وضوح آفاق المستقبل المهني للمواطن يسهم في دعم الكوادر

مصرفيون: الدعم الحكومي زاد الوعي بأهمية التوطين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء عاملون في مجال التوطين في القطاع المصرفي، أن الدعم الذي توليه حكومة الإمارات الرشيدة إلى قضية التوطين في الدولة، كان له أكبر الأثر في رفع مستوى الوعي والمسؤولية لدى الشباب المواطن، لأهمية دورهم ومشاركتهم في مسيرة التنمية والازدهار في المجتمع الإماراتي.

وأفاد الخبراء، على هامش «معرض الإمارات للوظائف 2013»، الذي يعد من أكبر معارض التوظيف والتدريب والتعليم في الدولة، أن المواطن الشاب أكثر وعياً لأهمية تطوير مهاراته القيادية، وأكثر إدراكاً لأهمية بناء مستقبله الوظيفي، مؤكدين أن توجّه الشباب للعمل في القطاع المصرفي، ينبع من إدراكهم لأهمية هذا القطاع في دعم مسيرة التنمية والتطور في الدولة، وكونه ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، وأن فرص التطور المهني، وليس الراتب، أصبح على رأس أولوياتهم لدى اختيارهم العمل في القطاع المصرفي.

قضية

من جانبه، أكّد عبد الرحمن صقر نائب رئيس أول ورئيس قسم التوطين في بنك الخليج الأول، أهميّة أن يتبنى الشباب المواطن قضية التوطين بشكل جاّد، ليتمكنوا من تطوير مهاراتهم القيادية، والمساهمة بشكل فّعال في مسيرة بناء الوطن. وأفاد: «أصبح المواطن اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لأهمية التوطين، ولدى المواطنين اليوم رغبة جادة وحقيقة في التعامل مع مستقبلهم المهني، وذلك بفضل الدعم الحكومي الذي يهدف إلى تطوير الكادر الإماراتي إلى كادر عالمي». وشدّد صقر على أهمية دور إدارة التوطين في رسم استراتيجيات توطين واضحة، وتفعيل إدارة أداء المواطنين، مشيراً إلى أن نسبة التوطين في البنك حالياً وصلت إلى 31 %، بهدف الوصول إلى 32 %، من خلال رفع عدد المواطنين في البنك بنسبة 20 % بنهاية العام، وأن لدى البنك برامج توطين تتماشى مع استراتيجية النمو الكبيرة في البنك.

معارض

وأكد محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات موارد للتمويل، على أن معارض التوظيف التي تنظم، سواء أكانت في قطاع المصارف أو في القطاعات المتنوعة حكومية أو خاصة، فهي في حاجة لأن تكون منظمة عما هي عليه الآن، سواء من جانب الشركات والمؤسسات المشاركة التي حضرت لاستقطاب المواطنين وملء شواغرها بكوادر مواطنة، أو من جانب المواطنين أنفسهم الذين جاءوا بحثاً عن فرصة عمل تناسب مؤهلاتهم، لافتاً إلى أن في كل المعارض المنظمة منذ الأجل قد جرت العادة على أن تشارك المؤسسات دون أن يعلم المنظمون أو أي من الجهات المعنية عن عدد الشواغر في تلك المؤسسات أو التخصصات المطلوبة، أو إن كانت بالفعل في حاجة لملء شواغر، أو جاءت مشاركتها من قبل الدعاية الإعلانية، كذلك المواطنون الذين جاؤوا ليقدموا سيرهم الذاتية ويجولوا بأروقة المعارض بحثاً عن المؤسسة التي توافق على توظيفهم، فيجب أن تكون هناك جهة معنية تصب فيها كافة احتياجات المؤسسات المشاركة من عدد الوظائف ونوعيتها والتخصصات المطلوبة، والشروط الواجب توافرها في المرشح، على أن يتم عمل دليل إرشادي يدرج فيه كافة تلك المعلومات، موضحاً أسماء الشركات ومواقعها في المعرض، على أن يقوم المواطنون مباشرة بالاطلاع على الدليل الإرشادي، والتوجه مباشرة للشركة التي تطلب تخصصه، كذلك يجب أن تكون هناك جدية من قبل المتقدمين، وأن يرضى بالوظيفة، بغض النظر عن كونها مجاورة لسكنه أو تبعد عنه، أي أن المبررات الواهية التي يرفض من خلالها المرشحون للوظائف قبول الوظيفة، يجب أن يتخذ معهم موقف حاسم، نتيجة عدم جديته في البحث وقبول الوظيفة من عدمه.

