كلية دبي للسياحة توفّر لطلابها برامج تدريب عملي افتراضية مبتكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي


توفر كلية دبي للسياحة، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي "دبي للسياحة"، مجموعة مبتكرة من برامج التدريب العملي الافتراضي لطلبتها ممن أنهوا دراستهم الأكاديمية. ويأتي هذا النوع من البرامج مواكبة للمتغيرات التي يشهدها العالم اليوم نتيجة جائحة كورونا "كوفيد-19".

وفي الوقت الذي تضع فيه كلية دبي للسياحة صحة وسلامة طلابها في سلم أولوياتها، قامت بتصميم هذه البرامج لمساعدتهم  في الاستعداد للانتقال للمرحلة التالية من مسيرتهم المهنية دون أن يؤثر ذلك على دراستهم أو فرصهم في الحصول على التدريب المناسب. وتستهدف برامج التدريب العملي الافتراضي الطلبة الذين أنهوا دراستهم الأكاديمية على مدى عام كامل وحصلوا على شهادات ضمن التخصصات الخمسة الأساسية في الكلية وهي: السياحة، والفعاليات، والضيافة، وتجارة التجزئة، وفنون الطهي، علماً بأنّ مدّة التدريب الافتراضي لكل تخصص من هذه التخصصات تستغرق حوالي شهر واحد يتلقى فيها جميع المتدربين تدريباً مباشراً وتوجيهات وتعليمات من قبل خبراء ومتخصصين.

وعقدت الكلية شراكة مع "هيلتون" العالمية تقوم بموجبها سلسلة الفنادق الشهيرة بتوفير التدريب العملي الافتراضي لطلبة الضيافة وفنون الطهي، الذين بدورهم باشروا التدريب مع بداية الشهر الجاري. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد حرص الكلية على الاستفادة من علاقاتها القوية وتعاونها المستمر مع شركائها الذين يشاركونها أهدافها ورؤيتها الرامية إلى تأهيل جيل جديد من الطلبة ممن يتمتعون بمهارات وإمكانات مميزة تجعلهم قادرين على الانخراط في سوق العمل سواء في قطاع السياحة أو القطاعات التي تتطلب منهم التواصل المباشر مع السياح والزوار. وكذلك تدعم "دبي للسياحة" طلبة الكلية ضمن تخصصات السياحة والفعاليات وتجارة التجزئة ممن أنهوا دراستهم هذا العام  من خلال توفير التدريب لهم.

وتعليقاً على ذلك، قال عيسى بن حاضر، المدير العام لكلية دبي للسياحة: "تحرص كلية دبي للسياحة على تمكين طلبتها من الحصول على التدريب المناسب، وقد قمنا خلال الوضع الحالي الناجم عن جائحة كورونا "كوفيد-19" بتوفير التدريب الافتراضي لطلبتنا ممن أكملوا دراستهم في التخصصات الخمسة الأساسية. ونحن محظوظون لأننا بادرنا بتأسيس منصّات التعلم الإلكتروني منذ فترة طويلة قبل ظهور فيروس كورونا المستجد، وهو ما ساهم في تمهيد الطريق للتحول إلى بيئة التعليم الرقمي بما سمح للطلبة من متابعة تعليمهم وكذلك الحفاظ على سلامتهم  في آن واحد. وتسمح جميع الدورات التدريبية للطلبة من تحقيق الاستفادة القصوى من التعلم خلال كل جلسة، لاسيما في ظل وجود فريق من المحاضرين والموجهين الذين يقدمون التدريب الافتراضي بكفاءة عالية للحفاظ على نفس المستوى من الحماسة كما هو الحال في عملية التدريب الميداني".

وأضاف قائلا: "لقد ساهم التعاون القوي والبناء بين كلية دبي للسياحة وشركائها في القطاع في إيجاد نوع من الشراكات التي تحقق الفائدة لطلبتنا، وهذا ما حصل هذا العام مع "هيلتون"، الشركة الرائدة عالمياً في قطاع الضيافة والتي وفرت العدد المناسب من برامج التدريب العملي الافتراضي. إن العمل مع شركائنا في القطاع يمكّننا من توفير تجربة مميزة للمشاركين في الدورات التدريبية وبالتالي التأكد من أن إكمال هذا التدريب بنجاح سيساهم في إتاحة المجال أمامهم للانطلاق نحو فرص وظيفية واعدة لهم، بما يمكنهم من دخول السوق والعمل في المواقع التي تتطلب التواصل مع الزوار والسياح وهم مسلحين بالعلم والخبرة العملية".

