أسرار يجب معرفتها قبل إنشاء شركة جديدة
تفيد تقارير بأن ثلاثاً من كل أربع شركات جديدة يحتمل أن تفشل، والسبب أن تأسيس الشركة أصعب مما تتخيل، فضلاً عن أن هناك أسراراً لا بد أن تعرفها قبل إنشاء شركة جديدة.
وتقع خلف صورة ريادة الأعمال المبهرة قطار أفعواني يمر بارتفاعات وانخفاضات يمكن أن تعود بالمنافع، لكنها يمكن أيضاً أن تعود بالخسائر والأضرار.
أول تلك الأسرار لنجاح الشركة أنك تشبه من حولك، من المعتقد أن من يكوّن الشركة هو من يقودها إلى النجاح، لكن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً، فإذا كان لشركة أن تنجح، لابد أن يضع مؤسس الشركة نصب عينيه جذب المواهب المناسبة من حوله من أجل نجاح الشركة، لأنه من غير الوارد أن يكون المؤسس هو دائماً أذكى من في الغرفة.
المنافع فوق المثالية:
مؤسسو الشركات غالباً ما يكونون مثالين بالطبيعة، لأنهم يؤسسون الشركات من أجل حل مشكلات في العالم، لكن الكمال ليس هدفاً عملياً.
مثلاً إذا كان صديق لك يعمل بالشركة التي قضيت ساعات طوال من أجل تأسيسها، وهو لا يصلح لهذه الوظيفة، فإنه ليس هناك مكان للمثالية، ولا بد من الاستغناء عنه من أجل شخص آخر أعلى كفاءة، ولكي تكون الشركة ناجحة، فلا بد أن يكون مؤسسها عملياً وأن يكون مستعداً لترك العواطف جانباً ويغير المسار، ويوقف المشاريع غير الناجحة، أو غير المربحة وأن يتخذ القرارات الصعبة.
الشيطان ليس دائماً في التفاصيل:
الجودة أمر مهم لكسب رضا العملاء والتميز على منافسيك، غير أن هذا لا يعني أن مؤسس الشركة لا بد أن يحافظ على المعايير بأن يقوم بدور مراقب الجودة بنفسه. التدخل في جميع التفاصيل سوف يبدو عند نقطة ما أمراً مستحيلاً من أجل استمرار توسع الشركة، فإذا كونت فريق عمل ناجحاً، فإنك ينبغي أن تثق به وأن تترك له الفرصة لتحمل مسؤوليته والقيام بعمله، حتى إذا لم تكن النتائج دائماً على ما يرام.
ليس للجميع:
ليست ريادة الأعمال تناسب الجميع، فإن الدروب صعبة والتضحيات مطلوبة من أجل الوصول إلى النجاح في النهاية، لكن المهم هو اختيار المستقبل العملي الذي تريده لنفسك، فإذا تعرضت صحتك أو سعادتك الشخصية لأي أضرار، واضطررت إلى مواجهة الضغوط فإن هذا ثمن لا بد أن تدفعه من أجل النجاح.