نسب

وقال برير العامري مدير التوطين وعلاقات الموظفين في بنك ستاندرد تشارترد، إن نسبة التوطين في البنك وصلت إلى 42 % من نسبة العدد الإجمالي للمواطنين، وشاركنا في مبادرة مصرفي، ووقعنا مع معهد الإمارات المصرفي، وبصدد استيعاب عدد جيد من المواطنين هذا العام، ونحاول التوصل مع المعهد إلى صيغة نتمكن خلالها من توفير برامج تدريب للمواطنين، إضافة إلى وجود أكاديمية خاصة ببنك ستاندرد تشارترد، ونحن ننوي أخذ عدد من المواطنين وتدريبهم في الأكاديمية على المنتجات المصرفية المختلفة. وأفاد العامري أن الدعم الحكومي لبرامج التوطين، كان العامل الأهم في رفع نسبة التوطين في البنوك والقطاع الخاص بشكل عام. وأضاف: «أصبح الشباب المواطن أكثر جديّة في تفّهم ضرورة التوطين، ولم يعد الراتب هو المعيار الأهم في الاختيار، وهذا واضح من خلال الأسئلة التي يطرحها المواطنون المرشحون للوظيفة، لأنهم يريدون بناء مستقبل مهني طويل المدى، رغبة منهم في المساهمة بمسيرة التنمية في الدولة.

من جانبه، نصح عبد الرحيم النمر - الذي عمل 25 عاماً في بنك دبي التجاري، ليصبح اليوم المدير الإقليمي للإمارات الشمالية في البنك - الشباب المواطن باستغلال فرص التوطين الكريمة التي تمنحها باستمرار حكومة الدول للانخراط في برامج التدريب واكتساب المعارف، وذلك لدعم مسيرة التنمية والتطور في الدولة، وكونه ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى التطوير الذاتي والعمل في مختلف إدارات البنك، وذلك لاكتساب الخبرة في كافة مناحي العمل المصرفي.

ذوو الاحتياجات

وقال حسين البلوشي مدير الموارد البشرية في بنك دبي التجاري، إن نسبة التوطين الحالية في البنك تبلغ 41 % عدد المواطنين في البنك، منهم 85 % في الإدارات العليا، مشيراً إلى أن البنك سيركز هذا العام على توظيف المزيد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار التزامه بالمسؤولية الاجتماعية. وأشار البلوشي إلى أن آفاق المستقبل الوظيفي التي يقدمها البنك، أصبحت على رأس قائمة أولويات المواطن لدى اختياره الوظيفة. وأفاد أن البنك يركّز كذلك على تعزيز الكفاءات لدى المواطنات، لتعزيز فرصهن في استلام المزيد من المناصب الإدارية.

تشجيع

من جانبه، أكد شاكر زينل رئيس إدارة الفروع في بنك المشرق - الشرق الأوسط، أهمية تشجيع المواطنين للعمل في القطاع المصرفي في الدولة، لما له من أهمية محورية في دعم اقتصاد الدول، وذلك من خلال توفير البرامج الأكاديمية والعملية التي تدعم تطورهم الوظيفي، وتوفر لهم البيئة الملائمة للعمل من أجل ضمان استمرارهم في هذا القطاع، ومنحهم الفرص التي من شأنها أن تسهم في تحقيق نموهم الوظيفي. وأضاف: «بلغت نسبة التوطين في البنك إلى 42 %، كما أن نسبة التوطين لمديري الفروع بلغت 100 %، والمديرين الإقليميين 50 %، وتؤكد هذه الخطوة جهود المشرق المستمرة لتعزيز مبادرات التوطين وفرص النمو الوظيفي في البنك. كما ننوي توظيف 250 مواطناً هذا العام، وتوزيعهم في فروع البنك الخمسة الجديدة التي ينوي البنك افتتاحها هذا العام».

