دراسة: خطة طريق الحرير تحتاج إلى ضمانات للاستثمار النظيف

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت دراسة حديثة نشرت، أمس، أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تحتاج إلى ضمانات للاستثمار النظيف، حيث ينبغي أن تجلب للدول النامية وسائل نمو تعتمد على انبعاثات كربونية منخفضة وتكون مجدية اقتصادياً في الوقت نفسه، وأن تتجنب التكنولوجيات الملوثة للهواء التي عفا عليها الزمن، وذلك لضمان الوفاء بالأهداف العالمية للمناخ.

وقال فريق البحث بقيادة ما جون، وهو مستشار خاص بالبنك المركزي الصيني، إن الدول البالغ عددها 126 في منطقة الحزام والطريق مسؤولة حالياً عن 28% من الانبعاثات العالمية، لكن في ظل المسار الحالي لتلك الدول فإن هذه النسبة يمكن أن ترتفع إلى 66% بحلول 2050.

ويعني هذا أن مستويات الكربون العالمية سترتفع تقريباً إلى مثلي المستويات المطلوبة لإبقاء الزيادة في درجات الحرارة دون أقل من درجتين مئويتين، وهو أحد الأهداف الكبرى لاتفاقية باريس للمناخ.

وجاء في التقرير: «إذا اتبعت دول الحزام والطريق نماذج نمو تسببت تاريخياً في انبعاثات كربونية كبيرة، فربما يكون ذلك كافياً لأن يفضي إلى مسار ترتفع فيه درجات الحرارة 2.7 درجة مئوية حتى إذا التزمت بقية دول العالم بمستويات انبعاث ترفع الحرارة درجتين».

نشر الدراسة مركز تسينغهوا للتمويل والتنمية،الذي يقدم توصيات لصناع السياسات، بالتعاون مع مؤسسة فيفيد أيكونوميكس في لندن، ومؤسسة كلايميت ووركس في الولايات المتحدة.

وتقدر الدراسة أن استثمارات تتجاوز 12 تريليون دولار في البنية التحتية سيتعين أن تكون «خالية من الكربون»، وطالبت بوجود ضمانات لتنفيذ الممارسات والتقنيات المنخفضة الكربون القائمة حتى على الرغم من أن هذا ربما يكون غير كاف لتحقيق أهداف 2050.

ومبادرة الحزام والطريق هي برنامج تقوده بكين، يستهدف تعزيز الاندماج الاقتصادي من خلال الاستثمار في الطاقة والبنية التحتية في آسيا وما وراءها. وتمثل الدول الموقعة على هذه المبادرة ربع اقتصاد العالم تقريباً.

Email