82 % موظفي الإمارات طوروا معرفتهم بالأمن الإلكتروني خلال فترة الإغلاق

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت دراسة لشركة "تريند مايكرو"، المتخصصة في حلول الأمن الإلكتروني، اليوم الخميس، أن 82% من العاملين عن بعد في الإمارات باتوا أكثر معرفة بسياسات الأمن الإلكتروني المطبقة في مؤسساتهم، وذلك منذ أن شرع العمل بإجراءات الإغلاق في مارس الماضي.

وتم استقصاء نتائج الدراسة، التي تناولت سلوك وممارسات العاملين عن بُعد مع مسألة الأمن الإلكتروني من مجموعة مقابلات أجريت مع 13,200 شخص يعملون عن بُعد، ويقيمون في 27 دولة، بمن فيهم 502 شخص من المتمرسين في العمل عن بُعد في الإمارات، ورصدت آراءهم ومواقفهم تجاه سياسات الأمن الإلكتروني وتقنية المعلومات التي تتبعها الشركات.

وكشفت النتائج عن وجود مستوى عالٍ من الوعي الأمني في الإمارات، حيث أفاد 88% من المستطلعة آراؤهم أنهم يأخذون التعليمات، التي يضعها فريق عمل تقنية المعلومات في مؤسساتهم على محمل الجد، ويتفق 85% منهم على أن مسؤولية الأمن الإلكتروني داخل مؤسساتهم تقع على عاتقهم بشكل جزئي. كما أقرّ 79% منهم بأن استخدام تطبيقات من خارج نطاق العمل على أجهزة الشركة يمثل خطراً أمنياً.

في المقابل، كشف 58% من الموظفين عن استخدامهم تطبيقات من خارج نطاق العمل على أجهزة الشركة، وقيام 38% منهم بطلب الإذن من قسم تقنية المعلومات للقيام بذلك. كما قام 39% منهم بالفعل بتحميل بيانات الشركة على هذه التطبيقات. كما كشف 40% من المستطلعة آراؤهم عن استخدام كمبيوتراتهم المحمولة الخاصة بالعمل لأغراض التصفح الشخصي، وقام 49% منهم فقط بتفعيل خاصية التقييد الكامل (لمنعها من جمع بياناتهم) لصفحات المواقع التي قاموا بزيارتها.

وأفاد 36% من المشاركين في الاستطلاع أنهم غالباً، أو دائماً، ما يصلون إلى بيانات الشركة عن طريق جهازهم الشخصي، وهو ما يخالف سياسة أمن وحماية الشركة بدرجة شبه مؤكدة. وأقرّ 6% من المشاركين في الاستطلاع بمشاهدة، أو الوصول إلى وسائط ومواد غير لائقة من خلال كمبيوتراتهم المحمولة الخاصة بالعمل، و8% منهم يدخلون إلى عالم الإنترنت المظلم.

وقال مجد سنان، مدير شركة "تريند مايكرو" في الإمارات: الدرجة العالية من الوعي والمعرفة بأهمية الأمن الإلكتروني في الإمارات، كما أظهرته نتائج الدراسة، ليست أمراً مفاجئاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار النهج الرائد، الذي تتبعه البلاد في تقديم مختلف أنواع الخدمات عبر الإنترنت، انطلاقاً من استراتيجية "المدن الذكية"، ويجب ألا تقتصر تغطية الدورات التدريبية حول الأمن الإلكتروني في الإمارات على السيناريوهات المختلفة للسلوك فحسب، بل عليها أن تأخذ بعين الاعتبار المعيار الطبيعي الجديد لممارسات العمل عن بُعد.

وتابع قائلاً: "لم يعد تجاهل إرشادات ولوائح الأمن الإلكتروني دون رادع خياراً قابلاً للتطبيق بالنسبة للموظفين في الإمارات، وذلك في ظل العالم المترابط، الذي نعيش في كنفه اليوم. ومن المشجع رؤية الكثيرين يستمعون بجدية للنصائح المقدمة إليهم من فرق تقنية المعلومات في شركاتهم".

Email