تحديات تقنية وإنسانية تمنع انتشار نظارة غوغل في الطيران
بالرغم من المزايا العديدة التي أتاحتها التكنولوجيا الحديثة، وخاصة بالنسبة لصناعة الطيران، إلا أن هذا لا يعني أن كل الأمور تسير بانسيابية كاملة، وبعض مستخدمي التقنيات الحديثة يحذرون من إخفاقات غير متوقعة.
ويقول مدير العلامة التجارية وشؤون المستهلك ريوبن أرنلود في شركة فيرجين أتلانتيك، التي كانت من أوائل شركات الطيران التي استخدمت نظارة غوغل، إنه ليس كل ابتكار تكنولوجي أو فكرة تقنية خاصة بالطيران، قد تصادف نجاحاً كاملاً، هناك الكثير من المفاهيم ربما تكون مغلوطة، أو أن نجاحها قد يكون مؤقتاً، لكننا في كل إخفاق جديد نتعلم شيئاً جديداً ونطوره، ربما للأفضل في المستقبل.
وكانت فيرجين أتلانتيك أول شركة طيران استخدمت نظارة غوغل للتواصل مع مسافريها، وخاصة ركاب الدرجتين الأولى والأعمال، بما يسمح لموظفي الشركة من معرفة أكبر للمسافرين وتوجيههم من خلال هذه التقنية الجديدة.
ومع الحماس الكبير الذي أبداه قطاع الطيران قبل فترة باستخدام نظارة غوغل، إلا أنه، ومع الوقت، بدأ اهتمام الصناعة يقل بهذه التكنولوجيا الجديدة. ويقول رينود آرمينجر مدير المختبرات في شركة سيتا العالمية: إن نظارة غوغل ما زال لديها مكان في صناعة الطيران، وهي تمثل حلاً ريادياً، حتى لو لم تكن مستعدة للانتشار العالمي، مشيراً إلى أنه، سواء كانت نظارة من غوغل أو غيرها من منتجات التقنية الحديثة، إلا أنها ما زالت تمثل خطوة هامة وحيوية على طريق الابتكار.
ويضيف: من وجهة نظر شركة مثل فيرجين أتلانتيك، ليس كل ابتكار تكنولوجي أو صناعة يبقى موجوداً، والبقاء دوماً للأفضل في هذا المجال، ويمنح ملايين المسافرين تجربة فريدة ومختلفة في السفر، وما تقوم به الصناعة من استثمارات في هذا الأمر، يأتي من رغبتها في تغيير طبيعة الأعمال إلى الأفضل، وتلبية احتياجات المسافرين والعملاء. فالتقنية والابتكار ليست الهدف، وإنما معرفة احتياجات المسافرين، وتعزيز فاعلية الأعمال التي نقوم بها.
ويقول كريجر الرئيس التنفيذي لـ"فيرجين أتلانتيك": إن الشركة في البداية استخدمت الساعات الذكية والهواتف الذكية، وفضلتها على نظارات غوغل في استقبال مسافريها في المطار، لأن كلا المنتجين يمنح خصوصية أكبر عند حضور الضيف أو المسافر، كما أن استخدام الهاتف الذكي أعطى انطباعاً بأن ممثل خدمة العملاء يقدم شيئاً أفضل للزبون.
ويضيف كريجر: أن مسألة ارتداء نظارة بارزة من قبل طاقم الضيافة في شركة الطيران، لا تشجع المسافر على التواصل مع المضيف.
