هوس «فيس آب» يجتاح العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار تطبيق «فيس آب» الذي ينتشر استخدامه وتبادل صوره عبر «واتسآب» في الإمارات والعالم حالياً كانتشار النار في الهشيم، جدلاً كبيراً حيال الأغراض الكامنة وراء هذا التطبيق الذي تم إطلاقه قبل عامين وعاد للظهور فجأة من جديد، فيما أكّد خبراء أمن إلكتروني لـ«البيان الاقتصادي» أن هذه «التسلية الإلكترونية» لا تخلو من المخاطر وأن عبء حماية بيانات المستخدم لهذا التطبيق من الاختراق أو السرقة يقع في النتيجة على المستخدم نفسه.

وتشير البيانات، إلى أن ما يقارب من 700 ألف شخص يقومون يومياً بتحميل التطبيق الذي قامت شركة «وايرليس لاب» الروسية بتطويره قبل عامين ويستخدم خوارزمية ذكاء اصطناعي لتغيير شكل وعمر وحتى جنس المستخدم، ثم يقدم شكل ما يمكن أن يصبح عليه وجه الإنسان، في مرحلة لاحقة من العمر أو يعيده إلى هيئة الشباب، فيما وصل عدد المستخدمين النشطين لهذا التطبيق أكثر من 80 مليون مستخدم حتى اليوم.

وأوضح مؤسس التطبيق الروسي، يوروسلاف غونشاروف، أن المنصة تعتمد على شبكات عصبية حتى تقوم بتعديل الصورة، لكن مع الإبقاء عليها في هيئة واقعية وقريبة من الأصل. وعلى غرار تطبيقات أخرى كثيرة، أثيرت مشاكل عدة بشأن هذا التطبيق، وواجه اتهامات بالعنصرية وانتهاك الخصوصية، لاسيما وأن المنصة تنفذ إلى معرض الصور في الهاتف.

وتساعد تطبيقات الشبكة العصبية اليوم في التنبؤ بمؤشرات الأسواق، واكتشاف كروت الائتمان الزائفة، والفصل بين الأوراق البنكية الأصلية والزائفة، وخاصة تلك المعدة باحترافية يصعب على العقل البشري معالجتها، عندما تكون بكميات كبيرة، تحتاج إلى وقت طويل وجهد جماعي شاق للتعامل معها.

وأطلق التطبيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة «هوساً جديداً» أصبح يعرف بـ «تحدي الشيخوخة»، وقد لاقى رواجًا كبيرًا في أوساط العامة وحتى المشاهير. كما يواجه التطبيق اتهامات بالعنصرية واللعب على وتر القلق النفسي لأن ضمن مزايا التطبيق هي تبييض لون الوجه وإضافة الماكياج والابتسامة وإظهار الشخص على أنه أصغر سناً.

وقال أحد الخبراء إنه وفي ظل الانتشار الكبير للتطبيقات الذكية، فإن جزءاً كبيراً من عاتق الحفاظ على أمن وبيانات المستخدم تقع على المستخدم نفسه، حيث لا يمكن لأي تطبيق النفاذ والوصول إلى بيانات المستخدم من دون موافقة المستخدم.

وأضاف: «يتشوق المستخدم غالباً إلى تجربة التطبيق من دون التفكير باللائحة الطويلة لشروط الخصوصية التي تتطلبها متاجر التطبيقات من المطورين قبل تنزيل التطبيق على المتجر أو قراءتها، خصوصاً وأن تفاصيل الخصوصية في التطبيق ليست واضحة بما يكفي».

ونصح أحد المحامين بضرورة عدم استخدام حساب وسائل التواصل الاجتماعي لاستخدام أي تطبيقات تابعة لجهات خارجية لأن ذلك سيتيح للتطبيق الوصول إلى بيانات أكثر بالمقارنة بتنزيل التطبيق من الموقع، مثل الوصول إلى تفاصيل الجهاز، أو حتى أنماط السلوك، مشدداً على أن التطبيق لا يفصح عما سيحدث للصور أو لبيانات المستخدم التي يقوم المستخدم بمعالجتها حتى إن قام المستخدم بإلغاء التطبيق من جهازه.

Email