استبيان ديلويت: مديرو المالية التنفيذيون يتوقعون استمرار العمل عن بُعد بالوتيرة الحالية أو أكثر
أصدرت ديلويت أخيراً تقريرها السنوي السادس عشر بعنوان «استبيان مديري المالية التنفيذيين في الشرق الأوسط»، والذي تسلط فيه الضوء على أحدث المستجدات والتحديات التي طرأت على طريقة تفكير وعمل مديري المالية التنفيذيين ورؤساء الإدارات المالية من جراء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، بالإضافة إلى التكاليف الإنسانية والاقتصادية والسياسية التي تدفعها دول العالم بسبب هذه الجائحة منذ أن أصدرت ديلويت تقريرها السابق لعام 2019.
وحسب الاستبيان يتوقع مديرو المالية التنفيذيون استمرار العمل عن بُعد في مؤسساتهم وفق المستويات الحالية مع احتمال زيادتها، حيث يخطط 43% منهم للاستثمار في قدرات العمل عن بُعد والتوسع به خلال السنة القادمة.
وقال ديكلان هايز، الشريك المسؤول عن برنامج مديري المالية التنفيذيين في ديلويت الشرق الأوسط: في خضم هذه التداعيات الاقتصادية، وجد مديرو المالية التنفيذيون أنفسهم، منهمكين على مدار الشهور القليلة الماضية في مساعدة مؤسساتهم على التعافي من جراء التراجع في إيراداتها والسيولة النقدية لديها.
بالإضافة إلى وضع خطط التأقلم مع ظروف العمل الحالية غير المسبوقة من خلال إجراء تغييرات على استراتيجيات العمل كالعمل عن بُعد إلى جانب السعي الحثيث لإيجاد فرص استراتيجية مثل عمليات الدمج والاستحواذ لتمكين مؤسساتهم من إعادة الانطلاق من جديد بعيداً عن التوقعات الحذرة التي يبديها هؤلاء بشأن موعد بدء انحسار تأثيرات هذه الجائحة.
وأبرز النتائج التي خلص إليها تقرير ديلويت أنه في هذه الأزمة غير المسبوقة التي يعملون وسطها، لا يتوقع 48% من مديري المالية التنفيذيين العودة إلى ما قبل الأزمة أو لمستوى قريب من الأوضاع الطبيعية قبل الربع الثاني من العام 2021 أو حتى بعد ذلك. ورغم بارقة التفاؤل التي يحتفظون بها، إلا أن آراءهم تختلف حول موعد بدء التعافي من هذه الأزمة.
وتختلف استجابة مديري المالية التنفيذيين تجاه الأزمة، فبينما يواظب 41% منهم تركيز جهودهم على الاستجابة من خلال تمكين مؤسساتهم من المحافظة على قدرتها المالية، يعمل 36% منهم على التعافي من خلال تكييف مؤسساتهم على مضاعفة أدائها خلال هذه الأزمة. أما النسبة المتبقية منهم (23%) فإنهم يركزون وقتهم على تطوير ووضع استراتيجيات عمل لمرحلة ما بعد «كوفيد 19».
وستظل المخاطر غير العادية الناجمة عن جائحة «كوفيد 19» تلقي بثقلها على ظروف العمل مع نظرة غير مؤكدة ومتشككة بموعد التعافي، وإزاء ذلك، ستظل زيادة السيولة النقدية وإدارة التكاليف على رأس سلم أولويات مديري المالية التنفيذيين والبند الأول على جدول أعمال المسؤولين الماليين خلال الشهور الاثنى عشر المقبلة.
