الإنفاق الذكي بين التوفير والبخل
لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
يسعى كثيرون للتوفير والادخار لتأمين أنفسهم وأبنائهم من أي طارئ في المستقبل. لكن هناك الكثير ممن يتجاوزن مفهوم التوفير إلى مرحلة البخل.. وقد يتعدى حدود الادخار ليدخل بقوة في حيز الاستخسار. هناك خيط رفيع فاصل بين هذا وذاك. وهذه قراءة في سلوك البخيل والموفر ومفهوم الإنفاق الذكي الذي يعني التخطيط المناسب والحكمة في الاختيار واتخاذ القرار.
1- الحذر:
الموفر حذر قبل الأقدام على صرف ماله إلى أن يتأكد من صحة قرار الإنفاق.. أما البخيل فإنه لا يريد الإنفاق من الأساس، متوهماً في ذلك أنه على حق، ولكن الحقيقة هي أنه بسبب ذلك البخل قد ينفق أضعافاً لاحقاً.
2 التفكير
الموفر يسأل كثيراً، ويتقصى ويفكر في حاجته إلى الإنفاق على هذه السلعة أو تلك من عدمها، وهو في أغلب الأحيان يستشير في قرارات الإنفاق الكبيرة المتعلقة بالاستثمار، بينما البخيل يقصر التفكير على عدم مناقشة حاجته.
3 الاطلاع
عادة ما يكون الموفر ملماً بالعروض المخفضة وميزات كل منها، في حين أن البخيل يذهب دائماً باتجاه أقل سعر حتى لو كانت السلعة رديئة، وهذا ما يدفع ببعض الشركات إلى إغراء البخيل بخصومات أقرب إلى المجان.
4 السيطرة
الموفر يدرك أنه ليس بوسعه تغيير حالته الاقتصادية، إلا أنه يثق بأنه قادر على السيطرة عليها عبر الإنفاق الذكي. البخيل يتعكز على وضعه الاقتصادي الرتيب في عدم البحث عن حلول للسيطرة عليه، ويعتبر عملية مراجعة وضعه الاقتصادي أمراً يسبب التوتر.
5 تخطيط
الادخار المنتظم يذهب بالموفر إلى التخطيط لتحديد ميزانية (الفرد - الأسرة)، وهكذا يعرف تماماً المبلغ الذي يريد إنفاقه، وعلى ماذا ينفقه، وما المبلغ الذي يريد توفيره. البخيل لا يضع ميزانية ويحدد على نحو بطيء أبواب الإنفاق، وهكذا يكلفه غالياً في الاحتياجات الطارئة للنفقات.
6 التزام
الموفر يطبق فكرة أساسية (مثلاً) يخفض ما نسبته 10% من كمية الأشياء التي يستعملها كل يوم، ولاحقاً يكتشف انخفاض الإنفاق لديه. البخيل عادة يذهب إلى خفض 90%، ما يجعله أسيراً لفواتير الإنفاق التقليدية.
أسلوب حياة
لكن يبقى ذلك بالنسبة إلى الكثيرين منا أسلوب حياة نقوم نحن باختياره، فالعيش بطريقة اقتصادية يعني العودة إلى التركيز على الأساسيات والأشياء المهمة فعلاً في حياتنا، بدلاً من شراء أشياء لا نحتاج إليها حقاً، أو اقتناء سيارة فارهة، أو قضاء عطلة في مكان مكلف.