خطة

وقالت حصة الغرير رئيس الموارد البشرية في شركة تنفيذ، إن «تنفيذ» التابعة لبنك الإمارات دبي الوطني، تملك خطة للاستثمار في الموارد البشرية على المدى الطويل، هدفها الرئيس، المساهمة في بناء الدولة وتطوير مهارات مواطنيها من الأجيال الشابة، كما يتجلى من خلال برنامج «عرض القيمة» الموجّه للمواطنين الإماراتيين، والذي يتمحور حول فكرة أن الموظف الذي ينضم للعمل في «تنفيذ»، يحصل على فرصة فريدة، ليس فقط للمساهمة في تطوير عمل شركة جديدة، وإنما بناء ملامح قطاع بكامله، وذلك على اعتبار أن قطاع الخدمات المشتركة في الدولة ما زال حديث العهد. وأضافت: «تقدم «تنفيذ» لموظفيها جميع المزايا التي توفرها شركة فتية، مع إعطائهم مجالاً أوسع لتحمل المسؤولية واكتسابهم للخبرات بشكل عملي وسريع. وعلى الرغم من أن الشركة حديثة العهد، لا يتعرض موظفوها للضغوط والمخاطر التي توجد في الشركات الناشئة في العادة. «كما توفر الشركة لموظفيها من المواطنين فرصة التعلم وتطوير مهاراتهم عملياً.

»إتش إس بي سي« يعتزم توظيف 100 مواطن العام الجاري

قال عبد الفتاح شرف الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط المحدود: لا شك أن التوطين يمثل مصلحة اقتصادية للدولة بالدرجة الأولى، إلى جانب توفير فرص العمل للشباب الإمارتيين. فتأهيل الطاقات الإماراتية وتدريبها في القطاع الخاص يشكل عاملاً أساسياً في دعم التطور الاقتصادي للدولة. كما أننا نشعر أنه لزام علينا دعم جهود الحكومة في سعيها لتشجيع المواطنين على الانخراط بشكل أكبر في القطاع الخاص.

وأضاف: نسعى لاستقطاب المواهب الإماراتية للعمل لدينا عبر برامج تدريب، منها برنامج تدريب الخريجين وأكاديمية «إتش إس بي سي» للأعمال. ونحن في البنك، نحرص على المشاركة بفعالية في هذه المعارض في كل عام، تماشياً مع استراتيجية البنك، والمتمثلة ليس في تحقيق نسبة التوطين المقررة من قبل الحكومة فحسب، بل وتجاوزها إلى حدود أبعد من ذلك بكثير، وللمحافظة على موقعنا الرائد في مجال التوطين.

وقالت حمدة الشمالي مدير برنامج التوطين وتطوير المهارات والخبرات المحلية لدى البنك: إن نسبة التوطين في البنك الأجنبي الأكبر انتشاراً في المنطقة وصلت إلى 33 % في فروع البنك في الإمارات، أو 500 مواطن، منهم 390 مواطنة، وذلك من أصل 1500 موظف، مشيرة إلى نية البنك توظيف 100 مواطن ومواطنة هذا العام. وأفادت أن من أولويات البنك في 2013، هو تطوير مستوى الأداء الوظيفي للكوادر المتوسطة الحالية، تهيئة لهم لاستلام المناصب الإدارية، وتوظيف كوادر جديدة في الإدارات المتوسطة.

وأشارت إلى أن التنافس بين البنوك لتقديم أفضل الحوافز، يجعل اختيار بنك من آخر صعباً بعض الشيء، خصوصاً أن البنوك تحاول تقليد بعضها في ما يتعلق ببرامج التوظيف والحوافز المقدّمة. وأضافت أن وعي الشباب المواطن أصبح أكثر تركيزاً على فرص التقدم الوظيفي، وذلك بفضل القيادة الحكيمة، وتشجيع الأعمال على منح المواطنين فرص النمو الوظيفي، وذلك ليسهموا في مسيرة التنمية في الدولة. وأفادت: «دورنا يمتد لنقوم بزيارة الجامعات والتحدّث إلى الطلاب حول الفروق والفرص في القطاعات المختلفة».

