التقنيات الحديثة تطلق الوظائف في الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء

أدت جميع الثورات الصناعية السابقة إلى توفير الوظائف وتحقيق التقدم وتعزيز الأواصر بين الناس في البلد الواحد، وحتى مع العالم الخارجي واليوم مع الثورة الصناعية الرابعة فإن العلاقة بين التقنيات والتقدم الاجتماعي تقع تحت الاختبار مرة أخرى.

إن تلاقي العلاقات الاجتماعية من خلال الهواتف ومع وجود علوم البيانات وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، يسارع التغيرات بمعدل غير مسبوق. ولا بد أن نكون متفائلين بشأن الاحتمالات التي لا حصر لها من هذه الحقبة، كما أننا يجب أن نستعد لتأثير هذه الثورة أفراداً ومجتمعات.

تحولات

وسوف توفر التقنيات الحديثة مزيداً من الوظائف في المجالات الصاعدة مثل التعهيد الجماعي والسيارات ذاتية القيادة واقتصاد المشاركة، وسوف يكون ذلك اتجاهاً نحو تحولات في العمالة.

وجاء في تقرير سابق لمعهد مكنزي العالمي أن ثلث الوظائف التي وجدت في أميركا خلال الـ25 عاماً الماضية، لم تكن موجودة من قبل، أو كانت بسيطة جداً ومنها مجالات تطوير تقنية المعلومات وإدارة الأنظمة.

وفي السنوات المقبلة فإن شركات مثل سيلز فورس التي تطور تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لإنتاج حلول للشركات، سوف توفر ملايين الوظائف. وفي الوقت نفسه فإن الأتمتة يمكن أن تقضي على بعض الوظائف في الصناعات التحويلية والنقل والتجزئة والرعاية الصحية والإدارة، غير أن المنتدى الاقتصادي العالمي يعتقد أن 35% من المهارات اللازمة للوظائف في عدد من الصناعات سوف تتغير بحلول 2020. وغالبية الأطفال الذين يدخلون المدارس اليوم سوف يعملون في وظائف لم تكن موجودة من قبل.

ويتحمل قادة رجال الأعمال، والمنظمات أيضاً مسؤولية ضمان وصول الوظائف والفرص التي تتولد عن تلك التقنيات الحديثة، الآن ومستقبلاً، وصولها للجميع ويتطلب ذلك توفر الفرص للجميع للحصول على التعليم والمهارات التدريبية المطلوبة لوظائف المستقبل. ونحن لا نزال في فجر أو مطلع الثورة الصناعية الرابعة.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز