كاسبرسكي: 25% نمو يومي لهجمات الويب في ظل الحجر الصحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت قياسات شركة كاسبرسكي المطبّقة عن بُعد على حلولها الأمنية أن هجمات القوة الغاشمة التي تُشنّ على قواعد البيانات وهجمات الويب قد نمت بمعدل بلغ نحو 25% يوميًا في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2020.

وذكرت الشركة كاسبرسكي العالمية المتخصصة في الأمن الإلكتروني في تقرير لها اليوم أن هذه الفترة التي تحوّل خلالها الكثير من الموظفين والطلبة إلى العمل والدراسة من المنزل، حيث المكوث كان الخيار الآمن في هذه الفترة الصعبة التي تمرّ بها البشرية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ومع ذلك، فقد ظلّت التهديدات قائمة ومُحدقة بالمستخدمين في العالم الرقمي في كل أرجاء العالم.

ووفقًا لاعتبارات أمن المعلومات، فإن الموظف المتصل بشبكة العمل المؤسسية من داخل المكتب يختلف عن المتصل بهذه الشبكة من منزله؛ فكلاهما مستخدم مختلف تمامًا. ويبدو أن مجرمي الإنترنت يوافقون خبراء الأمن هذا الرأي؛ فقد ارتفع عدد الهجمات التي شُنّت على الخوادم وأدوات الاتصال المؤسسي عن بُعد بالتوازي مع زيادة استخدامها، وارتفع معدل العدد اليومي لهجمات القوة الغاشمة على خوادم قواعد البيانات في إبريل بنسبة 23% مقارنة بشهر يناير 2020.

وعلاوة على ذلك، ارتفع معدل عدد هجمات الويب التي حظرتها حلول كاسبرسكي الأمنية الخاصة بالكشف عن تهديدات الويب ارتفاعًا بلغ 25% منذ يناير الماضي. ومع ذلك، نمت جميع التهديدات نموًا نسبيًا، إذ نشأت معظم هجمات الويب التي جرى حظرها، مثلًا، من مصادر أعادت توجيه المستخدمين لمواقع تصيّد.

واكتشف الباحثون أيضًا زيادة في النسخ المعدلة من تروجانات Trojan-PSW، والتي تستهدف متصفحات الويب لسرقة بيانات اعتماد البطاقات المصرفية التي يدخلها المستخدمون أثناء التسوّق عبر الإنترنت، ونقلها إلى المجرمين الرقميين. واستحوذت مواقع الويب القادرة على تثبيت ملفات تعريف الارتباط خِلسة على حواسيب المستخدمين، والمصادر التي تضخّ شيفرات إعلانية في حركة بيانات المستخدمين، على نسبة كبيرة من تهديدات الويب.

وقال دنيس بارينوف الباحث الأمني لدى كاسبرسكي، إن من الصعب عادة، أثناء مراقبة التغيّرات الحاصلة في أنشطة تهديدات رقمية معينة، الربط بينها وبين أحداث عالمية متزامنة، ما لم يكن لها علاقة مباشرة بتلك التهديدات، لكنه أكّد أن هذه الحالة "مختلفة تمامًا"، عازيًا ذلك الاختلاف إلى التغيّر الجذري في سلوك المستخدمين بجميع أنحاء العالم.

وأضاف: "لا يمكن بالتأكيد ربط جميع التغيّرات الحاصلة في الأنشطة الرقمية ربطًا كاملًا بانتقال العمل إلى المنزل، فثمّة دائمًا عوامل أخرى غير داخلة في المعادلة، لكن التوجّه يُظهر بوضوح أن البقاء في المنزل قد أثّر في كل من المستخدمين والمجرمين الرقميين، لذلك ننصح المستخدمين بتوخّي الحذر واستخدام حلول أمنية موثوق بها لحماية أنفسهم من التهديدات القادمة عبر الإنترنت".

Email