس الرئيس التنفيذي لمركز التجارة العالمي إن التحدي الذي سيواجهه رئيس منظمة التجارة العالمية المقبل حيث ينحصر الترشيح حاليا ما بين شخصيتين أحدهما من البرازيل والآخر من المكسيك في كيفية كسر حلقة عدم الثقة الحاصلة ما بين بلدان الشمال والجنوب وهو العامل الأساسي في تعثر مفاوضات جولات الدوحة. ودعت فرانسيس بلدان البريكس إلى اعتماد إصلاحات لضمان جذب أكبر للمستثمرين من العالم منوهة أن الإصلاحات الأمثل هي التي تجذب المستثمرين وتحقق النمو الاقتصادي للدول. واستشهدت فرانسيس بالتجربة التركية والأندونيسية التي اعتمدت الإصلاحات وتبنت سياسات التحرير لتعزيز التجارة والاستثمار لديها وختمت بالقول إن المنافسة بين بلدان العالم أصبحت اليوم أكثر شراسة في ما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية.

السياحة العالمية

أكد طالب الرفاعي الامين العام لمنظمة السياحة العالمية على ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ذات القيمة المضافة وليس على الكمية أو الاتجاه. وشدد على أهمية أن يأخذ الاستثمار الاجنبي المباشر بعدا جديدا يواكب الموجة المرتقبة من التحولات العالمية في المجالات الاستثمارية، مشيرا الى ان القطاعات التي يجب ان تحظى بالتركيز تتمثل في السياحة والرياضة والثقافة والصناعات الابداعية فضلا عن القطاعات التقنية، موضحا أن هذه النوعية من الاستثمارات لم تحظ بالاهتمام المطلوب.

ونوه الرفاعي الى أن المشهد السياحي العالمي يشهد كذلك تحولات كبيرة، فبالنظر الى حركة عدد السياح في العالم خلال العام الماضي التي تجاوزت المليار سائح نجد نصف هذا العدد كان من البلدان الناشئة ذهب الى البلدان الناشئة، حيث استقبلت الصين 82 مليون سائح. وتطرق الرفاعي الى مشهد الاستثمار السياحي في المنطقة العربية، مشيرا الى ان الامارات شهدت طفرة كبيرة في السنوات الاخيرة في الاستثمار السياحي والتدفقات السياحية المرتفعة مستفيدة من البنية التحتية العالمية وجاذبيتها للسياح.

Email