خلال دراسة أجرتها "كاسبرسكي":
"الموظفون يرتكبون 90% من أخطاء الوعي الأمني خلال العمل بالمنزل
شهد التدريب المجاني للتوعية الأمنية على العمل عن بُعد، والذي أجرته كاسبرسكي وشركة "إيريا 9 ليسيم" استجابات سليمة من المشاركين في 66% من المرّات.
ومع ذلك، أظهر التدريب أنه حتى عندما يكون المشاركون مخطئين، فإنهم في الغالب يظلّون واثقين في كفاءاتهم. وثبت أن أصعب أهداف التعلم تمثلت في الأجهزة الافتراضية، والتحديثات، وفي الأسباب الداعية إلى إلزام الموظفين باستخدام الموارد التقنية المؤسسية حتى أثناء العمل خارج المكتب.
وكشف تحليل نتائج التعلّم أن الموظفين عن بعد يميلون إلى المبالغة في تقدير مستوى معرفتهم بأساسيات الأمن الرقمي، ففي 90% من الحالات التي اختار فيها المتدربون إجابة خاطئة، قيّموا مشاعرهم تجاه الإجابة باختيار "أعرفها" أو "أظنّ أنني أعرفها".
وقد كشفت عن ذلك منهجية التعلّم التكيّفي التي طلبت من المتدربين تقييم مستويات ثقتهم في الإجابات، علاوة على الإجابة عن أسئلة الاختبار.
وتحوّل كثير من الشركات خلال موسم الربيع المنقضي إلى العمل عن بعد بسبب جائحة كورونا، وأحدث هذا التغيير أثراً في الأمن الرقمي المؤسسي تمثل في تزايد أعداد الهجمات المنفذة عبر الويب، ومحاولات التصيّد المرتبطة بكورونا، فضلاً عن الاستخدام المتزايد للتقنيات الظلية.
وكانت كاسبرسكي و"إيريا 9 ليسيم" أطلقتا في بداية أبريل 2020 دورة تكيّفية مخصصة لأولئك الذين ينتقلون إلى العمل في المنزل، لتغطي أساسيات أمن العمل عن بُعد، من أجل مساعدة الشركات على تحسين مهارات موظفيها في مجال الأمن الرقمي.
ووجدت الدراسة أن أصعب أهداف التعلّم تمثّلت في الأسباب الداعية إلى استخدام الأجهزة الافتراضية؛ فقد وصلت الإجابات الخاطئة في هذا الشأن إلى 60%، مع وقوع 90% من المستجيبين لهذا السؤال في فئة "اللاوعي بعدم الكفاءة". هذا يعني أن المتدربين الذين أخطأوا في الإجابة ظلّوا متأكدين من أنهم اختاروا الإجابة الصحيحة.
وجاءت أكثر من نصف الإجابات (52%) عن الأسئلة المطروحة حول الأسباب التي تجعل الموظفين يستخدمون الموارد التقنية المؤسسية (مثل خدمات البريد والرسائل أو التخزين السحابي) عند العمل من المنزل، غير صحيحة. وفي 88% من الحالات، اعتقد الموظفون العاملون عن بُعد أنهم يستطيعون شرح ذلك بطريقة سليمة.
وارتُكبت الأخطاء بالنسبة نفسها تقريباً (50%) عند الإجابة عن سؤال حول كيفية تثبيت التحديثات البرمجية؛ ففي هذه الحالة، ظنّ 92% ممن قدموا إجابات خاطئة أنهم يمتلكون تلك المهارة المطلوبة.
