«سولار إمبلس» تدور حول العالم بقوة الشمس

A handout picture released by the Solar Impulse project shows the solar-powered plane Solar Impulse 2 flying over the Sheikh Zayed Grand Mosque in the Emirati capital Abu Dhabi on February 26, 2015. The plane made a third successful test flight in the United Arab Emirates on March 2, 20215, ahead of a planned round-the-world tour to promote alternative energy. AFP PHOTO / HO / SOLAR IMPULSE== RESTRICTED TO EDITORIAL USE - MANDATORY CREDIT «AFP PHOTO / HO / SOLAR IMPULSE» - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS ==

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد طائرة «سولار إمبلس 2» الشمسية للانطلاق غداً من أبوظبي في رحلتها التاريخية المنتظرة حول العالم دون استخدام قطرة وقود واحدة، في محاولة غير مضمونة يؤمل أن تمهد الطريق أمام تعزيز استخدام التقنيات النظيفة.

وبسبب الرياح القوية التي تهب على منطقة الخليج، أرجئ انطلاق الطائرة الذي كان متوقعاً السبت بعد أسابيع من الرحلات التجريبية التي أجريت على الطائرة التي تتسع لشخص واحد، وستستغرق رحلتها خمسة أشهر، وتشمل 12 محطة قبل عودتها إلى أبوظبي.

وسينطلق الطياران السويسريان برتران بيكار وروجيه بورشبيرغ اللذان سيقودان الطائرة بالتناوب بين محطة وأخرى، في مغامرتهما وقت ينتظر العالم التوصل إلى اتفاق دولي للحد من الانبعاثات الكربونية نهاية هذا العام في باريس.

ويريد الطياران اللذان يقودان المشروع منذ سنوات، إثبات قدرة البشرية على تقليص استهلاك الطاقة إلى النصف وتأمين النصف المتبقي من مصادر متجددة، بفضل تقنيات متوافرة اليوم ويستخدمانها في مشروعهما المشترك «سولار امبلس 2».

ستجتاز الطائرة في رحلتها حول العالم مسافة 35 ألف كيلومتر خلال خمسة أشهر، أما أيام التحليق الفعلي المتوقعة فهي 25 يوماً. وستحلق على ارتفاع 8500 متر كحد أقصى.

بعد أبوظبي، ستتوقف الطائرة في سلطنة عمان، ثم في أحمد آباد وفاراناسي في الهند، ثم في ماندالاي في بورما، ثم في شنونغ كينغ ونان جينغ في الصين.

وبعد الصين، تتجه الطائرة عبر المحيط الهادئ إلى هاواي، ثم إلى ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بما في ذلك مدنيتا فينكس ونيويورك، حيث ستكون لها وقفة رمزية في مطار «جي اف كي».

بعد ذلك تعبر الطائرة المحيط الأطلسي في رحلة تاريخية أخرى قبل أن تتوقف في جنوب أوروبا أو شمال إفريقيا بحسب المعــــطيات المناخية، ثم تعود إلى أبوظبي.

تسير الطائرة بسرعة متوسطة تناهز مئة كيلومتر في الساعة، وهي على الرغم من أجنحتها العملاقة بطول 72,3 متراً والتي يتجاوز طولها طول أجنحة طائرة بوينغ 747، فهي لا تحمل إلا طياراً واحداً، ولا يزيد وزن مقصورتها عن وزن سيارة، لذا سيتناوب بيكار وبورشبيرغ على قيادتها في كل محطة.

وستكون أطول الرحلات فوق المحيطين الهادئ والأطلسي، وسيتعين على الطيارين اختبار حدود قدرة الإنسان على العيش في مساحة صغيرة نسبياً لفترة طويلة تصل إلى أسبوع.

ولن يكون بيكار وبورشبيرغ وحدهما في الهواء، بل سيواكبهما فريق ضخم من 130 شخصاً يعملون على مدار الساعة.

Email