تحقيقات باكستانية بشأن قرصنة بطاقات الائتمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع توالي ظهور أبعاد جديدة لعملية الاحتيال المصرفي الكبرى التي شهدتها باكستان حيث تمت سرقة ملايين الروبيات من آلاف الحسابات المصرفية في باكستان من خلال تعاون لصوص البيانات المصرفية مع شبكة قراصنة المعلومات في أوروبا وجنوب شرقي آسيا، بدأت السلطات الباكستانية البحث عن الأطراف الخارجية المتورطة في القضية وتوسيع نطاق تحقيقاتها.

وألقت السلطات الباكستانية القبض على أكثر من 10 أشخاص حتى الآن للاشتباه في تورطهم في جرائم السطو على بيانات حسابات عملاء البنوك من خلال سرقة المعلومات الحساسة الخاصة ببطاقات الائتمان أو الاقتراض الخاصة بهم.

ويبحث المحققون الباكستانيون حالياً عن الصلات بين لصوص البيانات المصرفية وقراصنة المعلومات في إيطاليا وفرنسا وكندا والهند والصين، بحسب ما قاله سعيد عمران الضابط في إدارة مكافحة الجرائم المعلوماتية في وكالة التحقيقات الاتحادية الباكستانية والذي يقود فريق التحقيق في هذه القضية في مدينة روالبيندي.

أما عبدالحميد بوتو الذي يقود الحملة على جرائم القرصنة على بطاقات الائتمان في مدينة كراتشي الباكستانية فيقول إنه يجري حالياً التحقيق في وجودة علاقة بين اللصوص المحللين وقراصنة في ماليزيا وإندونيسيا.

وإلى جانب مدينتي كراتشي وروالبيندي، فإن نطاق التحقيقات اتسع ليشمل مدينة لاهور شرقي باكستان والعديد من المدن الأخرى في إقليم البنجاب وسط باكستان بحسب سعيد.

ويقول المسؤولون الباكستانيون إن آلاف الحسابات المصرفية تعرضت للسرقة وإن أجهزة الأمن تتلقى حالياً بلاغات عن عمليات سرقة مماثلة بصورة يومية.

وكان البنك المركزي الباكستاني قد طالب البنوك التجارية في وقت سابق من الشهر الحالي، بالالتزام بمعايير تأمين شبكات أنظمة بطاقات الائتمان واستخدام الشرائح الإلكترونية.

وقال "بوتو" الضابط في وكالة التحقيقات الاتحادية الباكستانية "نستقبل شكاوى بصورة يومية.. الحجم الحقيقي للجريمة قد يكون كبيراً للغاية". ويستخدم المجرمون جهازاً إلكترونياً يتم توصيله بماكينات الصراف الآلي لسرقة بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بالعملاء.

Email