لأن قرار الاستثمار في أسهم شركة ما دون غيرها ليس ضرباً من الحظ بقدر ما هو رغبة مدروسة، فقد رأت «البيان الاقتصادي»، إطلاق قائمة سنوية لقياس أداء الشركات المحلية المدرجة في سوق الأسهم تتوخى الدقة في مراقبة الأداء والحيادية في التعاطي مع النتائج طبقاً لمقاييس عالمية ومحلية، ترتكز على مستويات الأداء المالي والتشغيلي للشركات، والمتغيرات التي تطرأ على ذلك الأداء في إطار خططها الاستراتيجية المستقبلية، والخطط الإدارية المحكمة.

خطوة «البيان الاقتصادي» في صياغة مؤشر يتضمن قائمة بأكبر 10 شركات تلبي من جهة أخرى حاجة ملحة في سوق المال الإماراتي لمثل هذه المؤشرات، لاسيما في ظل عدم توافر مرجعية موثوقة تمد المستثمرين بالمعلومة الصحيحة والدقيقة دون تدخل جهة إعلانية أو تحقيقاً لمصالح لشركات مضاربة، هذا الأمر راعيناه بشكل كبير وأعطيناه أولوية قصوى، حيث تعاقدنا مع شركة استشارات مالية خارج الإمارات ومقرها في مصر، وذلك لتجنب تضارب المصالح التي تؤثر بشكل كبير في التصنيفات والمؤشرات القليلة الموجودة حالياً في الساحة الإعلامية الإماراتية، والأكيد أن القارئ يملك من الحكمة ما يمكنه من اكتشاف هذه المصالح بسهولة. من جانب آخر، حرصنا على خلو صفحات الجريدة التي ننشر فيها نتائج المؤشر السنوي لأداء الشركات من الإعلانات، وذلك لتجنب ضغوط المعلنين، في سبيل أن يتمتع مؤشرنا بأعلى معايير المصداقية والشفافية.

هدفنا من إطلاق هذا المؤشر هو أن يحصل قارئنا على المعلومة التي تهمه بالدرجة الأولى، وأن تكون هذه المعلومة بالدقة التي ترقى إلى مستوى قارئنا، ولذلك حرصنا على التواصل مع عدد كبير من خيرة المحللين الماليين في الدولة وخارجها، جمعنا من خلالها مئات الآراء والاقتراحات والتحليلات، وخرجنا بنتيجة مميزة ترضي طموحنا، ونتمنى أن ترضي طموح قارئنا.

ومن الأهداف الرئيسة لإطلاق القائمة حث المستثمرين على قراءة تحليل البيانات بصورة صحيحة، وعدم الالتفات إلى الشائعات، وأخذ الأخبار من المصادر الرسمية في السوق، أو إفصاحات الشركات، أو وسائل الإعلام ذات المصداقية، وذلك ليتمكنوا من تجنب أخطاء الماضي واتخاذ قراراتهم الاستــثمارية بشكل علمي وبصورة أفضل.

رؤيتنا من خلال القائمة وتغطــيتنا اليومية لسوق الأسهم المحلي يتمثل في أن يصبح قرار الاستثمار في أسهم شركة دون أخرى نابعاً من دراسة معمقة لأداء الشركة وثــبات أدائها في الماضي والحاضر، إضافة إلى المستقبل، وهذا ما نريد تجنيب القارئ تكبد عنائه لتكون المعادلة ببساطة «الدراسة والترشيح علينا، والاستثمار عليك».