ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن دبي باتت في طريقها إلى أن تتصدر العالم كونها أكبر مركز في تجارة الماس، وتنتزعها من مدينة «أنتويرب» البلجيكية، التي تستأثر بهذه المكانة حالياً. ونشرت الشبكة تقريراً خاصاً عن تجارة الماس في دبي، استعرضت فيه صعود الإمارة بسرعة هائلة إلى مصاف أكبر المراكز العالمية لتجارة الماس.
وأكد التقرير أن نهضة دبي في عالم تجارة الماس تحقق بسرعة هائلة، وفي غضون فترة وجيزة، شأنها شأن أي شيء تصنعه دبي، فحتى حقبة التسعينيات من القرن الماضي لم تكن هناك صناعة الماس في دبي على الإطلاق، واليوم، وبعد مرور أقل من ثلاثة عقود، باتت قيمة صناعة الماس في دبي تتجاوز 25 مليار دولار.
وأوضح التقرير أن تقدم صناعة الماس في دبي وجد بيئة مساعدة، مهدت له الطريق، وتمثلت في الموقع المتميز الذي تحظى به دبي في ملتقى الطرق بين الدول المنتجة للماس في إفريقيا وكبريات الأسواق التي تبيع الماس، إلى جانب الخطوات الإيجابية التي اتخذتها دبي لتعزيز تجارة الماس، ومنها خفض مطالبها الضريبية إلى أدنى حد، والسرعة الهائلة في تطور البنية التحتية لقطاع التجارة في دبي بصفة عامة، ثم تجارة الماس بصفة خاصة، كإنشاء أكبر قاعة على مستوى العالم لإجراء المناقصات الخاصة ببيع الماس، والتي تقع داخل «برج الماس» المطل على الخليج العربي. وتضم القاعة 41 منصة مشاهدة لمتابعة المناقصات، مقصورات خاصة مزودة بنوافذ بلورية بيضاء، تتيح للناظرين تقييم ألوان الماس بدقة شديدة. كما أجرت دبي عمليات تجديد عدة لبورصة دبي للماس، خلال السنوات الأخيرة حتى باتت تستوعب أكثر من 100 شركة.
