الذكاء الرقمي.. تطوير مهارات البشر في مواجهة الآلات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتقد كثيرون أن الذكاء الرقمي له علاقة باستخدام التقنيات الحديثة بشكل أكثر فاعلية، مثل كيفية معالجة حاسب آلي لا يعمل، أو استغلال جميع الوظائف في الهاتف النقال.

والحقيقة أن هذا ليس هو الذكاء الرقمي، وفق تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وعرّف معهد الذكاء الرقمي هذا المصطلح في وقت سابق بأنه حجم القدرات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية، التي تمكن الأشخاص من مواجهة التحديات والتأقلم مع الحياة الرقمية.

وترتفع متطلبات الحياة الرقمية، ليس نتيجة لعدد الأدوات أو الآلات التي نستخدمها، بل بسبب المنصات والتطبيقات والخبرات التي تساعد تلك الأدوات والأجهزة على الوصول إليها. وتنطلق منصات ووسائل الإعلام رقمية جديدة سنوياً في الوقت الحالي، ويزداد استحواذها على اهتمامنا، وحتى الأطفال يستطيعون الوصول إليها دونما الإعداد اللازم لذلك. اليوم يستطيع طفل في الثامنة أن يصل بسهولة إلى شبكة الإنترنت من خلال منصة أو أخرى، لكن الذكاء الرقمي يختلف عن الذكاء الاصطناعي، الذي يعتبر ذكاء متوارثاً داخل الآلات، ويحتاج إلى بناء، بينما الذكاء الرقمي هو تطوير لمهارة في القرن الحادي والعشرين من أجل مستقبل العمالة، كما هي اللغة، ويمكن استيعابه في سن مبكرة.

وأثبتت دراسة حديثة على 3800 طفل بين الثامنة والثانية عشرة في 29 دولة أن نصفهم تعرض لتهديد واحد على الأقل عبر الإنترنت، وتشمل تلك التهديدات انخفاض الوعي الرقمي، ما يؤدي إلى تزايد الانفعال الضغوط الاجتماعية بين الأقران، وفرط الجلوس أمام الشاشات، والإدمان الرقمي والاستقواء السيبراني، وبناء العلاقات عبر الإنترنت، وسرقة الشخصية الرقمية، وعدم كفاءة إدارة الخصوصية الرقمية والتعرض لعمليات تشويه رقمية.

والأكثر خطورة أن الأطفال من الدول النامية تعرضوا لأخطار تزيد 3.1 أضعاف عن غيرهم ممن يعيشون في دول متقدمة رقمياً.

Email