خبراء: تأثير محدود لكورونا على سوق الهواتف الذكية في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقّع مسؤولون في شركات هواتف ذكية عالمية أن يكون تأثير فيروس "كورونا" محدوداً على سوق الهواتف الذكية في الإمارات نظراً لتمتع الدولة بمواقع إلكترونية قادرة على سد حاجة السوق إلى حين افتتاح المتاجر من جديد، مؤكدين أن السوق الإماراتية ستكون قادرة على امتصاص آثار "كورونا" نظراً لجاهزيتها العالية المتمثلة بعاملين محورين يدعمان استراتيجية التباعد الاجتماعي وهما توفر البنية التحتية المتقدمة للتجارة الإلكترونية وأفضل سبل الدفع الإلكتروني.

وأكّد فادي أبو الشامات، مدير قسم الاستراتيجيات والتخطيط في أوبو Oppo الشرق الأوسط وأفريقيا أن سوق الهواتف الذكية في الإمارات يتمتع بإمكانات هائلة، معبراً عن ثقته بقدرة السوق الإماراتي على تجاوز كافة التقلبات الناجمة عن هذا الوباء العالمي. 

وأضاف: "تتميّز السوق الإماراتية بجاهزية عالية بفضل البنية التحتية المتقدمة للتجارة الإلكترونية وأفضل سبل الدفع، وهما عاملان محوريان يدعمان استراتيجية التباعد الاجتماعي، ويتيحان للمستهلكين مواصلة حياتهم اليومية دون التأثير عليها بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، ستواصل أوبو توفير المزيد من ابتكاراتها التقنية للمستهلكين، علاوة على منتجاتها الرائدة حرصاً على تلبية احتياجات المستهلكين المتنامية بصورة أفضل.

وحول جهود قطاع الهواتف الذكية في الإمارات الرامية إلى التكيف مع الإغلاق الجزئي الحاصل نتيجة انتشار وباء كورونا، قال أبو الشامات: "في ضوء انتشار فيروس "كوفيد-19" الذي أدى إلى تعطيل الاقتصاد العالمي وأثر على العديد من القطاعات، اكتسبت قنوات التجارة الإلكترونية وسبل التفاعل الرقمي أهمية أكبر على صعيد التواصل مع العملاء. 

ومن هذا المنطلق، يعمل فريق الشركة بشكل مستمر مع شركائه في قطاع التجارة الإلكترونية والتجزئة. وأضاف: " اعتمدنا منهجيات مرنة لمواكبة هذا الوضع الذي يشهد تغيرات متسارعة بهدف تحسين سبل الاستجابة لمتطلبات عملائنا.

 وعلى سبيل المثال، أطلقنا مؤخراً سلسلة هواتفنا الأحدث أوبو رينو3 في الإمارات بتاريخ 18 مارس من خلال حملة علاقات عامة رقمية ضخمة، وهي الآن متوفرة في السوق على موقع أوبو الرسمي ومتاجر شركائنا على منصات التجارة الإلكترونية "نون" و"أمازون"، إضافة إلى المتاجر الإلكترونية لشركات التجزئة مثل "كارفور" و"لولو" و"شرف دي جي" وغيرها. وقد شهدنا إقبالاً واسعاً منذ إتاحة الطلب المسبق على سلسلة هواتف رينو3 في 19 مارس، ونحن سعداء بالإقبال الذي لاقته من عملائنا الأوفياء الذين قدموا طلباتهم المسبقة قبل إطلاق المنتج رسمياً.
وحول حالة سلسلة التوريد العالمية في الوقت الراهن، أوضح أبو الشامات: "تزاول أوبو عملياتها في أكثر من 40 دولة ومنطقة حول العالم، ويعمل موردونا العالميون معاً لضمان توازن قدرتنا الإنتاجية واستمرارية سلسلة التوريد، بهدف تلبية معدلات الطلب في مختلف الأسواق العالمية خلال هذا الظرف الاستثنائي". 

وقال جيت زو، رئيس شركة "فيفو" الصينية للهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أن الشركة ستطلق قريباً جداً هواتف ذكية تدعم تقنيات وشبكات الجيل الخامس في الإمارات التي تحظى بكونها ضمن أعلى نسب انتشار الهواتف الذكية بين السكان في العالم. وأوضح أنه بالرغم من تباطؤ سلاسل التوريد في الصين على خلفية انتشار "كورونا" إلا أن الفيروس تم احتواءه تقريباً في الصين وستعود الأمور كما كانت في السابق خلال شهرين أو ثلاثة. وأضاف أن سوق الهواتف الذكية في الإمارات أصبح أكثر تنافسية، بما يفرض على شركات الهاتف المحمول مواكبة التوجهات الحالية والانسجام مع التغيرات في أنماط حياة المستهلكين. وأضاف: "في هذا الإطار، تلتزم شركة فيفو العالمية بابتكار معايير جديدة للهواتف الذكية وتركز على فهم سلوكيات المستهلكين لتطوير قدرات جديدة تعزز تجربة المستخدم من خلال منتجاتها نتيجة للتطورات السريعة التي شهدتها التكنولوجيا، حيث ازداد اعتماد الهواتف الذكية في مختلف أنحاء العالم.

 وأضاف زو، أن "فيفو" تقدر قيمة أسواقها جميعاً وأهمية كل مستهلك فيها فيما يُعدّ ضمان خدمة العملاء القوية أساساً لمساعيها في فهم عملائها، وتقديم ما يلبي احتياجاتهم. وأكد أن الشركة تتميز بفريقها المتنامي لخدمة العملاء، والذي يوفر دعماً شاملاً لما بعد البيع في دولة الإمارات، بدءاً من استكشاف المشكلات وحلّها بأسرع وقت.

وعن مدى قدرة فيفو على منافسة علامات الهواتف الصينية المتواجدة فعلياً في سوق الإمارات منذ سنوات أكد زو، أن نجاح الشركة في السوق العالمية يعود للجهود الكبيرة التي تبذلها لفهم سلوكيات المستهلكين والاستفادة منها ويسهم استثمارها في معرفة توجهات المستهلكين بتمكينها من تقديم التجارب التي تلائمهم وفق أحدث التقنيات المتطورة.

Email