وقالت سميرة راشد عبد الرحمن مديرة فرع «إتش إس بي سي» في جبل علي، إن البنك قدّم لها الكثير على المستوى الشخصي، من خلال اكتساب الخبرة في التفاعل مع جميع الثقافات والأديان، والقدرة علي العمل الجماعي، بالإضافة إلى المستوى العملي، من خلال الحصول علي التدريب والتطوير المهني واكتساب الخبرة، والقدرة على اتخاذ القرارات في المواقف الصعبة، مشيرة إلى أن رفع نسبة التوطين تمنح الشباب المواطن الفرص لاكتساب خبرات وقدرات تمكنهم من الارتقاء في أعمالهم، في إطار حرص الدولة على تمكين المواطنين ليتولوا عجلة الاقتصاد الوطني.

من جانبه، قال حامد عمشان - المدير التنفيذي لشركة «إتش إس بي سي» (الشرق الأوسط) للتمويل المحدودة: «كان هدفي عندما انضممت إلى «إتش إس بي سي» هو الحصول على التعويض المالي، ولكن بعد أن أمضيت عاماً كاملاً في العمل لدى المؤسسة، تغيرت فكرتي على المستوى الشخصي، وعلى المستوى الوظيفي أيضاً، وهدفي وأولوياتي للوقت الراهن، هي إحراز المزيد من التقدم على المستوى المهني، وتعلم المزيد من الأمور الجديدة، واختبار تحديات جديدة، وهي من شأنها أن تزيد اهتمامي بـ «إتش إس بي سي» كمكان للعمل. وقال محمد عبد الرزاق رئيس الخدمات المصرفية للشركات في البنك: «باعتباري مواطناً إماراتياً، فإنني بالطبع أرى برنامج التوطين كعنصر أساسي لتحقيق أهدافنا على المستويين المهني والشخصي، وكذلك الأهداف العامة للدولة لرؤية المزيد من المواطنين في مراكز قيادية ومراكز صنع القرار. لا يهم ما إذا كنت تعمل في القطاع الخاص أو الحكومي، فلكل واحد منا دور يلعبه ويسهم فيه. وحيث إن اقتصاد الدولة لا يعتمد على القطاع الحكومي وحده، وإنما على الكثير من القطاعات الأخرى، مثل المصارف والفنادق والخدمات، والتعدين، وغيرها. وبالتالي ينبغي علي الإدراك أنه من الضروري والمطلوب، توسيع نطاق تفكيري، وضمان ربط أهدافي الشخصية بالأهداف التي تسعى الدولة إلى تحقيقها أيضاً. وإذا ما قمنا جميعنا بذلك، فلسوف ترى المزيد من الإماراتيين أيضاً وهم يشغلون وظائف أخرى في قطاعات غير القطاع الحكومي. وأنا واثق من أنهم يتمتعون بالقدرة الكافية لتحقيق المزيد من الإنجازات الكبيرة.

استراتيجية التوطين

تستند استراتيجية التوطين في البنك على التركيز على المواهب الوطنية، حيث يعمل البنك دائماً على إعداد الخطط الاستراتيجية لكي يكون الخيار الأول للعمل بالنسبة لأفضل الخبرات في السوق، ولكي يكون أفضل جهة للعمل، حيث أنفق البنك الكثير على البرامج التدريبية لتطوير وجذب وتوظيف هذه الخبرات من السوق. ومن خطط تعزيز التوطين، قام البنك بتطوير برامج مختلفة تخدم المواطن وخطط التطوير الوظيفي، كبرنامج الخريجين المواطنين، برنامج أكاديمية «إتش إس بي سي» التي تؤهل المواطنين من ذوي الخبرة، وتدعمهم في الوصول إلى أهدافهم الوظيفية، بالإضافة إلى برنامج تطوير الكفاءات المواطنة لموظفي البنك من ذوي المهارات والأداء الوظيفي العالي.

Email