التعدين الفضائي.. حلم يقترب من الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد التنقيب في الكويكبات، سواءً للمعادن التي تتواجد فيها أو المياه التي تحتويها، ضرباً من ضروب الفنتازيا الخيالية؛ ففي مقابلة جرت قبل ثلاث سنوات، قال عالم الفيزياء الفلكية نيل ديغراس تايسون إن أول «تريلياردير» على الأرض سيكون الشخص الذي يوظف الموارد الطبيعية الموجودة في الكويكبات.

ويقتنص عدد من رجال الأعمال فرصتهم، حيث تم تأسيس «بلانيتاري ريسورسس»، أول شركة تعدين فضائي أنشئت في 2012 وتضم شخصيات مهمة كمخرج الأفلام العالمي جيمس كاميرون والمؤسس الشريك لـ«غوغل» لاري بيج. وفي مطلع العام الحالي أطلقت «بلانيتاري ريسورسس» مركبة فضائية مصغرة من تصميمها، تتيح التقصي عن موارد المياه خارج حدود الغلاف الجوي، في خطوة أولية نحو التنقيب في الكويكبات.

وبالرغم من أن التعدين الفضائي عملية مدرّة للأرباح مبدئياً، إذ يشير تقرير «غولدمان ساكس» إلى أن البلاتينوم الموجود على أحد الكويكبات يقدر بحوالي 50 مليار دولار، فإن التحديات التقنية للتنقيب عنها لا تزال قيد التصور والبحث عن حلول.

ويشير جورج سويرز، البروفسور في برنامج المصادر الفضائية في معهد كولورادو في هذا السياق: «ستكون هناك الكثير من المطبات على طريق إيجاد هذا المضمار الجديد بالكامل، لذا لا بدّ لأي شركة ناشئة تمتلك تلك المطامح الكبرى أن تتسم بالبراغماتية حيال تأسيس تدفق الإيرادات».

وكانت «ديب سبايس إنداستريز» في سان خوسيه، المنافس الشديد لـ«بلانيتاري ريسورسس» قد تخلت عن تركيزها على التنقيب في الكويكبات إلى أن تتمكن من الاعتماد بشكل موثوق بأن السفر إليها لن يتسبب في إفلاس الشركة.

ووفقاً للبروفسور دانتي لوريتا في جامعة أريزونا، فإن التعدين الفضائي في غضون العقد المقبل بدا «هدفاً قابلاً للحياة».

Email