تدريب طلبة الضيافة

ساهمت الشراكة التي عقدتها كلية دبي للسياحة مع "هيلتون" العالمية بإعطاء الطلبة فرصة خوض تجربة الضيافة من خلال لعبة تحاكي الواقع في العمل في إحدى الفنادق العالمية والتي تسمى"Cesim" ، حيث تتميز بكونها لعبة تفاعلية تركز على جانبين هما إدارة الفندق إلى جانب إدارة مطعم في فندق. ويتعلم الطالب من تلك المحاكاة الإلكترونية كافة المفاهيم المتعلقة بإدارة الفنادق والضيافة والتي تشمل: إدارة الإيرادات، وطرق المبيعات، ووضع قوائم الطعام، والتدبير الفندقي، والصيانة، والتوظيف، والمشتريات وغيرها. فيما يضم برنامج المحاكاة أربعة فرق، يتنافسون فيما بينهم ليصبح الفريق الفائز مؤهلا لإدارة فندق بكفاءة عالية. ويشرف على برنامج المحاكاة مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين من إدارات مختلفة من فنادق هيلتون العالمية المختلفة بما في ذلك هيلتون دبي جميرا، وهيلتون جميرا، وجميرا فندق الخور، الذين يتواصلون افتراضيا مع المتدربين، ويوجهونهم في كل جانب من جوانب العمل الفندقي.

تدريب طلبة فنون الطهي

ضمن إطار شراكتها مع "هيلتون"، أتاحت الكلية لطلبتها فرصة إعداد أطباقهم ووصفاتهم الخاصة تحت إرشادات وتوجيهات مباشرة لفريق من الخبراء من الطهاة العالميين العاملين في فنادق هيلتون وهي: والدورف أستوريا مركز دبي المالي العالمي، وهيلتون جميرا، وكونراد دبي. حيث  طُلب من المتدربين المشاركة في التحديات الأسبوعية لإعداد أطباق مختلفة باستخدام الأساليب والتقنيات التي تعلموها في الكلية ضمن التخصصات التي تخرجوا منها بعد اتمامهم لعام كامل. وكان على كل طالب إرسال خطة عمل توضح كيفية تحضير الطبق بطريقة مفصلة، وكذلك تسجيل مقطع فيديو قصير يوضح كيفية إعداد الطبق المفضل لديه وتنزيله على اليوتيوب.

وقال يوكيم جان سليفر ، رئيس هيلتون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: "نحن سعداء بهذه الشراكة مع كلية دبي للسياحة ضمن برنامج التدريب الافتراضي المبتكر لدعم طلبتها للتدرب في مجال العمليات وكذلك فنون الطهي. لاشك أن مستقبل قطاع الضيافة يعتمد على وجود مواهب لامعة في هذا المجال، وأنا سعيد ومتحمس لأننا تمكنا من تقديم الدعم من خلال توفير جلسات تدريب افتراضية لـ 24 من الطلبة والمشاركين خلال الأسابيع القليلة الماضية. كما أنني على يقين بأن الكلية بما تتمتع به من إمكانات وفريق عمل كفء قادرة على تأهيل الطلبة وفق أعلى المستويات، فيما ستساعدهم الخبرة التي سيكتسبوها من هيلتون على تحقيق إنطلاقة مهنية ناجحة في قطاع الضيافة .

تدريب طلبة الفعاليات

لقد تعاون طلبة الفعاليات الذين انتسبوا لبرنامج التدريب مع فريق عمل الفعاليات والمهرجانات في "دبي للسياحة" لاستحداث مفهوم جديد لدورة هذا العام من "تحدي دبي للياقة"، وهي مبادرة اللياقة البدنية الرائدة في المدينة والتي ستكون مختلفة كثيرا عن السنوات السابقة بسبب جائحة كورونا "كوفيد-19"، حيث طلب من الطلبة عند وضع تصور  جديد للدورة المقبلة للتحدي تطوير مفهوم مبتكر  يتطرق للوضع الحالي وذلك ضمن منظور محلي وعالمي بهدف زيادة التعريف به في شتى أنحاء العالم. علماً بأن تحدي دبي للياقة هو من الفعاليات المهمة على قائمة تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة،

تدريب طلبة السياحة وتجارة التجزئة

تحتضن دبي أكثر من  200 جنسية مختلفة، وتشكل زيارة الأهل والأصدقاء مساهمة مهمة لقطاع السياحة في الإمارة. فقد عمل الطلاب الذين انتسبوا لهذه الدورات التدريبية مع مكتب إدارة المشاريع في "دبي للسياحة" تحت إشراف نخبة من الخبراء لفهم الاستراتيجية المصممة للترويج لهذه الفئة من السياح في وقت لاحق من هذا العام وحتى بداية عام 2021. وتوزع الطلبة على أربع مجموعات مختلفة ضمن أربعة مجالات، وهي تحديد المنصات الحالية لتوزيع العروض الخاصة بالأهل والأصدقاء، والجمهور المستهدف والديموغرافيا؛ والاتصال؛ والحوافز والمكافآت لتشجيع المقيمين في دبي على حث الأهل والأصدقاء على زيارتهم.

Email