أخطاء تقود الموظف المتميز إلى الرحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تكون هناك صعوبة في الاحتفاظ بخيرة الموظفين، لكن ليس بالضرورة بتلك الصعوبة التي نتخيلها. إذ من الممكن تفادي معظم الأخطاء التي ترتكبها الشركات بسهولة. فبمجرد الوقوع في الأخطاء فإن خيرة الموظفين، هم أول المغادرين، نظراً لوجود خيارات كثيرة أمامهم.

ووفقاً لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي فإن عدم القدرة على إدماج خيرة الموظفين أو هؤلاء المتميزين، يجعل من الصعوبة بمكان الاحتفاظ بهم.

ووجدت دراسة أجرتها «سي اي بي» أخيراً، أن ثلث الموظفين «المتميزين» يساورهم شعور بعدم الاندماج أو الانسجام مع أرباب عملهم، ويبحثون فعلياً عن وظيفة جديدة.

والحقيقة أنه بمجرد رحيل هؤلاء الموظفين، ستكتشف الشركات أن هؤلاء لم يفقدوا الروح الإيجابية فجأة، ولكن جذوة الحماس فترت تجاه عملهم تدريجياً.

فتور الهمة

ويشير «مايكل كيبلير» الذي قضى فترة طويلة من حياته المهنية يدرس هذه الظاهرة إلى أنها «فتور الهمة» أو تلاشي الحماس حيث يفقد الموظفون حالهم كحال النجوم الآفلين الحماس لعملهم.

ويختلف فتور الهمة عن «الخمول» لأن العاملين المبتلين بهذه الآفة، لا يشكلون أزمة ظاهرة كما قال كيبلر. وهم يبلون بلاء حسناً. فهم يكرّسون ساعات طويلة ويشاركون في عمل الفريق.

أسوأ الأخطاء

ولتفادي هذا «الفتور» والاحتفاظ بالكفاءات العالية، يتعين على الشركات والمديرين فهم ممارساتهم التي تسهم في هذا الفتور التدريجي. والممارسات التالية هي أسوأ الأخطاء الواجب بطلانها للاحتفاظ بالموظفين المميزين.

وضع لوائح غبية: إذ لا بد من أن يكون للشركات أنظمة شرط ألا تكون قصيرة النظر، فعندما يجد الموظف المميز أنه مراقب كالأخ الأكبر، سيجد نفسه مضطراً للبحث عن مكان آخر للعمل.

كما أن المساواة في التعامل بين المجد والكسول أو المتقاعس مهما كان أداؤه، تظهر أن الموظف المتميز يعامل مثله كمثل الموظف الكسول الذي لا هم له سوى وضع بصمته على جدول الدوام.

تحمل الأداء السيئ: فعند التغاضي عن وجود أداء ضعيف وتركه دونما عواقب، فإن هذا الداء سيسري بين الجميع بمن فيهم هؤلاء الأعلى أداء.

Email